تحادث مع الرئيسين الغيني والنيجري بأديس أبابا

سلال يبرز مكتسبات الاتحاد الإفريقي وتحدياته

سلال يبرز مكتسبات الاتحاد الإفريقي وتحدياته
  • 737
ق و ق و

 أبرز الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بأديس أبابا «التقدم المعتبر» الذي ما فتئ الاتحاد الإفريقي يحققه في جميع المجالات، مشيرا إلى «التحديات المعقّدة والمتعددة» التي تستوقف المنظمة القارية. 

ففي رسالة وجهها بصفته الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال حفل تسليم واستلام المهام بين الأعضاء المنتهية عهدتهم والأعضاء الجدد في مفوضية الاتحاد الإفريقي  أشار السيد سلال، بخصوص هذا التقدم إلى أن الاتحاد الإفريقي أضحى اليوم «محادث موثوق وشريك حقيقي قادر على استيعاب التحولات والتطورات التي يشهدها العالم اليوم». 

وأوضح أن هذا التقدم «ما كان ليتحقق لولا الالتزام الصارم والمتجدد للدول الأعضاء» وكذا بفضل «مساهمة نوعية» لمفوضية الاتحاد الإفريقي التي «عملت دون هوادة على ضمان التنفيذ الفعلي لقرارات أجهزتها التشريعية». 

كما ذكر الوزير الأول «بالالتزام الشخصي والمتجدد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بمرافقة جهود إفريقيا وتعزيز مساهمة الجزائر في تحقيق التطلعات والأهداف الكبرى للقارة والتي تقوم على الأولويات المحورية لأجندة 2063 الإستراتيجية لتنمية إفريقيا». 

وأشار السيد سلال، إلى أنه بالرغم من التقدم المحقق «تبقى هناك تحديات معقّدة وعديدة تستوقف المنظمة القارية والدول الأعضاء من أجل التكفل بها، ومن ثمة تحقيق الأهداف الإستراتيجية للتنمية والاندماج بإفريقيا». 

ومن بين هذه التحديات أشار الوزير بشكل خاص إلى «التنسيق بين الدول الأعضاء من أجل مكافحة أنجع وحاسمة ضد الإرهاب والجريمة المنظمة». 

وقال إن الإصلاح المؤسساتي للمنظمة والتمويل الدائم للاتحاد الإفريقي وكذا تطبيق أجندة 2063 لتنمية إفريقيا «تظل أهدافا كبرى وذات أولوية». 

ومن جهة أخرى ركز السيد سلال، على ضرورة «الحفاظ على الإرث الإفريقي بداية منذ نضال الأفارقة من أجل التحرر الذي يعد الركيزة التي بنت عليها الشعوب الإفريقية عهدا جديدا عهد الحرية والرقي». 

كما أعرب الوزير الأول عن «ارتياحه لما سجل من جهود دءوبة وتقدم معتبر بفضل التجند المتزايد للاتحاد الإفريقي من أجل ترقية القيم العالمية للديمقراطية وحقوق الإنسان والحوكمة السياسية والاقتصادية». 

واختتم السيد سلال، تدخله بالتذكير بـ«الالتزام الشخصي المتجدد» للرئيس بوتفليقة والجزائر من أجل «تحقيق تصور الأعضاء المؤسسين لإفريقيا يسودها السّلم والازدهار والتكامل». 

وكان الوزير الأول قد حيا في بداية كلمته الأعضاء المنتخبين الجدد في مفوضية الاتحاد الإفريقي وأشاد بأعضاء المفوضية المنتهية عهدتهم وعلى رأسهم رئيسة المفوضية السيدة نكوسازانا دلاميني زوما. 

كما تحادث السيد عبد المالك سلال أمس باديس أبابا مع الرئيس الغيني ألفا كوندي الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي. 

وتمحورت المحادثات بين الطرفين حول التعاون الثنائي كما سمحت بالتأكيد مجددا عن ارادتهما وعزمهما في توسيعه وتعميقه. 

في هذا الصدد، أعرب الطرفان عن «ارتياحهما» للنتائج المحققة عقب المهمة الهامة التي قام بها وفد جزائري رفيع المستوى إلى كوناكري. 

كما سمح اللقاء أيضا بتبادل وجهات النظر حول الأجندة الافريقية والأولويات الناجمة عنها لاسيما القضايا المرتبطة بالسلم والأمن وتنمية القارة وتحسين أداء مفوضية الاتحاد الإفريقي لجعلها أكثر فعالية في تنفيذ قرارات رؤساء الدول.

وتحادث السيد سلال مع الرئيس النيجري محامادو ايسوفو وذلك على هامش حفل تنصيب الأعضاء الجدد لمفوضية الاتحاد الإفريقي. 

وقد تمحورت المحادثات بين الجانبين حول الأجندة الافريقية  والأولويات المتعلقة بها لاسيما القضايا الخاصة بالسلم والأمن  وتنمية القارة وتحسين اداء مفوضية الاتحاد الافريقي لجعله أكثر فعالية في تنفيذ قرارات رؤساء الدول. 

كما تطرق الطرفان إلى القضايا الثنائية عشية الزيارة التي يقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى نيامي، حيث سيرأس مناصفة مع نظيره النيجري أشغال الدورة الاولى للجنة المختلطة الثنائية الكبرى.