رئيسةجمعية مرضى السيلياك:
أغذية السيلياك بحاجة إلى تدعيم
- 1197
جددت رئيسة جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحماية المستهلك، جددت مطالبها الرامية إلى تدخل الجهات المعنية لتدعيم أغذية مرضى السيلياك الخالية من الغلوتين التي ترتبط بها حالتهم الصحية، وقالت في حديثها إلى "المساء" إن وزارة الصحة مطالبة اليوم بالالتفات إلى مرضى السيلياك لتحقيق بعض مطالبهم، الممثلة في إدراج المرض في خانة الأمراض المزمنة، والعمل على إحصاء المرضى لوضع استراتيجية واضحة للتكفل بهم.
صفية جبارى، على هامش تنشيطها يوما تحسيسيا حمل شعار "من أجل نظام غذائي صحي" وُجه لطلبة المعهد الوطني شبه الطبي، أكدت أن الجمعية منذ تأسيسها في سنة 2011، أخذت على عاتقها في أول الأمر التعريف بالمرض الذي كان مجهولا سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الأطباء الذين يجهلون علامات هذا المرض بسبب ضعف تكوينهم. وبعد هذه المرحلة تضيف: "يجري العمل على مستوى الجمعية بعد إقناع المرضى بضرورة الانخراط في الجمعية والكشف عن مرضهم من دون خجل، والذهاب إلى أبعد من هذا بعد الوقوف على جملة من الحقوق المهدرة، التي يُفترض أن مريض السيلياك يتمتع بها كغيره من المرضى". ويأتي في المقام الأول، تؤكد، "ضرورة إدراج المرض في خانة الأمراض المزمنة، هذا الأخير الذي سبق لها أن طالبت به الجمعية على مستوى وزارة العمل، وحازت في المقابل على وعود في انتظار استصدار مرسوم رئاسي، وتتمثل في التدخل لجعل أدويتهم معوضة بنسبة مائة بالمائة، والسعي لتدعيم بعض أغذيتهم التي يتوقف عليها استقرار حالتهم الصحية بسبب الحساسية من مادة الغلوتين، غير أن هذه الوعود لاتزال عبارة عن وعود، تسعى الجمعية إلى إعادة طرحها في برامجها الجديدة لسنة 2017.
وعلى مستوى وزارة الصحة أكدت رئيسة الجمعية أن كل الإرساليات التي تم توجيهها إلى وزارة الصحة لم تلق الآذان الصاغية رغم أن الجمعية تسعى من وراء ذلك، إلى تقديم بعض المطالب التي تمكن من تقليص عدد المرضى الذين يدخلون المصالح الاستشفائية ويكلفون خزينة الدولة أموالا باهظة. وأمام هذا توجه نداء إلى وزارة الصحة للتكفل بمرضى السيلياك، الذين يتخبطون في العديد من المشاكل، وفي مقدمتها عدم إدراج المرض في خانة الأمراض المزمنة، وتحملهم تكاليف الأدوية التي أثقلت كاهلهم.
من جهتها أميرة بوطالب مختصة في الجهاز الهضمي، أكدت أن مرض السيلياك يعتبر من الأمراض المزمنة، إذ يتطلب ضرورة استهلاك المريض بعض الأغذية الخالية من مادة الغلوتين حتى لا تسبب لهم الحساسية، مشيرة إلى أن هذا المرض لايزال مجهولا بالنسبة لبعض الأطباء؛ لهذا لابد من الاهتمام بتكوين الأطباء العامين في هذا المرض، ليسهل تشخيصه مبكرا والتكفل بالحالة الصحية للمريض قبل أن يصاب ببعض التعقيدات، التي تجعله يرقد بالمؤسسة الاستشفائية مطولا.
وإلى أن يتم إدراج المرض في خانة الأمراض المزمن حبّذا ـ تقول المختصة ـ لو أن الجهات المعنية تتدخل من أجل تدعيم أغذية السيلياك؛ كون بعض المرضى يتعذر عليهم اقتناؤها لغلائها؛ وبالنتيجة يتناولون أغذية تحوي على الغلوتين، فيصابون باضطرابات صحية".
أما أسامة إبراهيم مختص في العلوم الغذائية فطرح إشكالية المواد الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي يجري إدخال بعض المحسنات عليها لتحسين نوعيتها؛ حيث أكد لدى تدخّله أن المعروف أن مرضى السيلياك يعانون من حساسيتهم تجاه الغلوتين، لهذا اتجهت بعض شركات الإنتاج إلى التخصص في هذا النوع من الأغذية، غير أن الإشكال الذي يُطرح أن بعض المنتجين يعمدون إلى إضافة بعض المحسنات التي تؤثر على المنتج وتجعله يحوي على نسبة من الغلوتين تضر بالمرضى، لهذا دعا المرضى إلى التحلي بثقافة استهلاكية؛ من خلال الاطلاع على مكونات المنتج قبل استهلاكه أو الاتصال بالجمعيات لطلب الاستفسار.