الشيخ بلمهدي بعد تجديد عهدته:

التشريعيات فرصة للخروج من «الأزمات»

التشريعيات فرصة للخروج من «الأزمات»
  • 2130
م.أجاوت م.أجاوت

جدّد المؤتمرون المشاركون في أشغال المؤتمر لحركة البناء الوطني، الثقة في الرئيس الحالي للحركة السيد مصطفي بلمهدي، لعهدة رئاسية للأربع سنوات القادمة، عرفانا بجهوده الجبّارة التي بذلها منذ تأسيس هذه التشكيلة السياسية، كما اعتبروا أنّه الرجل الأنسب لمرحلة ما بعد التشريعيات.

وزكى مؤتمرو وقياديو المكاتب الولائية لحركة البناء الوطني الممثلين لـ 48 ولاية أمس، الرئيس بلمهدي لعهدة رئاسية جديدة، خلال أشغال المؤتمر التي جرت بقصر المعارض الصنوبر البحري (جناح الساورة)، تحت شعار «نهضة..عدالة .. بناء»، بحضور رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله والأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي وممثلين عن الحركة الجمعوية.  

وبعد أن افتتح رئيس لجنة تحضير المؤتمر عبد السلام قريمس للجلسة وتذكيره بالخطوط العريضة لهذا الحدث الهام في حياة الحركة، أكد رئيس الحركة مصطفى بلمهدي التزامه بالعهد والوفاء لمبادئ الحركة في تكريس الإصلاح والوسطية والاعتدال، قدوة برفيقي دربه الشيخ محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني، داعيا كافة المؤتمرين إلى الالتفاف حول هذه التشكيلة السياسية وتأكيد حضورهم بقوة في المواعيد المختلفة.

وأوضح السيد بلمهدي في كلمة له، أن الانتخابات التشريعية المقررة في ماي القادم، تعد فرصة هامة للخروج من مجموعة أزمات سياسية واقتصادية وأزمة ثقة، في حال صدقت الإدارة وتحرّرت العزيمة وتغلبت مصالح الوطن الكبرى، مع الحرص على إعطاء الشعب حقه في الاختيار لبناء التعددية السياسية الحقيقية وتنويع التمثيل السياسي، وهذا قصد إنتاج مؤسسات قادرة على أداء أدوارها الدستورية في التحولات السياسية القادمة.

وقال المتحدث في هذا السياق:«.. والواجب المفروض علينا جميعا حراسة هذه الانتخابات وتأمينها من مخاطر المغامرات الفئوية الضيقة ومن الإهمال والعزوف الملحوظ، ومن مخاطر الاختراقات المتكررة لأمننا الاجتماعي..»، معتبرا أن الأزمة الاقتصادية تولدت عنها أزمات اجتماعية صعبة تتطلب منا اليوم وبإلحاح مزيدا من التعاون، نحاول تجسيده في مشروع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء الذي جاء خدمة للجزائر عبر منظومة اقتصادية أساسها تحرير المبادرة، ومنظومة سياسية أساسها الديمقراطية التشاركية، ومنظومة اجتماعية أساسها التكافل والتضامن الوطني بين الدولة والشعب ضمن رؤى وسياسات الكرامة.