تعميم عمليات التلقيح الاستدراكي لمحاصرة الحمى القلاعية

عليوي يؤكد إمكانية التحكم في الوباء سريعا

عليوي يؤكد إمكانية التحكم في الوباء سريعا
  • 915
 ن / ح ن / ح
أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، السيد محمد عليوي، أن عملية تلقيح الماشية عرفت تحسنا خلال الأيام الأخيرة بعد تسجيل نقص في كميات اللقاحات وصعوبات في الحصول عليها أواخر شهر جويلية الفارط تاريخ بداية انتشار المرض عبر الولايات الداخلية والوسطى.
كما أشارت آخر التقارير إلى انتشار الوباء بعدد من مزارع تربية المواشي بكل من باتنة وعنابة مع إطلاق حملات للتلقيح الاستدراكي بعدة ولايات لتفادي وصول الفيروس إليها.
وأوضح محمد عليوي أن الاتحاد يتوقع سيطرة المصالح البيطرية على المرض في غضون الـ25 يوما المقبلة بالنظر إلى الإجراءات الاستعجالية المتخذة.
وثمن السيد عليوي مبادرة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لاقتناء أكثر من 900 ألف لقاح جديد دخل مخازن المصالح البيطرية، أول أمس، على أن يشرع ابتداء من اليوم في توزيع اللقاحات على المصالح البيطرية الجهوية للشروع في تلقيح كل رؤوس الماشية، وردا على قرار الوزارة بتعويض المربين بنسبة 100 بالمائة بعد دفع تعويض بقيمة 80 بالمائة عن سعر كل بقرة عند اكتشاف المرض و20 بالمائة بعد ذبحها وبيع لحمها، قال عليوي إن "المربين يبقون معرضين للخسارة في ظل توقف النشاط خلال الفترة المخصصة لمحاصرة المرض، كما أن عملية استيراد رؤوس جديدة من الأبقار لن يكون إلا بعد السيطرة على المرض والقضاء عليه نهائيا، وهو ما يعني بقاء الموال دون نشاط طوال هذه الفترة".
واعتبر أمين عام اتحاد الفلاحين أن هذه الخسارة لن تؤثر على المربين فقط بل ستكون لها انعكاسات سلبية على مستوى الإنتاج الوطني من اللحوم والحليب، كما ستؤثر على الخزينة العمومية التي ستتحمل تبعات هذه الخسارة وسط تراجع أسعار الماشية في السوق الوطنية وتراجع أسعار اللحوم، مع الرفع من فاتورة استيراد مسحوق الحليب لتلبية طلبات السوق.
وعن أسباب انتشار المرض أوضح عليوي أن الحمى القلاعية "دخلت التراب الوطني عن طريق التهريب من طرف تجار فضلوا الربح السريع باقتناء أبقار مريضة بأسعار زهيدة من تونس، وإعادة بيعها في الجزائر"، علما أن ولاية سطيف وحدها أحصت ألفي إصابة بالفيروس من مجموع 133 ألف رأس بقر، ليتقرر ذبح 1500 بقرة وينتظر اتخاذ الإجراءات بخصوص 500 بقرة مصابة، في حين سارعت المصالح البيطرية إلى تلقيح 875 ألف رأس.
من جهتها، أعلنت المصالح الفلاحية لولاية باتنة، أول أمس، عن اكتشاف 3 بؤر جديدة للحمى القلاعية وحسب مدير الفلاحة، السيد محمد لمين قرابص، فقد تم اكتشاف حالات الإصابة ببلديات زانة البيضاء وأولاد سلام ومروانة، وشملت 16 بقرة تم ذبح 10 منها والبقية توجد تحت المراقبة البيطرية لأنها أبقار ملقحة وأصيبت بالفيروس.
وأوضح السيد قرابصي أن عدد بؤر الإصابات بمرض الحمى القلاعية ارتفع إلى 11 بؤرة منذ ظهور المرض، مما أدى إلى ذبح 65 بقرة، في حين أرجع المسؤول سبب اكتشاف الحالات الأخيرة إلى إقدام بعض الموالين على شراء أبقار مصابة من ميلة.
كما أعلنت المصالح الفلاحية لولاية عنابة، أول أمس، عن تسجيل حالتين مؤكدتين للحمى القلاعية بمزرعة أولاد تومي ببلدية العلمة، وحسب المدير الولائي للفلاحة، السيد محمد شريف مغمولي، فإن هاتين الإصابتين هي أولى حالات الحمى القلاعية بإقليم الولاية، ليتم ذبح الرأسين المصابين وفقا للتدابير الوقائية المعمول بها.
وتتوقع المفتشية البيطرية تجاوبا إيجابيا للمربين مع الإجراءات المتخذة لحماية الثروة الحيوانية خاصة بعد الإعلان عن قرار تعويض المربين المتضررين، علما أن الولاية تحصى 537 ألف رأس من الأبقار من بينها 21510 رؤوس من الأبقار الحلوب.
وبهدف ضمان عدم انتشار الوباء بولاية معسكر، قامت المفتشية البيطرية بتلقيح استدراكي لـ29 ألف بقرة بعد استلام 3 آلاف جرعة على أن تستلم الولاية حصة إضافية خلال الأيام القليلة القادمة. بالمقابل تم تجنيد 30 بيطريا لمتابعة عملية المراقبة عبر جميع مزارع تربية الأبقار والأسواق والمذابح، مع تنظيم حملات تحسيسية لصالح المربين بخصوص الإجراءات الوقائية.