اللقاء الطبي التحسيسي بمستشفى أول نوفمبر بوهران

أمراض النوم تتسبب في 30 بالمائة من حوادث المرور بالجزائر

أمراض النوم تتسبب في 30 بالمائة من حوادث المرور بالجزائر
  • 1734
خ.نافع خ.نافع

أكد البروفيسور للو رئيس مصلحة أمراض الربو والحساسية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، أن أمراض النوم تتسبب في نسبة 30 بالمائة من حوادث المرور بالجزائر.

كما أوضح على هامش اليوم التحسيسي الذي نُظم أول أمس بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران  حول العلاقة بين أمراض النوم وحوادث السير، خطورة هذا المرض على الصحة العمومية، مما يستوجب التكثيف من حملات التحسيس والتوعية، للتعريف به وإبراز مخاطره الاجتماعية والمهنية التي تواجه الأشخاص المصابين به، لا سيما النعاس المفرط أثناء النهار، الذي يمكن أن يتسبب في حوادث العمل والطرقات.

وتظهر أعراض أمراض النوم الإكلينيكية في الشخير والسمنة والنعاس المفرط في النهار؛ حيث تسبب النوعية الرديئة للنوم لدى المريض في انعكاسات سلبية على جودة حياته، التي تتسم باضطرابات في التركيز، ينجم عنها مضاعفات صحية، ممثلة في أمراض السكري والقلب والشرايين والضعف الجنسي، زيادة على الموت المفاجئ.

ودعا البروفسور»للو» إلى ضرورة إدراج هذا المرض ضمن قائمة الأمراض المزمنة، لدى صندوق الضمان الاجتماعي؛ كون جهاز علاج اضطرابات النوم ثمنه مرتفع، يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون سنتيم وليس في متناول جميع المرضى. كما دعا المواطنين المصابين بالشخير أثناء الليل إلى الخضوع للفحص  المجاني والتحاليل لدى المصلحة المختصة؛ سواء بمستشفى أول نوفمبر أو بن زرجب اللتين تتوفران على الأجهزة الخاصة بالكشف عن المرض، وبالتالي علاجه.

من جهته يرى رئيس مكتب وهران للجمعية الوطنية للوقاية من حوادث المرور، أن غالبا ما يكون سبب حوادث المرور سوء أحوال الطريق أو العربات أو عوامل سلوكية أخرى، لكن نادرا ما يُعرف أن الأمر يتعلق بغفلة نوم، أو ربما تناول بعض الأدوية أو المنبهات التي تؤثر في قدرتنا على السياقة؛ مما قد يودي إلى عواقب وخيمة، ويتطلب، حسبه، إدراج مادة في قانون المرور، تصنف معاناة السائق من أمراض النوم في نفس الخانة مع المخدرات أو الكحول نتيجة الخطر الذي تمثله على حياة السائق والآخرين على حد سواء، ضمن الحلول التي من شأنها أن تقلص من عدد حوادث المرور التي تحصي سنويا مئات الأرواح والجرحى.

للإشارة، فقد عرف هذا اللقاء الطبي الذي تزامن مع إحياء اليوم العالمي لأمراض النوم، مشاركة أطباء مختصين في الأمراض الصدرية وأطباء عامين وأطباء النوم، وممثلين عن المكتب الولائي للجمعية الجزائرية للوقاية المرورية وعن جهازي الأمن والدرك الوطنيين وصندوق الضمان الاجتماعي؛ حيث تم خلاله التطرق للعديد من المواضيع ذات الصلة، منها «اضطرابات اليقظة» و«حوادث السير والاضطرابات العصبية والنوم»، إضافة إلى «خصوصيات اضطرابات النوم لدى البالغين»، و«انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم».