تأهل فريق شبيبة القبائل، إلى الدور الـ32 مكرر من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوم السبت مساءا، في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، على حساب نادي نجم الكونغو الكونغولي، بعد أن فاز عليه بهدف مقابل صفر في مباراة العودة عقب التعادل الذي سجله القبائل في لقاء الذهاب في كينشاسا قبل أسبوع بصفر لصفر، وجاء هدف الكناري في الدقيقة الأخيرة من المباراة بقذفة قوية من بولعويدات، الذي فك العقدة أخيرا. وكان لابد للشبيبة أن تفوز بالمباراة التي لم تكن سهلة، حيث عانى النادي من نقص الفعالية طيلة الـ90 دقيقة، مما أدخل الشك في نفوس اللاعبين والأنصار، ورغم أن هذه المنافسة ليست من أولويات الكناري الذي يهتم أساسا بضمان البقاء في الرابطة الأولى، إلا أن اهتمام الأنصار بالمباراة كان كبيرا، فقد تنقلوا بقوة إلى الملعب، أين ساندوا اللاعبين إلى الدقيقة الأخيرة عكس ما يحدث في لقاءات البطولة، وبعد هذا الفوز والتأهل في كأس (الكاف) يتنفس النادي القبائلي قليلا قبل العودة إلى البطولة الوطنية، التي ينتظره فيها تحد كبير من أجل إنقاذ النادي من السقوط إلى الرابطة الثانية. وفي تصريحه عقب اللقاء أكد مدرب النادي مراد رحموني، بأنه يريد رؤية هذا الجمهور في المباريات القادمة من البطولة الوطنية قائلا: «بمثل هذا الجمهور لن نسقط»، إلا أنه لا يزال هناك عمل كبير بالنسبة لهذا المدرب وطاقمه الفني، كون مستوى اللاعبين لم يكن كبيرا في المباراة الماضية ضد نجم الكونغو الذي لا يملك مؤهلات كبيرة، فالشبيبة لا زالت تقلق، حيث لوحظت العديد من الهفوات والأخطاء البدائية التي ارتكبها اللاعبون في المقابلة إلى جانب اللعب العشوائي، ولحسن الحظ أن قذفة بولعويدات التي أسكنها في الشباك أنقذ بها زملاءه، الذين لم يقدموا شيئا كبيرا في مباراة كأس (الكاف) لهذا يتطلب أن يراجع المدرب أوراقه كاملة قبل مواجهة مولودية الجزائر في الكلاسيكو، اللقاء الذي لن يكون سهلا للكناري كون النادي العاصمي يلعب من أجل المراتب الأولى، هذه المباراة التي يؤكد الطاقم الفني على أهميتها لأن الفوز بها سيرفع معنويات اللاعبين لمواصلة بقية اللقاءات المتبقية من الرابطة الأولى في أحسن الظروف، فالشبيبة تنتظرها 11 مباراة قبل إسدال الستار على بطولة هذا الموسم.