حملت شعار "غزة فلسطين...على نهج ثورة التحرير"

المخيمات الصيفية لجمعية قدماء الكشافة تتضامن مع غزة

المخيمات الصيفية لجمعية قدماء الكشافة تتضامن مع غزة
  • 1283
رشيدة بلال رشيدة بلال
تنظم جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية هذه السنة، مخيماتها الصفية بنكهة خاصة، فإلى جانب تسطير البرامج الترفيهية، سعت تضامنا مع القضية الفلسطينية إلى تكييف البرامج وفقا لما يحدث في فلسطين الجريحة، ويدخل هذا النشاط في إطار تحسيس الشباب والأطفال بحقيقة ما يحدث في أرض غزة، حيث اختار القائمون على هذه التظاهرة الصيفية شعار "غزة فلسطين ...على نهج ثورة التحرير"، بالنظر إلى البعد التاريخي الذي يجمع بين البلدين.
ككل سنة، تقوم الأفواج الكشفية بجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بتسطير محاور خاصة بالمخيمات الصيفية عبر كل السواحل الجزائرية، حيث يتم التركيز على الجانب الترفيهي للترويح عن الأطفال والشباب، وعلى الجانب التربوي الذي يعتبر عماد الفرد الكشفي، غير أن برنامج هذه السنة ـ يقول مصطفى سعدون ـ القائد العام لجمعية قدماء الكشافة؛ سيكون مختلفا، حيث ارتأينا ووفاء لما يعانيه إخواننا في غزة، التركيز على توعية الشباب والأطفال بما يحدث في فلسطين، من أجل هذا، سطرنا عدة محاور خاصة بالقضية الفلسطينية تمثلت في الجانب التاريخي من خلال سرد تاريخ فلسطين عبر العصور، بالاعتماد على بعض الأعمال الفنية كالمسرحيات والأنشودة الوطنية وعرض بعض الأفلام الوثائقية وإقامة معارض بالصور".
ولتتحول المخيمات الصيفية إلى فضاءات للتواصل، يقول محدثنا: "قررنا أيضا تخصيص حيز تفتح فيه المناقشات بين الشباب حول القضية لمعرفة مدى وعيهم بما يحدث في غزة الجريحة. كما ينتظر، في إطار التضامن مع أهالينا بفلسطين، اختيار بعض أسماء شهداء الأرض المقدسة حتى نسمي بها بعض الفرق داخل المخيمات، وستقام مسابقات في الشعر وورشات في الرسم حول مواضيع تعكس ما يحدث في الأرض المقدسة".
وستعمل محافظة ولاية تمنراست على تنظيم قافلة الأمل، تتخللها عدة أنشطة من محاضرات وندوات حول ثورة التحرير والمقاومة الفلسطينية، مصحوبة بجولات سياحية استكشافية وأعمال تطوعية جوارية، مع إقامة سهرات فلكلورية في جو يسوده التكافل والتعاطف في إطار النشاطات التضامنية.
المخيمات الصيفية الكشفية لهذه السنة، يقول مصطفى سعدون، التي تعرف مشاركة 3256 طفل وشاب، تضامنية توعوية أكثر منها ترفيهية بالنظر إلى العلاقة التاريخية التي تربط الجزائر بفلسطين، يكفي فقط الحديث عن سيدي بومدين التلمساني الذي حارب في فلسطين إلى جانب صلاح الدين الأيوبي وذراعه مدفونة بهذه الأرض الطيبة، وليكون عملنا التحسيسي مسموعا، لم نكتف بتنظيم مخيمات بداخل الوطن، بل قررنا هذه السنة تنظيم مخيمين بتونس وماليزيا يحملان نفس الأبعاد التضامنية.
وحول أهمية التخييم خارج الوطن، قال كمال عيساني المحافظ الولائي لجمعية قدماء الكشافة بولاية ورقلة، بأنه ينتظر أن يستفيد من الرحلة إلى دولة ماليزيا 30 كشفيا بين قادة وكشافين أطفال، نستهدف من خلال ذلك ربط الكشاف بمحيطه الخارجي، وقد سبق لنا أن خيمنا بليبيا وتركيا وتونس، فلا يخفى عليكم أن الحركة الكشفية حركة عالمية، وحتى لا يكون تخييمنا اعتباطيا أدرجنا هذه السنة محاور خاصة في برنامج التخييم تتعلق بالقضية الفلسطينية كنوع من التضامن والتآزر، بالتالي تكون فرصة للتعرف على ماليزيا كدولة لديها حضارة عريقة، والمشاركة في العديد من البرامج التي تجعل أطفالنا يعبرون عما يعانيه أشقاؤهم بغزة في صورة نشاطات تكافلية بالأراضي الماليزية.
وبالنسبة للفئة التي لم يحالفها الحظ للتخييم من أفواجنا، جاء على لسان محدثنا بأنه ينتظر أن يستفيدوا من رحلات إلى الشواطئ وخرجات ترفيهية وثقافية، حيث ستمس العملية حوالي 14500 مشارك. وعلى هذا الأساس، يقول؛ "ندعو السلطات العمومية إلى توفير الأماكن للتخييم، خاصة في ظل وجود أماكن شاغرة، مثل المدارس وبعض الغابات التي أصبحت البلديات تؤجرها للخواص بعدما كانت أماكن للتخييم الكشفي.