محمد حسين (رئيس أولمبي أرزيو) لـ «المساء»:
راض عن مشوار فريقي وأدعو صناعيّي منطقتنا لمؤازرته ماليّا
- 681
يؤكد محمد حسين رئيس أولمبي أرزيو، أن قدومه كان من أجل ترتيب بيت فريقه، وتخفيف ديونه، مبديا رضاه عن مشوار الأولمبي المحقق إلى حد الآن وبتشكيلة شابة، داعيا الصناعيين إلى الالتفات إلى الأولمبي الذي يمثل منطقتهم للعناية به خاصة من الجانب المالي..
❊ بداية، كيف تقيّم مشوار فريقكم قبل جولات قليلة عن ختام بطولة المحترف الثاني؟
❊❊ فريقنا أدى مشوارا ناجحا على اعتبار أنه تجدد إداريا وفنيا. ومن جانب التعداد، فقد اعتمدنا على التكوين والعنصر الشاب، والحمد لله نافسنا ضمن الأوائل.
❊ ألا ترى أن الأولمبي كان قادرا على إنجاز الأفضل، خاصة بعدما أدى مرحلة ذهاب رائعة؟
❊❊ بلى، لقد كان قادرا على فعل ذلك لكن تضييعنا نقاطا هامة خاصة داخل ميداننا هو الذي عطل مشوارنا. كما أن خسارتنا أمام وداد تلمسان بميدانه، أثرت كثيرا على نفسية لاعبينا، وبالتالي على مردود الفريق، حيث عشنا الجحيم هناك.
❊ ألا ترى أن أمر اللقب قد حُسم فيه لمصلحة وداد تلمسان بالنظر إلى الفارق الذي يفصله عن فريقكم، والمقدّر بعشر نقاط كاملة؟
❊❊ أولا يجب أن أوضح أمرا، وهو أن مجيئي إلى أولمبي أرزيو لم يكن من أجل اللعب على الصعود، بل لترتيب البيت واستعادة هيبة الفريق تدريجيا، ولا أريد أن أضع نفسي وأشبالي تحت الضغط، فالصعود يخطط له على مدار سنتين أو ثلاثة وبفريق قوي وبدون مشاكل مثبطة. وليكن في علم الجميع أن الأولمبي سقط من القسم المحترف الثاني وهو مثقل بديون 7.300 مليار سنتيم. وأنا ترأسته حبا في ألوانه، وقبل ختام بطولة العام الماضي بعشرة أيام فقط، في ظل إحجام الجميع عن قيادته، ورفض السلطات المحلية تنصيب لجنة مديرة مؤقتة، وهنا لا يسعني إلا شكر رئيس البلدية على جهوده على العناية بالفريق بعد رحيل المكتب السابق.
❊ البعض يرى أن تحضيراتكم لمرحلة الإياب لم تكن مواتية، وبالتالي هي السبب في تراجع تشكيلتكم أداءا ونتائج؟
❊❊ قد يكون ذلك صحيحا، لكن لا ينبغي التغاضي عن أننا أمسكنا بزمام الأمور في مشاكل جمة كان يتخبط فيها الفريق ولازالت مستمرة، ومنها تجميد رصيده البنكي من طرف المسيرين السابقين، الذين يدينون له بمبالغ هامة، ويرغبون في استردادها، وهذا كذلك عامل أثر على مسيرتنا.
❊ من دون إحراج، كم صرفت على الفريق من جيبك الخاص منذ بداية الموسم الكروي الحالي؟
❊❊ منذ نهاية الموسم الماضي أنفقت 600 مليون سنتيم، ولا يجب أن أنسى مساهمة بعض المحبين الذي يستحقون كل الشكرعلى وفائهم لفريقهم.
❊ طيب، مادام أن فريقكم يمثل مدينة توصف بمدينة المحروقات، فما هو السبب في عدم طرقكم أبواب المؤسسات القابعة فوق تراب دائرة أرزيو ـ وما أكثرها! ـ لدعمكم ماليا؟
❊❊أنا أناشد عبر صفحات جريدتكم المحترمة، رئيس البلدية أن يسعى مع السيد والي وهران، لمساعدتنا بدفع هذه المؤسسات الصناعية لدعمنا. ونحن من جانبنا، لم نبق مكتوفي الأيدي، فقد اتصلنا بها وراسلناها، لكن للأسف بدون رد إيجابي إلى حد الآن باستثناء مؤسسة الجزائر «توسيالي» للحديد والصلب، التي وعدتنا بتمويل مالي في المستقبل.
❊ وماذا عن عون السلطات المحلية؟
❊❊ هي مشكورة على جهودها ودعمها، كالبلدية التي ساعدتنا بمليار و500 مليون سنتيم، ومديرية الشباب والرياضة بـ 400 مليون سنتيم، وبهذا المال سيرنا حاجيات الفريق في مرحلة الذهاب، وسددنا بعض الديون التي كانت تثقل عاتقه تجاه بعض رجال الأعمال، ورغم ذلك لازلنا نتخبط في المشاكل.
❊ هل من كلمة أخيرة؟
❊❊ أنا أخوض تجربتي الأولى كرئيس لفريق أولمبي أرزيو بالتحديد، ومجاراة فريق بحجم وداد تلمسان ليست أمرا يسيرا. سنحاول إتمام الموسم في أحسن حال ورتبة، وأرجو من السيد الوالي التفاتة لمصلحة أولمبي أرزيو وشبابه، الذي نبغي به تكوين فريق في المستوى في المستقبل القريب.