لدى استقباله لنظيره البرتغالي
اللواء هامل يعرض شراكة «شرطية» جزائرية ـ برتغالية
- 928
دعا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل ببومرداس نظيره المدير العام لشرطة الأمن العمومي البرتغالي «لويس مانويل بيسا فارينها» إلى العمل سويا للارتقاء بالتعاون بين الجانبين إلى مستوى من الشراكة المتقدمة. وفي كلمته الافتتاحية لحفل الاستقبال بمقر وحدة «جمهرة العمليات الخاصة» ببودواو أمس، نوه المدير العام بمستوى العلاقات «الجيدة والمتميزة» التي تربط شرطة البلدين والتي أثمرت عن تبادل التجارب والخبرات في عديد المجالات على غرار التكوين.
وأكد في هذا الصدد على أهمية وضرورة «تكثيف» التبادل والخبرات والتجارب لأن التهديدات والأخطار الأمنية هي نفسها التي تعاني منها كل الدول وعلى وجه الخصوص الإرهاب والجريمة المنظمة وهذا ما يتطلب «المواجهة المدروسة والمبنية على التشاور والوحدة» بين جميع المعنيين في المجال.
اللواء عبد الغني هامل أشاد بالمؤهلات البشرية واللوجستية ونجاعة تدخلات فرقة «جمهرة العمليات الخاصة» التي أنشئت عام 2016 ويمتد مجال تدخلاتها لكل التراب الوطني والمتخصصة في محاربة الجرائم الكبرى المنظمة والإرهاب وغيرها، مؤكدا بأنها تمثل نخبة الشرطة في الجزائر، معبرا عن الافتخار بتجربة وبمستوى التأهيل والتجهيز الذي حققته هذه الوحدة المتخصصة رغم تجربتها الفتية والقصيرة، حيث لم يمر على إنشائها إلا سنة واحدة، مبديا في نفس الوقت الاستعداد التام على تصدير هذه التجربة لمن يرغب في ذلك.
من جانبه، تطرق المدير العام للشرطة البرتغالية السيد لويس مانويل فارينها في مداخلته إلى المستوى الرفيع للتعاون بين الشرطة الجزائرية ونظيرتها البرتغالية، داعيا إلى ضرورة فتح آفاق أخرى لتكثيف التعاون وتبادل التجارب خاصة وأن شرطة البلدين لديهما اهتمامات مشتركة، مشيدا بمستوى التطور الذي وصلت إليه الشرطة الجزائرية في مجال الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة والتكوين الجيد لمحاربة الجريمة من خلال ما شاهده من استعراضات لفرقة «جمهرة العمليات الخاصة» ببودواو.
وثمّن المسؤول دور الشرطة الجزائرية التي قطعت أشواطا كبيرة في التطور والعصرنة لمحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب وفي مجالات تعزيز التعاون الأمني بين مختلف أجهزة الشرطة قاريا وجهويا.
المناسبة سمحت للمدير العام للأمن الوطني رفقة نظيره البرتغالي وسفير دولة البرتغال بالجزائر وإطارات سامية من سلكي شرطة البلدين، بتفقد ظروف العمل وتبادل الخبرات بين مكونين جزائريين وبرتغاليين بوحدة «جمهرة العمليات الخاصة» ببودواو. كما عاين الوفد كذلك مختلف الأسلحة والعتاد والأجهزة الحديثة والفضاءات المتنوعة التي تتدرب عليها «جمهرة العمليات الخاصة « ببودواو.
وحضر الوفد الشرطي تمارين استعراضية نشطها عناصر هذه الوحدة الخاصة، حيث دارت حول كيفية صد هجوم إرهابي وتحييد إرهابيين على متن مركبة وتحرير رهائن وآخر حول التقنيات الحديثة في استعمال الأسلحة البيضاء وفي تحرير الرهائن.