وزير الموارد المائية من وهران:
سقي 80 ألف هكتار بالمياه المعالجة بحلول 2020
- 586
أكد وزير الموارد المائية أمس الأول، من وهران، أن وزارته تسعى إلى بلوغ هدف سقي 80 ألف هكتار من المساحات الزراعية في أفاق 2020، انطلاقا من المياه المعالجة لمحطات التطهير المتواجدة عبر الوطن والمقدر عددها بـ177 محطة التي تقوم بمعالجة 400 مليون متر مكعب سنويا توجه نحو السقي، السيد عبد القادر والي، قال إن الوزارة تسعى للرفع من هذه الكمية مستقبلا لبلوغ مليون متر مكعب وذلك تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتي ستضاف إلى مليون و200 ألف متر مكعب المنتجة في الوقت الحالي، داعيا في ذات السياق للخروج من مفهوم التجربة بعد نجاح عملية السقي بالمياه المعالجة ودخولها حيز الاستغلال الفعلي.
كما كشف الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته أول أمس، لقطاعه بوهران، عن اختيار 80 موقعا معنيا باحتضان مشاريع سدود جديدة منها 30 موقعا أنجزت به الدراسات الأولية ودراسات الجدوى والباقي الدراسات ستنجز لاحقا، والتي من شأنها تأمين 10 ملايير متر مكعب من المياه الشروب سنويا، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد السدود إلى 130 سدا أفاق 2030، مشيرا إلى أن الجزائر قد كسبت رهان تعبئة الموارد المائية على ضوء قاعدة 21 نظام تحويلات المياه من منطقة لأخرى والتي أصبحت أرضية للتحول من بينها نظام «الماو».
إنشاء ميثاق محلي للبيئة
كما أعلن وزير الموارد المائية والبيئة خلال إشرافه على لقاء جهوي احتضنه مقر الولاية عن تأسيس ميثاق محلي للبيئة، من أجل شراكة للتنمية المستدامة بين السلطات العمومية والمجتمع المدني، وتنصيب لجنة المتابعة والتقييم حيث تم بالمناسبة إبرام ستة 6 اتفاقيات بين عدد من المديريات القطاعية والهيئات العلمية الجامعية وكذا الحركة الجمعوية على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية والجمعية الإيكولوجية البحرية باربروس، التى عرض رئيسها دراسة حول مجهود أعضائها في إنجاح مشروع تصنيف جزيرة «بالان» الواقعة بالساحل الغربي للولاية.
في ذات السياق وقف الوزير خلال زيارته لوهران على عملية إطلاق برنامج الفرز الانتقائي للنفايات على مستوى ميناء وهران، الذي تبنّته مؤسسة تسيير مركز الردم التقني للنفايات بالشراكة مع المنظمة غير الحكومية آر 20. كما أعطى إشارة انطلاق تجربة الوكالات التجارية لمؤسسة تسيير المياه والتطهير لفائدة البلديات النائية التي تفتقد لوكالات تجارية قصد تمكين زبائنها من دفع فواتير الاستهلاك دون تأخير أو تكلف عناء التنقل إلى البلديات المجاورة، وهي عبارة عن مركبة مجهزة بالأنترنت من الجيل الرابع وأجهزة إعلام آلي مربوطة بنظام خاص لدى المؤسسة ستجوب 6 بلديات معنية منها بوفاطيس، البرية وجفافلة.كما شمل برنامج زيارة الوزير للولاية مشروع تدعيم خزان المياه الشروب الواقع بمنطقة العرابة ببطيوة الذي سيزود المجمعات السكنية الجديدة لوادي تليلات، إلى جانب محطة معالجة المياه المستعملة ببلدية عين الترك بإتجاه محيط الري ببوسفر، كذلك موقع محطة الكرمة الذي تابع به الوزير شرحا مفصلا حول عملية السقي الفلاحي بالمياه المعالجة لمنطقة محيط ملاتة الذي سيدخل حيز الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيمس مساحة تقدر بـ6200 هكتار كمرحلة أولى، فيما أمر الوزير بغلق المفرغة العمومية المتواجدة بذات البلدية وتحويلها إلى مكان للترفيه تعزيزا لهذا النوع من الفضاءات التي تعتبر متنفّسا للعائلات.
وقد عاين الوزير الوحدة الرئيسة لإنتاج السماد الطبيعي في إطار مشروع آر 20 ومركز الردم التقني للنفايات بمنطقة حاسي بونيف، حيث تم عرض سير المركز ومخطط إدارة النفايات الصلبة ورفع القمامة عبر المجمعات الحضرية للولاية، حيث كشف بالمناسبة أن الوزارة سوف تعمل في المستقبل القريب على تعيين اللجان الولائية الخاصة بمراقبة منتجي الأكياس البلاستيكية لاسيما في النشاط الاقتصادي الموازي الذي يلجأ فيه البعض لاستخدام المواد الأولية المضرة بالصحة العمومية في صناعتها،