اختتام الملتقى الـ 15 لعلم الفلك الجماهيري بقسنطينة

إقبال كبير للمهتمين وإشادة بالإمكانيات والطاقات

إقبال كبير للمهتمين وإشادة بالإمكانيات والطاقات
  • 1111
شبيلة.ح شبيلة.ح

 أختمت أول أمس، فعاليات المهرجان الوطني الخامس عشر لعلم الفلك الجماهيري الذي احتضنه قصر الثقافة مالك حداد على مدار 3 أيام متتالية، بمشاركة عدة جمعيات ونوادي جزائرية فعّالة في الميدان وعدد من الجمعيات العربية والمغاربية، فضلا عن فلكيين من أوروبا وكذا كل من وكالة الفضاء الجزائرية، مرصد بوزريعية وديوان الأحوال الجوية ومؤسسات علمية أخرى. حيث أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لعلم الفلك بييرو فينتروني أن الإمكانيات والقدرات التي تتوفر عليها الجزائر في مجال علم الفلك سمحت لها بالانضمام إلى الاتحاد الدولي لعلم الفلك كدولة لها مكانتها بين كبريات الدول المهتمة بهذا المجال.

واعتبر المتحدث أن هذه التظاهرة العلمية تعد بمثابة فرصة حقيقية لتلاقي المهتمين بمجال علم الفلك لتبادل الخبرات والتعرف على قدرات كل بلد في هذا المجال وفتح فرص التعاون بين الدول، كما شاركت فيها نوادي فلكية من سبع دول عربية وأوروبية.

من جهته، أكد نائب جمعية الفلك التونسية ياسر بن يحيى أن دول شمال إفريقيا وتحديدا الدول المغاربية خطت أشواطا كبيرة في مجال علم الفلك  شأنها شأن الدول الغربية الرائدة في المجال، وهو ما يعكسه تنظيم مثل هذه الملتقيات العالمية التي سمحت بالتقاء الفلكيين من عديد الدول والتعارف فيما بينهم، وهو ما أكده رئيس الجمعية الفلكية العمّانية سعيد السيق الذي أشار إلى أن مشاركة دولته في المهرجان تعد فرصة كبيرة لتبادل المعلومات والخبرات في مجال علم الفلك، خاصة وأن الطبعة تعرف مشاركة عربية وأوروبية ستسمح للعلماء المهتمين والفلكيين بتبادل الخبرات والاحتكاك فيما بينهم، مضيفا في ذات السياق أن الدول العربية قد قطعت أشواطا لابأس بها في هذا المجال غير أن المرحلة الراهنة تستدعي نشر الثقافة الفلكية بين الشباب بإدراجها في المقررات والمناهج الدراسية.

الطبعة الخامسة عشر لمهرجان علم الفلك الجماهيري والمنظمة من قبل جمعية الشعرى لعلم الفلك برعاية كل من الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والاتحاد الدولي لعلم الفلك والجمعية الفلكية الإفريقية عرفت تنظيم عدة ورشات وندوات وزيارات ميدانية، إضافة إلى الرصد الليلي، حيث عرفت دار الثقافة مالك حداد وطيلة أيام التظاهرة إقبالا كبيرا للطلبة وحتى التلاميذ من الطورين الابتدائي والمتوسط، الذين أبدوا اهتماما كبيرا بعلم الفلك ووقفوا طوابير طويلة في انتظار دورهم بشغف كبير لدخول القبة السماوية، فيما كان الباقي يتجول في مجموعات عبر مختلف أجنحة المعرض الذي شاركت فيه نواد فلكية من عدة دول عربية وأزيد من 15 جمعية ولائية حيث قدم المشرفون عليها توضيحات وشروحات مبسطة للزوار من مختلف الفئات العمرية والمستويات العلمية، واكتفى آخرون بالتقاط صور تذكارية لهم  أمام ملصقات عملاقة تحمل صور الكواكب والمجرات والأقمار الصناعية.