على مستوى ساحة الكيتاني بباب الوادي

يوم تحسيسي حول أخطار المخدرات

يوم تحسيسي حول أخطار المخدرات
  • 2192
 ق.م ق.م

 نظمت مصالح أمن ولاية الجزائر، مؤخرا، على مستوى ساحة الكيتاني بباب الوادي بالعاصمة، يوما تحسيسيا توعويا تحت شعار "أخطار المخدرات وانعكاساتها وتأثيراتها السلبية" لفائدة العائلات وتلاميذ المدارس والشباب، بمساهمة ممثلي المجتمع المدني. 

أوضح الملازم الأول مولود إبعزاتن مكلف بالإعلام بأمن ولاية الجزائر، أن الحملة التحسيسية اليوم بساحة الكيتاني التي تتزامن والعطلة المدرسية الربيعية، فرصة ثمينة للتقرب من فئة التلاميذ والشباب الذين يقصدون هذا الفضاء للتسلية والترفيه؛ حتى يتسنى لهم التعرف على خطورة استهلاك المخدرات على الصحة الجسدية والنفسية، وانعكاساتها السلبية على استقرار المجتمع؛ من خلال تقديم شروحات وافية. وأضاف أن الهدف من اليوم التحسيسي هو الوصول إلى توعية أكبر عدد من الأطفال  والشباب والأولياء من مرتادي الساحة التي تقع بأحد أعرق الأحياء الشعبية بالعاصمة. كما يندرج ضمن رزنامة المواعيد التحسيسية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع مختلف خلايا الإصغاء، وعددها 13 خلية على مستوى العاصمة، لتعريف التلاميذ بمخاطر استهلاك المخدرات بكافة أنواعها. 

وأشار إلى أنه إضافة إلى تأمين الفضاءات العمومية ضمن الخطة الأمنية المحكمة التي ضبطتها المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية، تسعى مصالح أمن ولاية الجزائر جراء تنظيم مثل هذه اللقاءات التحسيسية  الدورية، إلى توعية مختلف فئات المجتمع من مخاطر تعاطي المخدرات، خاصة لدى فئة الأطفال والشباب. وأبرز المتحدث أن اليوم التحسيسي يأتي تعزيزا للجانب الردعي الذي تقوم به الفرق العملياتية لجهاز الأمن الوطني، للحد من ظاهرة انتشار المخدرات. 

وتقوم خلايا الإصغاء والنشاط الوقائي التابعة لمصالح الأمن الوطني الموزعة عبر إقليم ولاية الجزائر ـ يقول ذات المصدر ـ بعمل تحسيسي وتوعوي طيلة السنة، للتعريف بمخاطر استهلاك المخدرات عبر مختلف المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والفضاءات العمومية بصورة كثيفة؛ تجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية والتقرب من المواطن؛ بغية مد يد العون للشباب المدمنين من أجل الإقلاع عن المخدرات. 

ويتم ضمن الدور الوقائي للخلايا توجيه العديد من الحالات التي أدمنت على تعاطي المخدرات من الشباب والأطفال وتريد الخضوع للعلاج من آثار هذه السموم، نحو المراكز النفسية المختصة، ومتابعتهم من طرف أخصائيين نفسانيين.

من جهتها، كشفت المختصة النفسانية وعضو جمعية "زهرة بلادي" وهيبة سويداني، أن  أزيد من 20 حالة تعاطٍ للمخدرات سواء لدى الشباب أو الأطفال على مستوى حي باب الوادي، تسجَّل يوميا، وتتطلب التكفل النفسي والعلاج من الإدمان، وهي ظاهرة خطيرة، خاصة أن بعض الحالات تعود لأطفال من الطور التعليمي الأول، كما تشمل الأحياء  الراقية. 

ووجهت المتحدثة بالمناسبة نداء إلى الأولياء من أجل متابعة ومرافقة أبنائهم عبر مختلف المراحل الدراسية والتكوينية، ومراقبة سلوكهم حتى لا يقعوا في فخ المخدرات ومروجيها. 

واستقطب معرض الصور والملصقات حول المخاطر والنتائج السلبية لتعاطي المخدرات بأنواعها، استقطب فضول وشغف الأطفال والشباب وحتى الأولياء، الذين تخوفوا من سقوط أبنائهم في فخ الإدمان وباقي الآفات الاجتماعية؛ كانتشار العنف والجريمة في الوسط المدرسي، وتلقوا شروحات وافية وتوضيحات من طاقم الأخصائيين النفسانيين حول الظاهرة وكيفية معالجتها.  

من جهة أخرى، عرضت مصالح الشرطة العلمية في جناحها  الوسائل والتقنيات العلمية التي تساعد على اكتشاف المخدرات، ومدى جاهزيتها للتصدي لانتشار آفة استهلاك  المخدرات وترويجها، التي تعرف تصاعدا كبيرا رغم ما تسخّره الأجهزة في مجال مكافحة الاتجار واستهلاك هذه السموم. كما تم عرض إحصائيات بخصوص الأشخاص المدمنين الذين استفادوا من مساعدات مباشرة من قبل مصالح الأمن، للتخلص من إدمانهم.