شرح الأهداف الرئيسية للاتحاد
جاب الله: مستعدون للتعاون مع الفائز في التشريعيات

- 2058

أبدى عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية استعداده تحت مظلة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء للتعاون مع الفائز في الانتخابات التشريعية القادمة لتوفير شروط الشرعية الكاملة للحكم في البلاد بما يجعله قويا وفعّالا ومرنا يسهر على خدمة الوطن ورعاية حقوق مواطنيه.
وشرح السيد جاب الله لدى إشرافه أمس على الافتتاح الرسمي للمداومة الولائية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بالجزائر العاصمة، الأهداف الكبرى التي سطرها هذا الأخير ويسعى لتحقيقها من خلال مشاركته في انتخابات الرابع ماي، عبر تبنيه لبرنامج وصفه جاب الله بالواعي لإصلاح نظام الحكم من جهة وتجسيد الوحدة الوطنية من جهة ثانية وفي الارتقاء بمستوى المجتمع في مختلف الجوانب.
واعتبر الانتخابات مناسبة هامة لكل المترشحين والأحزاب لتعريف الشعب ببرامجهم وأهدافهم وما يقدموه بمسؤوليات المساهمة المسؤولة والفعّالة في بناء الوطن لتحقيق التنمية وإصلاح أحواله وأزماته المختلفة ورفع أشكال وصور الظلم عنه.
ورغم أن رئيس جبهة العدالة والتنمية أشار إلى أن العزوف ليس بدعة خاصة بالانتخابات الجزائرية، بل وهي ظاهرة عالمية وموقف بإمكان أي حزب اتخاذه، فقد أشار بالمقابل إلى استخلاص الدروس من تجاربه السابقة في المقاطعة على ضرورة وجود السلطة في البلاد مهما كان «سوؤها وفقدانها للشرعية».
وقال إن «السلطة هي التي تحدث التغيير داخل المجتمع وتصدر القوانين الناظمة لحياة الناس والضابطة لمواقفهم والمتحكمة حتى في علاقاتهم». وأضاف أن «وجود سلطة حتى ولو كانت كلها شرا أفضل للناس من عدم وجودها» في رسالة وجهها جاب الله لمن وصفهم بـ»اليائسين».
وهو ما جعله يقرر هذه المرة المشاركة في تشريعيات الرابع ماي القادم تحت مظلة الاتحاد الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية، من أجل تأدية رسالة واضحة تحمل ثلاثة أهداف كبرى أولاها إقامة نظام حكم قوي وفعّال ومرن يسهر على خدمة الوطن ورعاية حقوق المواطن. وتمكين روابط الوحدة الوطنية وتعزيز القناعة لدى سكانه عربهم وأمازيغيهم بأنهم أمة واحدة لهم دين واحد وماضي وحاضر ومستقبل واحد.
كما شدد جاب الله على ضرورة تعزيز القناعة لديهم بوجوب التعاون من أجل جزائر آمنة ومنسجمة مع نفسها، إضافة إلى تكريس ثقافة الشورى والعدل والحرية وتنشئة الأجيال الصالحة. وتحقيق التطور في الميادين العلمية والتكنولوجيا والتطلع إلى تحقيق مزيد من التطور المدني والاجتماعي.