اعتبر محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، الانتخابات التشريعية القادمة بأنها يمكن أن تشكل «محطة وفرصة لتنطلق الجزائر انطلاقة قوية تأمينا لحاجيات الوطن والمواطن شريطة أن تصاحبها إرادة سياسية من السلطة».

وجاء تصريح الأمين العام لحركة النهضة لدى تنشيطه أمس لتجمع بولاية الشلف، دعا خلاله إلى «المشاركة بقوة» في الانتخابات التشريعية القادمة. وهي المشاركة التي أكد ذويبي وفق برقية لوكالة الأنباء، أنها تعد «تكريسا لقيمة وحق المواطن في القرار السياسي، العنصر الأول والرئيسي في المعادلة السياسية التي تعتبر السلطة والأحزاب السياسية عناصرها الأخرى».

وقال «ندعوكم للمشاركة في هذه الانتخابات بكل حزم وثقة وقوة لأنكم أهل لذلك، ونسعى إلى أن تكون الحياة السياسية في الجزائر مبنية على إرادة المواطن الحرة في صناديق الاقتراع»، حسب قوله. 

وأضاف أن قرار مشاركة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية بتشريعيات ماي 2017 جاء انطلاقا من حقيقة أن المواطن هو من يغير الخارطة السياسية وكذا أملا في أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وبمشاركة تحالفات سياسية قادرة على مواجه تحديات المرحلة القادمة. من جانبه، اعتبر محمد مخانق الأمين العام لحركة البناء الوطني أن اتحاد حركتي النهضة والبناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية «نابع من ضرورة توحيد الطاقة الذاتية لأبناء الشعب وتقديم مشروع واضح يلقى إجماعهم». وأكد على أن مفاتيح الخروج من الأزمة تكمن في «الوحدة حول ثوابت الهوية الجزائرية المتمثلة في الدين واللغة والوطن».

ودعا مخانق إلى الحوار وعدم تهميش الكفاءات كونها تسهل مسار وحدة الأمة مثمنا في نفس الوقت تاريخ الشعب الجزائري الذي لقن «العالم  درسا من خلال ثباته وعدم نكران وجوده رغم 132 سنة من الاستعمار».

وتخوض كل من حركتي النهضة والبناء الوطني إلى جانب جبهة العدالة والتنمية  سياق التشريعيات في إطار تحالف باسم الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء.