بأمر من وزير الموارد المائية والبيئة

الشروع قريبا في تهيئة المفرغة العمومية بالكرمة

الشروع قريبا في تهيئة المفرغة العمومية بالكرمة
  • 828
 ج.الجيلالي ج.الجيلالي

أكد مدير البيئة بولاية وهران السيد محمد مكايكية لـ "المساء"، أن مصالحه تعمل على تجسيد مشروع تهيئة المفرغة العمومية الواقعة ببلدية الكرمة، التي تم تحويلها منذ مدة طويلة إلى بلدية حاسي بونيف، بعد إنجاز مركز المعالجة التقنية للنفايات المنزلية وغيرها.

وأشار في هذا الإطار، إلى أنه في الزيارة الأخيرة لوزير الموارد المائية والبيئة إلى وهران، تفقّد عددا من المشاريع، وتوقف كثيرا على مستوى المفرغة العمومية للكرمة، ومحطة التطهير التي ستدخل فعليا حيز الخدمة بداية من هذا العام بعد الانتهاء من جزء كبير من الأشغال بها من أجل استغلالها في عمليات السقي الموجهة لأزيد من 8 آلاف هكتار من الأراضي على مستوى سهل ملاته الممتد من بلدية طفراوي بولاية وهران إلى غاية حدود ولايتي سيدي بلعباس وعين تموشنت.

و في هذا السياق، تلقّى وزير القطاع جملة من الشروحات حول عدد من الدراسات التي تقدم بها عدد من مكاتب الدراسات من أجل تهيئة المفرغة العمومية، إلا أن الأمور بقيت تراوح مكانها؛ الأمر الذي جعل وزير القطاع يتساءل عن سبب هذا التماطل، مطالبا مدير القطاع بضرورة الانطلاق في الأشغال في القريب العاجل.

وفي هذا الإطار، قال مدير البيئة بأن مصالحه تعمل وفق تعليمات الوزارة الوصية؛ من أجل أن يكون لوهران فضاء كبير ومتنفس رحب على شاكلة المفرغة العمومية، التي كانت واقعة بوادي السمار بالجزائر العاصمة، والتي تم تحويلها إلى واحد من أكبر وأحسن الفضاءات الترويحية بالعاصمة، ومن ثم فإن نجاح التجربة بالعاصمة جعل مصالح الوزارة تعمل على تعميم العملية على مستوى ولاية وهران.

يذكر بالمناسبة أنه سبق لمكتب دراسات تونسي / جزائري أن أجرى دراسة تقنية حول المشروع والعمل على تأهيله الفعلي، وبالتالي تمكين المواطنين من الحصول على واحد من أكبر وأجمل المنتزهات على مستوى الجهة الغربية، خاصة أن المساحة الإجمالية للمفرغة العمومية تتعدى 85 هكتارا، زيادة على أنه سيساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن عموما.

المفرغة العمومية للكرمة كانت إلى وقت قريب، تهدد البيئة بسبب عمليات الرمي العشوائي من طرف المواطنين الذين كانوا يرمون بمختلف النفايات المنزلية والصلبة وحتى السائلة والغازية، ولكن مباشرة بعد تحويلها إلى مركز الردم التقني ببلدية حاسي بونيف وإغلاقها فكر مختلف القائمين على تسيير ولاية وهران بضرورة العمل على تأهيلها؛ الأمر الذي جعل فريقا من أكبر مكاتب الدراسات يفوز بصفقة إجراء الدراسة التقنية، التي كانت تعمل على إزالة كل آثار المفرغة العمومية، وجعل المنطقة واحدة من أجمل المناطق الطبيعية والسياحية التي بإمكانها جلب المواطن والسائح والزائر إلى المنطقة بأقل التكاليف.