ينظم تحت شعار «رقمنة الاقتصاد الوطني»
«سيكوم 2017» من 5 إلى 9 أفريل
- 754
تفتتح الدورة الـ26 للصالون الدولي للاعلام الآلي والمكتبية والاتصال الأربعاء المقبل لتدوم إلى غاية التاسع من أفريل الجاري، بمشاركة أكثر من 80 عارضا، سيجتمعون في قصر المعارض على مساحة 4500 متر مربع لإبراز أهم التطورات في عالم تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وذلك في سياق خاص يتميز برغبة الحكومة في الذهاب بجدية نحو الرقمنة، ظهر في إنشاء وزارة منتدبة مكلفة بالرقمنة.
ولأن هذا الموعد التقليدي المنظم سنويا منذ أكثر من عشرين سنة يعمل على مواكبة السياسات الحكومية في هذا المجال، فإن مدير الشركة المنظمة للتظاهرة السيد حسين إيدير اختار أن يكون الصالون تحت شعار «من أجل إنجاح اقتصاد الرقمنة».
السيد إيدير الذي عقد أمس ندوة صحفية بمديرية المؤسسة الجزائرية للمعارض والتصدير «صافكس» لتقديم جديد هذه الطبعة، شدّد على أهمية مواكبة التغيرات التي يعرفها مجال الإعلام الآلي والاتصال ببلادنا وبالعالم، مشيرا إلى أنه رغم الأزمة التي تعيشها البلاد والتي ستغيّب بعض أكبر الشركات الأجنبية عن الموعد، ومنها «أسير» و«أش بي»، فإن هناك تطورات حاصلة مع دخول الجيل الرابع للأنترنت على الهاتف النقال حيز الخدمة.
واعترف المتحدث، وهو يجيب على أسئلة الصحفيين، أن هناك تغيرات عرفها المجتمع في السنوات الأخيرة، أدت إلى تغيير الأجهزة المستخدمة، فإذا كانت أجهزة الإعلام الآلي المكتبية مطلوبة منذ عشر سنوات، فإن الطلب اليوم أصبح مركزا أكثر على الهواتف الذكية واللوحات والأجهزة الذكية عموما، كما أن هناك رغبة لدى الشباب في متابعة التطورات الحاصلة في العالم، والتي تظهر خصوصا في رقمنة العديد من الخدمات.
وفي إطار تكيفها مع هذه المتغيرات، فإن الشركة المنظمة لـ«سيكوم» قررت هذه السنة توسيع المشاركة إلى مؤسسات تستخدم تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من أجل إبراز مدى أهمية هذه التكنولوجيات في تطوير إنتاجية ومردودية الشركات، لاسيما في ظل الابتكار المستمر الذي تعرفه.
وأكد السيد إيدير أن الدور الذي يريد الصالون أن يلعبه بالخصوص هو «أن يسمح للمشاركين بإظهار خبراتهم ونقل مطالبتهم برقمنة الاقتصاد، إضافة إلى إظهار ما تم فعلا في هذا الاطار واستعراض الواقع الجزائري في الرقمنة».
ضمن هذا المنظور، تمت برمجة مداخلة حول الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية لرقمنة خدماتها، لاسيما بعد تغيير نمط استخراج جوازات السفر والبطاقات الوطنية، في انتظار البطاقات الرمادية ورخص السياقة البيومترية، فضلا عن عصرنة الحالة المدنية ومؤخرا البطاقية الوطنية للناخبين، في إطار التحضيرات لتشريعيات الرابع ماي.
يذكر أن «سيكوم 2017» سيشهد مشاركة عارضين من أربع دول أجنبية هي النمسا والصين والإمارات العربية المتحدة وفرنسا، فضلا عن موزعين لشركات أجنبية أخرى. وسيعرف حضور عشرة عارضين جدد مقارنة بالطبعة السابقة، كما سيخصص كالعادة فضاء على مساحة 4000 مترا مربعا للبيع.
واعتبر منظم التظاهرة أن عملية البيع ستتواصل بالرغم من اتجاه الصالون نحو الاحترافية عاما بعد آخر، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى الطلب الكبير لزوار الصالون، الذين يأتي الكثير منهم من ولايات بعيدة لاقتناء بعض لوازمهم في هذا المجال.