أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس، على حفل تكريم قدامى فريق جبهة التحرير الوطني في المتحف الأولمبي الجزائري، بمبادرة من اللجنة الأولمبية الجزائرية بمناسبة الذكرى 59 لتأسيس هذا الفريق، الذي رفع علم الجزائر عاليا وكان لسان الثورة التحريرية.

وكان الهدف من هذه التظاهرة التي جمعت ممثلي هذا الفريق وشخصيات رياضية، هو إبراز ما قدمه هؤلاء الذين ضحوا من أجل أن تحيى الجزائر. وكانت لوزير المجاهدين زيارة في أرجاء المتحف، الذي يضم ذكريات وصورا عن الإنجازات الخالدة للاعبي فريق جبهة التحرير الوطني، حيث نوّه الوزير بما قدمه معوش وزملاؤه، الذين تركوا حياة الشهرة والمال والتحقوا بجبهة التحرير، ملبين نداء الوطن. وقال الطيب زيتوني:

«أنا مسرور بالتواجد مع هذه الوجوه التاريخية. وأشكر رئيس اللجنة الأولمبية وكل من ساهم في هذا الحفل"، ليؤكد وزير المجاهدين على ضرورة الافتخار بمثل هؤلاء الرجال، الذين كان لهم الفضل في إسماع صوت ثورة التحرير الوطني في جميع أنحاء العالم؛ "هم يستحقون تحية وتكريما خاصا. علينا أن نفتخر بهذا الجيل، قرأت أسماءهم في هذا المتحف وهم من شرفوا الجزائر رياضيا"، ليكشف وزير المجاهدين أن قطاعه سيخصص فضاءات في المتاحف المخصصة للجهاد والتابعة لوزارته، لما أنجزته الرياضة إبان ثورة التحرير الوطني، مشيرا إلى أنه لا بد أن يعمل الجميع من أجل مصلحة الجزائر والجزائريين في كل القطاعات.

ومن جهته، أبدى محمد معوش، عضو فريق جبهة التحرير الوطني ونيابة عن بقية زملائه، سعادته بمثل هذه المبادرة، شاكرا اللجنة الأولمبية التي فكرت فيهم ووزير المجاهدين الذين قاموا بتكريمهم، قائلا: "هذا المتحف مهم جدا للشباب حتى يتعرفوا على التاريخ. نحن قمنا بواجبنا فقط كمناضلين ومواطنين، في وقت كانت الأمور صعبة جدا. الفرنسيون لم يفهموا كيف تركنا كل شيء في بلدهم والتحقنا بالثورة، هذا الفريق رفع العلم عاليا. فرحات عباس قال: "هذا الفريق زاد للثورة 10 سنوات، في 13 أفريل سنحتفل بذكرى تأسيس فريق جبهة التحرير".

حضر هذا الحفل لاعبو جبهة التحرير محمد معوش، سعيد عمارة، كروم، زوبا وسوكان.