سيتم إدراج خمسة عروض تكوين مهنية جديدة ببعض جامعات الوطن ابتداء من الدخول الجامعي المقبل، استجابة لتزايد الطلب عليها في المحيط الاقتصادي والصناعي. وأكد السيد طاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذه التخصصات تتماشى مع السياسة الاقتصادية للبلاد وتستجيب لحاجيات السوق.

وتتمثل هذه التخصصات التكوينية الجديدة التي ستدرج في خارطة التكوين الوطنية في تخصص الهندسة الصناعية والصيانة الذي سيفتح بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، تخصص تسيير المؤسسات والإدارة بجامعة أحمد بن بلة بوهران، تقنيات التسويق في الصناعة الغذائية بجامعة سعد دحلب بالبليدة، بالإضافة إلى فتح فرعين للغة الروسية بجامعتي وهران2 والجزائر2.

وذكر السيد حجار خلال الندوة الوطنية للجامعات التي انعقدت بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون بالجزائر أمس، بأن قطاعه يهدف لجعل تخصصاته في قلب التنمية الشاملة للبلاد، وتكوين طلبة في التخصصات التي تحتاجها المؤسسات الاقتصادية لتمكينهم من إيجاد مناصب شغل بعد تخرجهم.

كما ستعرف التسجيلات الجامعية الخاصة بحاملي شهادات البكالوريا الجدد هذه المرة تقليص عدد الرغبات المقترحة على الطالب من ست إلى أربع رغبات فقط، على أن تتضمن واحدة منها على الأقل ميدانا من ميادين التكوين المعتمدة في نظام «أل أم دي».

ويهدف هذا التقليص في الرغبات بالدرجة الأولى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من رضا المعنيين.

وقد تم ترتيب رزنامة عملية التسجيلات بطريقة تسمح للطالب بأن يأخذ الوقت الكافي لاختيار التخصص الذي يرغب فيه، مع منحه إمكانية مراجعة اختياره قبل التسجيل النهائي.

وعن جديد الدخول الجامعي المقبل دائما، أفاد الوزير أن طلبات الإيواء ستعالج لأول مرة في تاريخ الجامعة عبر النظام الرقمي لتفادي تنقلات الطلبة الذين يأتون من مناطق بعيدة عن المدينة الجامعية التي يرغبون التسجيل فيها.

وتفكر وزارة التعليم العالي في إدخال تحسينات تدريجية على نظام التوجيه باعتماد معدلات ثابتة تكون معلومة مسبقا لدى الطالب حتى يتسنى له التحضير للالتحاق بالفرع أو التخصص الذي يرغب فيه. وسيتم تحديد معدل وطني ثابت في تخصصات اللغة العربية وآدابها، الحقوق، العلوم الاقتصادية والعلوم السياسية بـ 10 من 20 بما يسهل عمليات التحويل المبررة آليا من مؤسسة إلى أخرى، كما سيتم تدريجيا في مراحل لاحقة تحديد معدلات كل الفروع والتخصصات الأخرى حسبما أكده السيد حجار.

وسيعرف الدخول الجامعي المقبل استلام أزيد من 80 ألف مقعد  بيداغوجي جديد ليرتفع العدد الإجمالي للمقاعد البيداغوجية بمختلف الجامعات الجزائرية إلى 1.4 مليون و700.000 سرير. 

وفيما يتعلق بالعدد الإجمالي المتوقع لخريجي طوري الليسانس والماستر للسنة الجامعية الحالية، قال الوزير إن القطاع يتوقع تخرج 324.000 طالب، منهم 169.000 في طور الليسانس و139.500 في الماستر، إلى جانب 15.500 من النظام الكلاسيكي. 

أما فيما يخص الندوة الوطنية للخدمات الجامعية التي تحضر الوزارة لتنظيمها، فكشف الوزير أن انعقادها سيكون ما بين شهري نوفمبر وديسمبر 2017، مشيرا إلى أن لجان التحضير تعمل حاليا على إعداد طروحات مختلفة لاختيار الطرح الذي سيتم اعتماده قصد تحسين هذه الخدمات واستدراك النقائص المسجلة.

وفي موضوع تعلق بتوظيف الأساتذة، أوضح الوزير أن الوضعية الاقتصادية الحالية لا تمنع عملية التوظيف إذ من المنتظر أن يفتح القطاع 3 آلاف منصب شغل بمختلف الجامعات، مؤكدا أن قطاعه لا يتبع سياسة تقشف بل سياسة ترشيد النفقات والتوظيف حسب الحاجة عند الضرورة.