استلام باخرة ذات طاقة استيعاب كبيرة بعد عامين
تسهيلات لمسافري النقل البحري خلال موسم الاصطياف
- 1532
برمجت وزارة النقل عدة تسهيلات لفائدة المغتربين الجزائريين الراغبين في السفر للجزائر بحرا خلال موسم الاصطياف، منها بيع تذاكر السفر عن طريق شبكة الأنترنت وتسهيل كل الإجراءات قبل رسو السفينة في الميناء.
وأكد المدير العام للبحرية التجارية للموانئ بوزارة الأشغال العمومية والنقل، محمد بن بوسحاقي على أن الأسطول البحري سيتدعم خلال موسم الاصطياف بكراء سفينة ذات حجم كبير بالتنسيق مع شركات أوروبية للاستجابة لطلب الزبائن من أفراد الجالية الراغبين في زيارة أرض الوطن والذي عادة ما يعرف ذروته خلال فصل الصيف على عكس باقي أيام السنة.
وبالرغم من هذا العدد الكبير، فإن السيد بن بوسحاقي الذي نزل ضيفا على الإذاعة الوطنية أمس، أشار إلى أن عدد زبائن النقل البحري للمسافرين من المغتربين تقلص في المدة الأخيرة بسبب منافسة شركات الطيران، حيث بات الكثير منهم يفضل السفر جوا للاستفادة من الامتيازات والعروض والتخفيضات التي تبرمجها شركات الطيران المختلفة بين الحين والآخر.
وبالإضافة إلى الخطوط البحرية العادية بين عدة مدن أوروبية خلال موسم الاصطياف، ذكر المتحدث بخط النقل البحري الجديد الذي سينطلق خلال فصل الصيف من ميناء مستغانم إلى إسبانيا بمساهمة الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، إضافة إلى برنامج رحلات من مينائي عنابة وسكيكدة.
كما أضاف المسؤول أن قطاع النقل البحري سيعرف ضغطا أقل مستقبلا بعد استلام باخرة من الحجم الكبير تتمتع بمواصفات عالمية، تستعمل في الرحلات البعيدة والطويلة. والتي من المنتظر استلامها من الصين التي تشرف على إنجازها. مؤكدا أنها باخرة ذات طاقة استيعابية كبيرة باستطاعتها الإبحار لمسافات طويلة ستكون جاهزة خلال عامين. علما أن الباخرة الجديدة التي ستشرف على إنجازها شركتين صينيتين بقيمة 175 مليون دولار، ستسمح بتنظيم رحلات الحج التي تستغرق مدة أسبوع كونها تتوفر على كل شروط الراحة، مشيرا إلى أن الخط البحري الجزائر- السعودية لنقل الحجيج لا يزال قيد الدراسة ومع توفر الإمكانيات، سيتم العمل بالتنسيق مع الهيئات المعنية لتجسيد هذا المشروع مستقبلا.
وفيما يتعلق بموانئ النزهة، قال السيد بن بوسحاقي إن هذا المجال لم يكن نشاطه مقننا ولا منظما سابقا، غير أنه ذكر بأنه تم التكفل بهذا القطاع مؤخرا من طرف السلطات العمومية، حيث صدر قانونا ينظم خمسة نشاطات من بينها المطاعم العائمة والراسية على متن سفن. علما أنه تم فتح المجال من خلال إعطاء رخص للمستثمرين الخواص، حيث تم اعتماد 3 ملفات بالجزائر العاصمة ويعمل أصحابها حاليا على استكمال إجراءات اقتناء سفن المطاعم الراسية والمتحركة. في انتظار تعميم النشاط بالنسبة للواجهة البحرية لوهران وعنابة ـ يضيف المتحدث ـ الذي قال إن كل الولايات الساحلية ستستفيد من موانئ للنزهة بعد استفادة بعض الخواص من موافقة مبدئية من السلطات للاستثمار في هذا النشاط في كل من بجاية ووهران وغيرهما.