مكتتبو التساهمي الترقوي يحتجون بقسنطينة
اشتكوا تأخر استلام المفاتيح وطالبوا بمقابلة الوالي

- 971

احتج أول أمس، حوالي 150 مكتتبا مستفيدا من مختلف صيغ السكن التساهمي الترقوي، أمام مقر ديوان والي قسنطينة بوسط المدينة، حيث رفع المحتجون العديد من الشعارات، مطالبين من الوالي كمال عباس شخصيا التدخل لحل المشكل الذي أرهقهم بسبب التماطل في إنجاز السكنات، وبذلك عدم توزيعها.
وحسب المحتجين، فإن مدة إنجاز مشروع 5 آلاف مسكن أغلبها بالمدينة الجديدة علي منجلي، طالت كثيرا خاصة في عدم انطلاق بعض المشاريع، مضيفين أنهم أودعوا ملفات السكن سنة 2010، أي قبل 7 سنوات من الآن وأن أغلبهم دفعوا أقساط السكن للمرقين العقاريين الذين يشرفون على الإنجاز ولم يحترموا مدة الإنجاز. وأكد بعض المستفيدين من هذه الصيغة، أن المرقيين العقاريين فرضوا عليهم دفع 200 مليون سنتيم منذ أكثر من سنة، لكنهم لم يحصلوا بعد على مفاتيح السكنات، مضيفين أن المرقيين العقاريين أصبحوا يفاجئونهم في كل مرة بقرار في ظل عدم المراقبة من طرف المصالح المخولة بذلك.
اتهم المحتجون المرقيين العقاريين الذين يتماطلون في تسليم مفاتيح السكنات الجاهزة بالاحتيال المنظم، معتبرين أن الأمر مقصود، في ظل عدم إتمام التهيئة الخارجية لكل المشاريع السكنية قصد دفعهم إلى التنازل عن السكنات لتحويلها إلى مستفيدين آخرين وبأسعار باهظة.
ورفض المحتجون مقابلة رئيس ديوان الوالي في ظل غياب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، مؤكدين أنهم سيعودن إلى الاحتجاج مجددا يوم السبت المقبل ما لم يقابلوا السيد كمال عباس لطرح انشغالهم مباشرة، قصد إيجاد الحلول في أقرب وقت بعيدا عن أية وعود لا يمكن تحقيقها، حسب وصفهم، معتبرين أن تحركات الوالي خلال الفترة الأخيرة في مجال متابعة المشاريع السكنية، فتحت لهم الأمل مجددا في تحقيق حلمهم للحصول على سقف منزل بعد أكثر من 7 سنوات من الانتظار فوتت عليه الاستفادة من العديد من المشاريع في الصيغ الأخرى، على غرار مشاريع "عدل" والسكن الترقوي العمومي التي تم إطلاقها سنة 2013 عبر مختلف ولايات الوطن.
خلال يوم دراسي ...مختصون يدقون ناقوس الخطر بخصوص تزايد حالات الاكتئاب
دعا أطباء ومختصون في الصحة النفسية والعقلية بقسنطينة الجهات الوصية إلى ضرورة التكفل بحالات الاكتئاب، من خلال عرض المصابين بهذا النوع من المرض على أخصائيين، للتخفيف من حالات الاكتئاب قبل الوصول إلى مرحلة المرض العقلي، خاصة أنه يوجد خلط كبير بين الاكتئاب والمرض العقلي، مع ضرورة التعامل بجدية مع المرض وإدراج آليات التكفل والعلاج، ضمن أولويات قطاع الصحة العمومية.
وقد دق المشاركون في يوم دراسي حول واقع الإصابة بحالات الاكتئاب في المجتمع الجزائري ناقوس الخطر حول ظاهرة "الاكتئاب"، لاسيما أنها تتسبب في الكثير من الضغوطات التي يمر بها الفرد في خلق ما يسمى بالضغط النفسي، الذي يؤدي في معظم الأحيان إلى الاكتئاب، إلا أن جهل الأشخاص بمثل هذه الحالات يجعلهم يعالجون ويلجأون إلى أدوية خاصة بالأمراض العقلية. وأضاف المشاركون في اليوم الدراسي أول أمس، بأن نسب التعرض للانهيارات النفسية والاكتئاب في ارتفاع بالجزائر مقارنة بالسنوات الفارطة، مرجعين السبب إلى التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وحتى الأسرية وضغوطات العمل التي يعيشها المواطن، والتي أفرزت مشاكل عديدة باتت تهدد سلامته الذهنية والنفسية. مشيرين في السياق، إلى أن نمط معيشة العائلة والمجتمع الجزائري تغير كثيرا مقارنة بما كانت عليها الأسرة في السنوات الفارطة، بحيث غابت اليوم وظيفة المساعد الاجتماعي في العائلة أو المجتمع الذي كان يتدخل لمعالجة بعض المشاكل الاجتماعية في الأسرة، وأصبح الفرد يعالج مشاكله بمفرده، مما قد يؤدي به إلى الإصابة بأزمات عقلية، وهو الحال ـ حسب المختصين ـ بالنسبة للفرد في مجال عمله، أين أصبح يعاني من ضغوطات كبيرة أو مشاكل مع الإدارة في تسوية أوضاعه الإدارية والاجتماعية، مما قد يؤدي إلى تعرضه لأزمات عقلية.
من جهته رئيس جمعية المدينة الصحية ببلدية الخروب، الدكتور بوشاقور، والمنظمة لليوم الدراسي تطبيقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، التي اختارت هذا المرض ليكون محورا لليوم العالمي للصحة، وخلال تدخله حول مرض الاكتئاب، أكد أن الإحصائيات الخاصة بالمرض تشير إلى أن 20 بالمائة من المواطنين الجزائريين فوق سن الـ60 يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية من بينها الاكتئاب، والذي يعد سببا في نسبة 6.6 بالمائة من الإعاقات الشائعة وسط هذه الشريحة العمرية، متحدثا عن العديد من الأسباب المباشرة وراء انتشار المرض، على غرار ما خلفته العشرية السوداء وتغير نمط حياة الجزائريين.
مشاتي عين أعبيد ... السكان يشلون حركة الطريق الوطني رقم 20
شل صبيحة أمس، سكان عديد المشاتي ببلدية عين اعبيد بقسنطينة، حركة المرور بالطريق الوطني رقم 20 الرابط بين البلدية وولاية قالمة على مستوى منطقة عين قارف، حيث طالب المحتجون بالتفاتة السلطات المحلية لانشغالاتهم، خاصة ما تعلق منها ببرامج التنمية، والتي أكدوا أنها منعدمة ببلديتهم، على غرار إنجاز محولات وطرق لفك العزلة عن مشاتيهم. وطالب المحتجون الذين قاموا بقطع الطريق الوطني رقم 20 الذي يعد محورا هاما لساعات، لجأت السلطات إلى ضرورة إنجاز محور دوراني على مستوى الطريق لتسهيل تنقلاتهم اليومية، خاصة أن أغلبهم يضطرون إلى قطع مسافة طويلة والتنقل للمحور الدوراني بمنطقة لكحالشة من أجل قضاء حاجاتهم.
وقد عرف الطريق الوطني رقم 20 طيلة ساعات الاحتجاج فوضى كبيرة وازدحاما مروريا تسبب في شلل تام بالبلدية، مما أدى بعدد من الناقلين وأصحاب السيارات إلى تحويل حركة المرور عبر الطريق الولائي رقم 133 مرورا ببلدية ابن باديس، فيما استعمل الوافدون من جهة الغرب طريقا ريفيا عبر منطقة لكحالشة، يربط بوسط المدينة من أجل الالتحاق بمناصب عملهم أو دراستهم، حيث أغلق المحتجون الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس مع ساعات الصباح الأولى، إلى غاية حوالي منتصف النهار، قبل أن يتم إقناعهم بفض الحركة الاحتجاجية وفتح الطريق بعد تدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس الدائرة الذين وعدوهم بإيجاد حل لمشكلتهم.
❊ شبيلة.ح