تعرف منطقة سطورة الساحلية منذ بداية الموسم الصيفي، توافدا قياسيا عليها من قبل العائلات السكيكدية والسياح من قبل المصطافين المتوافدين على هذه المنطقة الجميلة، والمهاجرين الذين أبوا، ككل سنة، إلا قضاء عطلتهم الصيفية مع ذويهم، مما خلق حركية كبيرة على طول المحاور المؤدية إليها، سواء على امتداد طريق الكورنيش، انطلاقا من قصر الجنة إلى غاية وسط سطورة، أو عبر الطريق العلوي الذي يمنح لمرتاديه منظرا بانوراميا تمتزج فيه خضرة الأشجار الباسقة الممتدة على طول الطريق بزرقة البحر.
ويصل الطريق المؤدي إلى وسط ”سطورة” إلى حد التشبع وصعوبة تحرك المركبات بداية من المساء، مما يجعل الانتقال إلى ”سطورة” بواسطة السيارة أمرا مستحيلا بعد أن تساهم مواكب الأعراس في تأزم الوضع أكثر فأكثر، ولعل فوضوية ركن المركبات أمام المحلات التجارية المتخصصة في بيع الأكلات الخفيفة والمثلجات، وكذا على امتداد الشاطئ، وأمام قاعات الأفراح، ساهمت هي الأخرى في خنق حركة السير من وإلى سطورة، مما جعل العديد من أصحاب السيارات الصفراء يرفضون في الفترة المسائية نقل المواطنين إلى هذه المنطقة التي تشهد توافدا قياسيا للعائلات، فيما يضطر العديد من المواطنين إلى ركن مركباتهم وسط المدينة، والانتقال إلى سطورة مشيا على الأقدام مستمتعين بنسمات البحر وأنغام الأمواج المرتطمة بالصخور، وأحيانا أخرى برمال شاطئ كورنيش سكيكدة وألحان مختلف الموسيقى المنبعثة من المحلات الممتدة على طول الكورنيش، وما زاد في جمالية الرحلة نحو سطورة مشيا على الأقدام على مسافة تقدر بأكثر من 4 كيلومترات؛ أنوار المصابيح الزاهية التي تزين المكان.
وعن سر تفضيل السكيكديين قضاء سهراتهم بسطورة، فقد أرجع كل من تحدثنا معهم  ذلك إلى التوفر الكلي للأمن من ناحية، واستفادتها من منتزه المارينة المطل على البحر الذي تم تدعيمه بأكشاك تقدم مختلف الخدمات من أكلات خفيفة ومثلجات ومكسرات، إلى جانب وجود أكشاك وخيم أخرى مختصة في بيع الهدايا التذكارية التقليدية، مع  خلق مساحات للعب الأطفال وحظيرة كبيرة لركن السيارات.
وتبقى سطورة التي ترفض الاستسلام للنوم منطقة تستقطب إليها العائلات السكيكدية  التي تعيش مع انطلاق فصل الصيف الحالي أحلى أيامها  انعكس بشكل كبير على التجارة والسياحة، ويظهر ذلك من خلال فنادقها العامرة بالسياح، وما زادها حركية تلك البرامج الثقافية والفنية التي أعدتها مديرية الثقافة للولاية.