يفتقدون لأبسط الضروريات
قاطنو حوش "برنار" بالرويبة يطالبون بالكهرباء والماء
- 1251
دعا سكان حوش "برنار" ببلدية الرويبة، شرق العاصمة، الجهات الوصية لتمكينها من الاستفادة من توصيلات الكهرباء، بعد أن اضطرت العائلات إلى توصيل سكناتها الهشة بطرق فوضوية، مهددة بذلك حياة أفرادها، في حالة انبعاث شرارات كهربائية قاتلة أمام غياب البديل، لاسيما أن الأوضاع التي يعيشها أغلب قاطني الأحواش ببلدية الرويبة، تعد قواسم مشتركة. أكد ممثل عن سكان حوش "برنار" أن لجوء العائلات إلى قرصنة الكهرباء من الأعمدة، كان حلا حتميا للعديد من العائلات التي تقطن على مستوى سكنات هشة، لم يستفد أصحابها من الترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة، ولم تتحصل على الكهرباء وكذا غياب الماء الصالح للشرب، وقنوات الصرف الصحي، مما عكر حياة العائلات.
وتابع محدثونا أن الوضع الكارثي الذي يتواجد عليه حوش "برنار" بات ينذر بكارثة بيئية، بالنظر إلى اعتماد السكان على تصريف المياه المستعملة عن طريق نظام "المطمورات"، وكذا غياب قنوات الصرف الصحي، حيث أوضح السكان في معرض شكواهم أن المياه الملوثة باتت تصرف بشكل عشوائي في المطمورات التي يتم حفرها من قبل السكان، لكن تلك المطمورات سرعان ما تسجل تشبعا كبيرا، فتفيض تلك المياه عبر مسالك الحي الترابية، متسببة في انتشار كبير للروائح الكريهة، وعادة ما يتم تصريفها من قبل السكان بطرق جد تقليدية، وهو الأمر الذي بات يشكل خطرا كبيرا على صحة السكان، لاسيما مع اختلاط المياه الملوثة ببعض المياه الصالحة للشرب.
وأكد السكان في معرض حديثهم، أن حصولهم على الماء الصالح للشرب يتم أيضا بطريقة فوضوية من إحدى الأنابيب التي تزود المنطقة بالماء الشروب، وهو الأمر الذي قد يحرم بقية العائلات من هذه المادة الحيوية، أمام كثرة الطلب على المصدر الوحيد للماء في المنطقة، حيث يؤكد السكان أنهم قدموا عدة طلبات للجهات الوصية، غير أن طلباتهم بقيت حبرا على ورق، لاسيما أن المصلحة التقنية أكدت على ضرورة توصيل المنطقة بقنوات الصرف الصحي بعد إنجاز محطات لضخ المياه الملوثة، بالنظر إلى طبيعة المنطقة التي تتواجد على مساحات مستوية، يصعب تصريف المياه بها، وبعدها برمجة مشروع خاص بتوصيل الماء الصالح للشرب، تجنبا لتسجيل حالات تنقل الأمراض عن طريق المياه، وهي الأسباب التي قال عنها السكان بأنه طال انتظارها لعدة سنوات، مطالبين بحلول استعجالية لانشغالاتهم.