اعتبر رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز  بلعيد أمس بسوق أهراس، أنّ برنامج حزبه عبارة عن مشروع مجتمع «متكامل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا». وأوضح أنّ هذا البرنامج «يتمثّل في العمل السياسي الذي يرتكز على نقطتين أساسيتين، وهما الأخلاق السياسية واحترام وتكوين الإنسان كقوّة حقيقية للدفع والنهوض بالمجتمع». 

وأكّد بلعيد أنّ الجانب الاجتماعي لبرنامج الحزب يتركز على «الصحة والتربية والتعليم»، مضيفا أنّ مجمل هذا البرنامج هو عبارة عن «هرم قاعدته الأخلاق السياسية، ثم الصحة والتربية، يليه الجانب الاقتصادي، وأخيرا تاج البرنامج، والمتمثّل في إصلاح العدالة». وأشار إلى أنّ لحزبه «برنامجا مقنعا، وكلّ محاوره موضوعية، ويرتكز على الواقع بعيدا عن الخيال، ويمكن تنفيذه بأقل النفقات»، معتبرا أنّ ولاية سوق أهراس الحدودية والفلاحية والسياحية بامتياز وبمعالمها التاريخية والأثرية، يمكن أن تكون «قطبا سياحيا كبيرا» لاسيما أنّ «برنامجنا - كما أضاف - ينقسم إلى عدّة محاور، منها السياحة الترفيهية والسياحة الجبلية والسياحة الأثرية والتاريخية التي تهم سوق أهراس».

وبعدما أوضح أنّه تمّ «العبث بالسياسة في الجزائر» معتبرا أنّها ارتبطت في الأذهان بـ «اللصوصية والنفاق»، أكّد السيد بلعيد أنّ «السياسة هي فن وعلم وأخلاق»، مشدّدا على عزم حزبه «تطهير صورة السياسة مما علق بها؛ من خلال اقتراح الأفكار البنّاءة وترشيح الكفاءات بولايات الوطن». وأضاف أنّ حزبه يدخل استحقاق 4 ماي المقبل بـ «أخلاق عالية وبكفاءات»، داعيا الشعب إلى أن «يحكم عليها من خلال برامجها وممارسات مناضليها ومدى صدقهم في العمل.

كما تطرق رئيس حزب المستقبل لمفهوم التغيير الذي لا يعني - حسبه - استبدال  شخص بآخر، وإنما التغيير يكمن في «طريقة العمل وتغيير الذهنيات شريطة أن يكون ذلك مبنيا على الأخلاق». 

وبخنشلة دعا عبد العزيز بلعيد، المواطنين أمس، إلى استغلال الكفاءات الشابة لصنع التغيير السلمي والسلس المطلوب، حاثا الشباب على تحمّل المسؤولية تجسيدا للخيار الذي يراهن عليه الحزب الذي وضع الثقة في الشباب.

كما طالب المتحدث مناضلي ومترشحي حزبه بخوض حملة انتخابية نظيفة مرتكزة على الصدق، وعدم إعطاء الوعود الكاذبة ونبذ التشهير والعنف وانتقاد الأشخاص والهيئات، مؤكدا على وجوب مصارحة الشعب بالبرامج على أساس حملة محورها وحدودها الجزائر فوق كل اعتبار.

وذكر رئيس جبهة المستقبل المواطنين بالوضع الإقليمي الذي تعيش في ظله الجزائر، داعيا إلى التوحد والاجتماع على فكرة واحدة من أجل جزائر قوية وآمنة، وعلى المواطن في هذا الصدد أن يكون واعيا لتفويت الفرصة على المشكّكين في وطنية أبناء الجزائر.

عبد العزيز بلعيد، أوضح أن حل الأزمة المالية والنهوض باقتصاد الجزائر لن يتأتى الا بالاعتماد على تطوير المؤسسة الصغيرة والمتوسطة وفتح المجال للشباب المتخرج للاستثمار ودعمه.

❊ع.ز/ق.و