شلغوم يحرص على توزيع الأراضي الزراعية على شباب أدرار:
التعاونيات الحل الأمثل للقضاء على المضاربة بالأعلاف
- 568
شجع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد عبد السلام شلغوم، أمس، شباب أدرار، على الاستثمار في مجال المنتجات الزراعية الإستراتيجية، داعيا إلى اقتراح أنواع جديدة من بذور القمح اللين لتقليص فاتورة الاستيراد وربح معركة الأمن الغذائي، مع مرافقة المصالح الفلاحية المحلية لكل من يريد خدمة الأرض من خلال توفير الأوعية العقارية اللازمة وتسهيل إجراءات الاستفادة من الدعم.
ولدى استماع الوزير لانشغالات الفلاحين الشباب التي تمحورت حول توسيع المساحات الفلاحية، الكهرباء الريفية ودعم إنتاج الذرى ألح على ضرورة توحيد كل الجهود للنهوض بالقطاع الفلاحي، مع تغيير نظرة الفلاح إلى مستثمرته من مجرد مزرعة إلى مؤسسة صناعية واقتصادية.
ولحل إشكالية تعطل وتجميد عدة مشاريع خاصة بالكهرباء الريفية، أشار شلغوم إلى أن الوضع المالي للجزائر جعلها تجمّد عدة مشاريع لكن الفلاحين ومن خلال العمل في إطار التعاونيات يمكن لهم حل الإشكال من خلال الاستثمار جماعيا في إنشاء شبكات الكهرباء الريفية، أما فيما يخص إجبار بنك الفلاحة والتنمية الريفية على اقتناء مولدات كهربائية لتقديم الدعم المالي للفلاحين، أكد الوزير أن القضية سيتم مناقشتها على مستوى الوزارة، خاصة وأن المنطقة الصحراوية لا تتماشي وطبيعة عمل المولدات.
أما فيما يخص قضية دعم زراعة الذرى، أشار الوزير إلى أن الأولوية اليوم هي توفير أنواع جديدة من الأعلاف لتطوير نشاط تربية الأبقار الحلوب، لذلك يجب التوجه إلى انتاج الذرى الصفراء، ولحل إشكالية المضاربة بالمنتوج خاصة وأنه يسوق بسعر 7 دج من طرف الفلاح ويصل إلى المربي بسعر 14 دج اقترح شلغوم، العمل في إطار التعاونيات لتسهيل وسائل النقل وتقريب المنتوج من المربي، علما أن الوزارة تدعم إنتاج هذا النوع من الذرى بنسبة 30 بالمائة.
ولدى إطلاق حملة الحصاد والدرس من منطقة عين الفتح ببلدية فنوغيل، حرص الوزير على ضرورة استعمال الحصادات الحديثة التي تقلل من نسبة الخسائر بالنسبة للقمح مع ضمان ايصال المنتوج لمخازن التعاونيات الفلاحية.
كما أعرب الوزير عن ارتياحه لتطور صناعة الطماطم الصناعية بمنطقة فقارة ببلدية رقان، مؤكدا أن ملف توسيع المصنع على طاولة الوزارة وسيتم الفصل فيه هذا الأسبوع، وهو ما يسمح بتوسيع مجال زراعة الطماطم وتوفير المنتوج بالكميات المطلوبة بالسوق.