تفاعلات جريمة مسجد بجن بتبسة
إخضاع الجاني لخبرة طبية في انتظار محاكمته
- 943
أحيل منفذ عملية الحرق العمدي لمسجد عمر بن الخطاب ببلدية بجن الواقعة غرب ولاية تبسة، على الطبيب الشرعي للتأكد من سلامة قواه العقلية قبل اتخاذ القرار النهائي في حقه سواء بإحالته على العدالة أو على مصلحة الطب العقلي.
ومازال إقدام الشاب «خ. عبد الكريم» البالغ من العمر 35 عاما على إضرام النار في المسجد المذكور يثير دهشة الرأي العام التبسي، الذي مازال يتساءل عن دوافع مثل هذا العمل الإجرامي تزامنا مع أحاديث عن سوابقه العدلية وتعاطيه المهلوسات إلى الحد الذي جعله يعاني من اضطرابات نفسية حادة.
وتنقلت «المساء» أمس، إلى جناح معالجة الحروق بمستشفى احمد بن بلة بولاية خنشلة، المجاورة للاطلاع على حالات المصابين جراء هذه الفعلة، حيث التقت بأحد المصابين الذي أكد أن الجاني معروف بهذه البلدية وغادر المؤسسة العقابية قبل ثلاثة أشهر، وراح منذ ذلك الحين يتوعد بتنفيذ عملية تجعل كل التبسيين يتحدثون عنه، ليقوم فعلا بتنفيذ وعيده عندما كان إمام المسجد بصدد إلقاء خطبتي صلاة الجمعة.
وقال المصاب البالغ من العمر 65 عاما أنه كان في مدخل المسجد المستهدف عندما تفاجأ المصلون بإقدام الجاني على رش زرابي المسجد بالبنزين وفي لمح البصر قام بإشعال ولاعته مما أدى إلى انتشار ألسنة اللهب في المسجد وسط فوضى وصراخ المصلين الذين هرعوا إلى أبواب المسجد للنجاة من موت محتوم.
وسجلت المصالح الاستشفائية بمستشفى احمد بن بلة بولاية خنشلة لقربه من مكان وقوع الحادثة إصابة 70 مصليا بحروق بدرجات متفاوتة من بينهم رئيس بلدية بجن الذي وصفت حالته بالخطيرة بعد أن تردد أنه كان المستهدف بهذا العمل الإجرامي. والتقت «المساء» بأحد عناصر الشرطة الذي جنب المصلين كارثة حقيقية بعد أن تمكن من تحييد الجاني رغم إصابته بحروق على مستوى الوجه واليدين.
وأكدت مصادر طبية أن حروق بعض المصابين تراوحت بين الدرجة الأولى والثالثة تم نقلهم إلى عدة مستشفيات بولاية خنشلة المجاورة، بينما تم نقل خمسة مصابين إلى مستشفى قسنطينة وباتنة بالنّظر إلى خطورة حالاتهم.