تنظم ولاية الجزائر أواخر أفريل الجاري بالعاصمة، ملتقى الجزائر للشركات الناشئة بالتنسيق مع حاضنات بدء التشغيل "سيلابس"، الموجّهة خصيصا لتطوير النظام البيئي لهذه الشركات ومساعدتها على مرافقة التنمية المحلية باستحداث المشاريع وترقية الاستثمار، بما يوفّر أكبر عدد من مناصب الشغل للشباب البطالين.

وسيجمع هذا الملتقى الذي سينظم يوم 24 أفريل الجاري بنزل "الأوراسي" بالعاصمة، حسبما عُلم من مصالح الولاية، مختلف الفاعلين الناشطين في مجال استحداث الشركات الناشئة وممثلين عن الجماعات المحلية والمعاملين الاقتصاديين والهيئات المالية وآليات متابعة وتطوير التكنولوجيات الحديثة، إلى جانب حاملي المشاريع، حيث ستكون هذه المناسبة فرصة لاقتراح أفكار وسياسات واعدة بين مدينة الجزائر العاصمة والشركات الناشئة المبتكرة في الميدان، والتي ستسعى لتجسيد الابتكار المحلي بشكل فعلي؛ باعتباره موردا هاما لدفع وتطوير الخدمات الحضرية، وتحسين إدراج الخبرات والتجارب المحلية القيّمة ضمن سياسات المدينة.

وسيعلن الشريكان المبادران بتنظيم هذا الملتقى، عن إطلاق برنامج خاص بتسريع نشاط هذه الشركات الناشئة، وهو مفتوح لكافة المستثمرين وحاملي المشاريع الاستثمارية، خاصة فيما له صلة بالمدينة الذكية، والصحة والنقل والطاقة والبيئة والتربية الوطنية، بالإضافة إلى المواطنة. 

وأوضحت الولاية أن هذه المبادرة الهامة تندرج ضمن نشاطات الشراكة التي تبرمها الولاية مع مختلف حاضنات بدء التشغيل "سيلابس"، بهدف ترقية وتطوير فضاءات الأعمال والحفاظ على ريادة هذه الحاضنات المبدعة، باعتبارها فاعلا أساسيا وفعّالا في سياسة تنويع الاقتصاد واستحداث مناصب الشغل، لاسيما على المستويات المحلية، مشيرة إلى أن تطوير النظام البيئي لحاضنات المشاريع يتطلّب إشراك جميع الأطراف المعنية من خلال السعي لتحقيق التوازن، والتعاون الفعّال بين القطاع الخاص والعام، لتحقيق اقتصاد محلي أكثر ديناميكية وشمولا، ناهيك عن توفير مناخ يسهّل الابتكار ويساهم في توسيع شبكة المشاريع التي تعود أولوية قيادتها ومتابعتها للجماعات المحلية "البلديات والدوائر". للإشارة، ينظَّم هذا الملتقى الذي بادرت به ولاية الجزائر العاصمة، تحت رعاية الوزارة الأولى، إذ من المقرر أن يحضر النشاط ممثل عن هذا القطاع الوزاري. كما تُعد المناسبة أولى من نوعها تبادر بها مصالح ولاية العاصمة، وتسلط الضوء على موضوع حاضنات المشاريع والشركات الناشئة، والتحسيس بدورها الكبير في معادلة التنمية وخدمة الاقتصاد وتنوعه.