كتبت رسالة للأمين العام الأممي تدعوه لنجدة الأرض من الاحتباس الحراري والتلوث
التلميذة ريم رويخي تمثل الجزائر في تظاهرة فن التراسل للشباب

- 1329

سيكون للتلميذة رويخي ريم من ولاية جيجل المتمدرسة في قسم الخامسة ابتدائي شرف تمثيل الجزائر في الطبعة 46 للمسابقة العالمية لفن التراسل للشباب دون سن الخامسة عشر التي ينظمها المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي وذلك بعد افتكاكها المرتبة الأولى على المستوى الوطني من بين 10 آلاف تلميذ مشارك في التصفيات الأولى وبعدها 16 تلميذا بلغوا الدور النهائي.
التلاميذ الـ16 الذين بلغوا التصفيات النهائية تم تكريمهم أمس، بمقر مؤسسة بريد الجزائر بالعاصمة من قبل كل من وزيرة التربية نورية بن غبريط ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي حيث سلمت لهم جوائز وشهادات تشجيع ومشاركة قبل الإعلان عن أسماء الثلاثة الأوائل الذين اتفقت عليهم لجنة التحكيم المكونة من عدة شخصيات من بينهم عائشة باركي كرئيسة للجنة والهاشمي عصاد رئيس المحافظة السامية للأمازيغية ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية الصالح بلعيد وممثلين عن بعض القطاعات الوزارية.
وبموجب هذه المسابقة الدولية التي اختير لها هذه السنة شعار «تصور أنك مستشار الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، ما هو المشكل العالمي الذي ستساهم أولا في إيجاد حل له؟ وكيف ستساعده لتحقيق ذلك؟ « والتي يشارك فيها تلاميذ جزائريون لأول مرة، يقوم كل مترشح بكتابة رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة الجديد انطونيو غوتيراس، يقترح فيها الأولويات التي يجب معالجتها على الصعيد الدولي مع تقديم اقتراحات بصفته مستشارا للأمين العام الأممي.
وقد تناولت الحاصلة على المرتبة الأولى التي ستمثل الجزائر في هذه المسابقة الهامة في رسالتها التي ألقتها باللغة الفرنسية بمناسبة حفل توزيع الجوائز والإعلان عن النتائج موضوع حماية البيئة وتهديدات الاحتباس الحراري، فيما تناول الحاصل على المرتبة الثانية التلميذ قريني يعقوب من ولاية عنابة الدارس في قسم السنة أولى متوسط، في رسالته المحررة باللغة العربية، موضوع الفقر في إفريقيا. أما المتحصلة على المرتبة الثالثة التلميذة في الرابعة متوسط مليسة سعدون من الجزائر العاصمة فقد اختارت موضوع الطفولة وحمايتها وحررت رسالتها الموجهة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة باللغة الانجليزية.
مقر مؤسسة بريد الجزائر احتضن حفل تكريم التلاميذ الأوائل على المستوى الوطني الذين شاركوا في تصفيات الطبعة 46 في المسابقة الدولية لفن التراسل للشباب التي ينظمها المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي.
وزيرة التربية نورية بن غبريط ألقت بالمناسبة كلمة أكدت فيها أنه في خضم التحولات التي يشهدها العالم، أصبح العلم محل رهانات كبرى ذات طابع اقتصادي وسياسي وثقافي، مضيفة أن العالم أصبح يطبعه التطور المتسارع للتكنولوجيا وأصبحت مدة صلاحيات الكفاءات قصيرة جدا ليصبح من الضروري التكوين المستمر مدى الحياة خاصة بالنسبة للأساتذة لأن جودة المدرسة تقاس بجودة سلك التعليم.
ينبغي على المدرسة ـ تضيف السيدة بن غبريط ـ أن تمكن التلميذ من اكتساب آليات مرنة للتعلم بحيث يتعلم كيف يفكر وكيف يدقق في الأمور وكيف ينتقد ويتأقلم بسرعة مع الأوضاع.
من جهتها، أكدت هدى فرعون أن حفل التكريم هذا والإعلان عن ممثل الجزائر في تظاهرة فن التراسل يتزامن مع إحياء يوم العلم، مؤكدة أن التحصيل العلمي والمعارف محور أساسي وقضية من قضايا الأمن القومي، إذ يساهم في الاستقرار الداخلي والتنمية والرخاء.
كما اعتبرت العلم سلاح المستقبل، فمن يملكه يملك الهيمنة والسيطرة وهو من يصنع العالم وهو من يسيّره.