عمارة بن يونس من ميلة:الإحتكام إلى الشارع يؤدي إلى الدمار
- 1706
دعا عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية خلال تجمع نشطه مساء أول أمس، ببلدية القرارم قوقة بولاية ميلة، المواطنين إلى التوجه بقوة يوم الرابع ماي القادم إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن رأيهم واختيار من يرونهم مناسبين لتمثيلهم في البرلمان.
ودعا السيد بن يونس إلى ديمقراطية هادئة كون ديمقراطية الشارع لا تجلب سوى الدمار والخراب، حيث قال لقد «جربانها تسعينيات القرن الماضي ودفعنا الثمن غاليا». كما طالب المسؤول الحزبي الجميع بضرورة المساهمة في بناء مجتمع عمل والاعتماد على اليد العاملة الوطنية دون اللجوء إلى اليد العاملة الأجنبية. وتطرق في السياق إلى البطالة التي تمس ذوي الشهادات الجامعية بما قد يشكل خطورة على المجتمع وفق بن يونس.
ولتوضيح برنامجه الانتخابي، قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية إنه يريد طرح اقتراحات واضحة لكل القضايا والانشغالات، معتبرا أن المشكل الأساسي الذي تواجهه الجزائر هو مشكل الاقتصاد الوطني الذي يكمن ـ حسبه ـ في التبعية للمحروقات، وكذا الاختلافات بين الأحزاب السياسية التي يتجه بعضها إلى التسيير الاشتراكي الذي انهار في دول العالم.
وأضاف أن حركته تؤمن باقتصاد السوق الاجتماعي الذي تنتهجه كل الدول المتقدمة وأن حلول الاقتصاد لن تكون إدارية أو سياسية بل حلولا اقتصادية، مؤكدا أن الجزائر في حاجة إلى صناعة تحويلية معرجا في حديثه إلى التجارة الخارجية عندما كان على رأس الوزارة.
واعتبر أن المشكل ليس في الواردات بل في عدم وجود صادرات ما عدا البترول، حيث أن الجزائر تستورد تقريبا 40 مليار دولار للصناعة والفلاحة والمواد الأولية والأكل.
وبينما دعا إلى وجود اقتصاد وطني متنوع للخروج من الأزمة الاقتصادية، أشار إلى أن فلسفة حزبه تكمن في وضع المؤسسة الاقتصادية خاصة القطاع الخاص في قلب المشروع الاقتصادي.