شبيبة القبائل تنتفض في باتنة وتبدأ عملية الإنقاذ بقوة
الكناري يرهن حظوظ "الكاب" في البقاء
- 1138
اشتكى مراسلو وسائل الإعلام الوطنية المكلفون بتغطية مقابلة فريق شباب باتنة وضيفه شبيبة القبائل، من سوء المعاملة وظروف العمل بميدان سفوحي، وقاطعوا تصريحات المدربين في نهاية المباراة التي أعقبتها أعمال شغب وعنف؛ تعبيرا عن سخط الأنصار حيال هذه الخسارة التي رهنت حظوظ "الكاب" في البقاء بنسب متقدمة جدا؛ حيث أقدم بعض الأنصار على تحطيم زجاجات السيارات التي كانت مركونة بالقرب من الملعب. وقد تمكنت قوات الأمن من إعادة الأمور إلى نصابها وتفريق المشاغبين.
أخفق فريق شباب باتنة مجددا في عقر داره وأمام جمهوره في لقائه بشبيبة القبائل، الذي لم يتنقل لمجرد النزهة إلى باتنة، واضعا نصب عينيه نقاط اللقاء التي تمكّنه من تفادي الدخول في الحسابات، وهو ما جسّده ميدانيا في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب بالنظر إلى تخوف التشكيلتين من المغامرة.
وبنتيجة هدف بدون رد رهن قمرود حظوظ "الكاب" في ضمان البقاء بعد ما سيرت الشبيبة اللقاء بذكاء وعقلانية، وأظهرت إرادة فولاذية.
ولم تحمل المرحلة الأولى جديدا عدا مناسبتين لبهلول، ضيّع فيهما هدف السبق في (د9 و 12)وتجاوز مرحلة جس النبض، وبعدها فرصة بعطوش في (د16)، وهي الفرص التي جاءت بعد حصار على منطقة الشبيبة التي أحسن لاعبوها في التصدي والتموقع في الدفاع واعتماد الهجمات المبرقة، التي كادت أن تغير المشهد وتثمر هدفا لولا تسرع بولعويدات (د28). باقي الفترات لم تأت بالجديد، ليركن اللاعبون للراحة والتخطيط للمرحلة الثانية.
وكما كان متوقعا، رفع الباتنيون من ريتم اللقاء بعدما انتعش خط الهجوم، إلا أن الفعالية والتركيز حالا دون تجسيد العديد من الفرص إلى أهداف منها لقطة روماندي.
المرحلة الثانية كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين، الذين رفعوا من نسق هجوماتهم بقيادة داود وبهلول، وفرضوا ضغطا على منطقة الضيوف في غياب التركيز، خاصة بالنسبة للبديل روماندي الذي خانته الفعالية في الدقيقة (49).
ففي هذه الأثناء ناور الزوار في الهجوم واستغلوا فترة الفراغ التي مر بها دفاع الشباب، وتمكن قمرود من توقيع أول هدف في د(51) كان له أثره الإيجابي بالنسبة للاعبي الشبيبة، وأخلط أوراق رفقاء بهلول، الذين لم يجدوا ضالتهم فوق الميدان، لينتهي اللقاء وسط حيرة أنصار الشباب المحلي.
شبيبة القبائل تنتفض في باتنة وتبدأ عملية الإنقاذ بقوة
يبدو أن فريق شبيبة القبائل انتظر إلى نهاية الموسم الحالي حتى ينتفض من جديد ويعود إلى الواجهة، من أجل إنقاذ نفسه من السقوط إلى الرابطة الثانية، حيث تمكن يوم الجمعة الماضي من أن يعود بثلاث نقاط ثمينة من باتنة بعد فوزه على شباب باتنة بهدف مقابل صفر بملعب سفوحي لحساب المباراة المؤجلة من الجولة 20 من البطولة المحترفة الأولى، في مباراة وُصفت قبل بدايتها بأنها لقاء المصاعب بالنسبة للكناري.وسجل اللاعب محمد عبد العالي غمرود الهدف الوحيد لشبيبة القبائل في الدقيقة 50، ليعيد الأمل للفريق القبائلي في إمكانية النجاة من الهاوية ومن اللعب الموسم القادم في البطولة الثانية، فالفوز في ملعب سفوحي بباتنة وأمام الشباب الذي يعاني نفس الوضعية مع الكناري، سيكون له وقعه على لاعبي الشبيبة قبل المباريات الأخرى المتبقية، وبهذا الفوز أصبح في رصيد شبيبة القبائل 25 نقطة رفقة شباب قسنطينة، بينما تجمد رصيد شباب باتنة عند النقطة 22 في المركز ما قبل الأخير. وتتواجد الشبيبة في وضعية أحسن من شباب قسنطينة من ناحية الفارق في الأهداف. وكان لأنصار الفريق الدور الكبير أيضا في هذا الفوز، حيث تنقّل الكثير منهم إلى باتنة من أجل مؤازرة اللاعبين، وهذا ما أشاد به المدرب مراد رحموني، الذي شكر جمهور الشبيبة على مساندتهم الفريق في هذه المباراة التي كانت مباراة بست نقاط، حيث يؤكد رحموني أن فريقه كان بإمكانه أن يفوز بنتيجة أثقل، فقد عرف كيف يسير المباراة من الناحية التقنية، معتمدا على اللعب ككتلة واحدة، ليؤكد أن شبيبة القبائل لن تسقط إلى الرابطة الثانية.
من جهته يرى مساعده فوزي موسوني، أنه لا يجب أن ترفع هذه النتيجة من غرور اللاعبين، لأن الفريق لم ينج بعد من السقوط، وعليه مواصلة حصد النتائج الإيجابية ليضمن نهائيا البقاء في الرابطة المحترفة الأولى.وينقص شبيبة القبائل مبارتان مؤجلتان، الأولى أمام اتحاد العاصمة بملعب عمر حمادي يوم الثلاثاء القادم، والثانية أمام مولودية وهران بملعب أحمد زبانة يوم 29 أفريل الجاري، حيث يصر الكناري على الفوز بنقاط اتحاد العاصمة مهما كانت الأمور. اللقاء سيكون أكثر أهمية من البقية، لأن الفوز به في تيزي وزو سيرفع المعنويات أكثر سواء للاعبين أو المناصرين، المدعوين لملء ملعب أول نوفمبر في تيزي وزو يوم الثلاثاء، لمساندة فريقهم في حصد ثلاث نقاط أخرى، ترفع رصيده إلى 28 نقطة في انتظار بقية المباريات.