اختتمت الطبعة الرابعة لصالون الكتاب، أول أمس ببلدية بودجيمة في تيزي وزو. التظاهرة التي دامت ثلاثة أيام، كانت فرصة لتكريم أحد الكتاب الكبار، الراحل مولود معمري. كما كانت فرصة لجمع الكتاب بعشاق القراءة والمطالعة، حيث عاشت هذه المنطقة النائية حدثا ثقافيا بامتياز، استطاع أن يخلق جسور التواصل بين المؤلف والقارئ.

قال رئيس بلدية بودجمية، إسماعيل بوخروب، بأن هذا الموعد الثقافي الذي شرعت البلدية في تنظميه منذ أربع سنوات، ساهم في خدمة الثقافة والآداب من خلال إتاحة الفرصة للكاتب والقارئ بالالتقاء، مشيرا إلى أنه يأتي هذه السنة لتكريم أحد كبار ورموز الثقافة والأدب الأمازيغي مولود معمري، في إطار الاحتفال بمئوية ميلاده. مؤكدا على أن تكريم أحد كبار المناضلين في القضية الأمازيغية يعد فخرا بالنسبة للبلدية. كما أن هذه التظاهرة ساهمت بشكل كبير في إحداث حركة ودينامكية بالمنطقة التي انتعشت تجارتها أمام التوافد والإقبال الكبير للزوار. للإشارة، عرفت الطبعة الرابعة لصالون الكتاب مشاركة نحو 26 دار نشر و60 مؤلفا، منهم سارة حيدر، سمير تومي، حند سعدي، شوقي عماري وغيرهم من المؤلفين الذين انظموا إلى هذه الطبعة، التي تجلب من سنة لأخرى عددا كبيرا من المؤلفين والكتاب، الذين أثروا المعرض المقام بمكتبة البلدية بكتب تحمل عناوين ولغات مختلفة، إلى جانب إلقاء جملة من المحاضرات.

وأتاح الصالون المجال لعشاق القراءة والمطالعة لاكتشاف الإصدارات الجديدة، منها "شريف خدام، طريق المعرفة"، "حيزية"، "وقت الإشاعات"، وغيرها من المؤلفات التي أثرت التظاهرة، إلى جانب ورشات موجهة للقراءة، الشعر، المسرح والرسم وغيرها والتي فتحت نافذة للتلاميذ لممارسة نشاطات حسب ميولهم ومواهبهم.

يذكر أن الصالون الذي تنظمه بلدية بودجيمة بمشاركة مجموعة من الجمعيات، منها "ليرا"، "الكتاب، حياة"، "انزا" وغيرها، ممول من طرف ميزانية البلدية التي تجند سنويا مبلغا يتراوح بين 70 إلى 80 مليون سنيتم، حيث عرفت الطبعة الرابعة تمويلا من طرف سفارة فرنسا بالجزائر، في انتظار شركاء جدد في الطبعات المقبلة من أجل توسيع التظاهرة، نظرا لأهميتها في ترقية وتطوير فن المطالعة وتشجيع الكتاب على التأليف وإعادة الكتاب إلى حضن القراء، وهو هدف تنظيم هذا الصالون.