اليوم الـ١٥ من الحملة الانتخابية

الأحزاب تعرض حلولها و«كفاءاتها»

الأحزاب تعرض حلولها و«كفاءاتها»
  • 2080
محمد . ب محمد . ب

خصصت الأحزاب السياسية اليوم ١٥ من الحملة الانتخابية لتقديم حلول ومقترحات لمواجهة التحديات المطروحة أمام البلاد، إضافة إلى إبراز مؤهلات كفاءاتها القادرة ـ حسبها ـ على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لحياة الجزائريين، وترقية الحياة السياسية من خلال تدعيم أداء المؤسسات وتقويم دورها في الدفاع عن مصالح الوطن والمواطن.

ضمن هذا المسعى، أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الذي دعا من تقرت (ولاية ورقلة) إلى عقد «حلف من أجل جزائر يسود فيها الهناء والمحبة والتواد بين جميع أبنائها»، وأن تحالف «حمس» الذي يملك قاعدة شعبية «عريضة ومتجذرة، سيفوز في التشريعيات القادمة لأنه من الأحزاب القوية التي لها من المقومات ومن الكفاءات، ما يسمح له بإدارة الدولة بنجاح»، مضيفا بأن التحالف قرر المشاركة في التشريعيات القادمة «بنية صادقة وعزيمة حقيقية، وهو يحوز على رجال أكفاء همّهم تطبيق برنامج الحركة الذي عنوانه الحلم الجزائري».

من جهته، جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من نفس الولاية التأكيد على أن الإنجازات التي تحققت منذ 1999 بفضل رئيس الجمهورية، تصنع اعتزاز الحزب الذي ساهم فيها ـ حسبه ـ بكفاءاته، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة، التي يملك الأفلان خزّانا واسعا منها، لازالت مستعدة لمواصلة تحقيق الانجازات وخدمة الوطن، مثلما خدمته في الماضي.

وأكد ممثل الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، عبد الله جاب الله أن «الإتحاد الذي يملك رؤية واضحة عن الأزمة القائمة في البلاد يحوز أيضا على الحلول»، مشيرا في تجمع شعبي بخنشلة إلى أنه «في حال فوز الإتحاد بالأغلبية في البرلمان المقبل، سيعمل على إصلاح النظام السياسي للبلاد وجعله نظاما قويا وفعّالا ومرنا ومستقرا، من خلال ما يقترحه من بديل على مستوى العديد من المحاور، كإخضاع الوظيف العمومي إلى معيار الكفاءة».

الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الذي ركز في تجمعه بالجلفة ثم بالمسيلة على التزام حزبه بالعمل على إرجاع الدعم للموّالين، وأكد بأن التجمع الوطني الديمقراطي، «حزب لديه شخصيته وبرنامجه الذي يسعى به لإعطاء دفع إضافي للمسيرة الحالية للبلاد وتحسين والاستجابة لتطلعات المواطنين»، معربا عن استعداد الحزب للخضوع للمحاسبة من قبل الشعب، وقال: «برنامج الحزب يسمح لكم غدا لأجل أن تحاسبوه إذا كان وفيا معكم وتحاسبوا أيضا المترشحين والمترشحات إذا كانوا صادقين معكم».

واعتبر الأمين العام لحزب الخط الأصيل عبد الرحمن سلام بولاية الطارف الموعد الانتخابي القادم «أفضل فرصة يتعين اغتنامها من أجل إعادة بناء الثقة بين الناخب والمرشح»، حاثا المواطنين على التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع من أجل «اختيار الكفاءات وأولئك الذين يرون فيهم أن بإمكانهم أن يكونوا سفراء لهم بالبرلمان وبمقدورهم إيجاد حلول لانشغالاتهم». 

الأمينة العامة لحزب العمال أكدت من البويرة أن حزبها يناهض «الرداءة السياسية» ويقترح بالمناسبة حلولا واقعية لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها. وإذ حملت أحزاب الأغلبية البرلمانية الحالية مسؤولية الأزمة، معتبرة إياها فشلت في مهمتها، قالت بأنه حان «الوقت بالنسبة لهم لفسح المجال أمام المهارات اللازمة لتستلم مقاليد الحكم في البلاد».

في نفس السياق، دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بتيارت وتيسمسيلت إلى إشراك الكفاءات الجزائرية من الشباب في تسيير البلاد، مع الاستثمار في هذا العنصر البشري وتمكينه من مهام التسيير وفق مخطط تسيير مضبوط يعتمد على إطارات جزائرية». 

وبرأيه، فإن «الجزائر تعتمد حاليا على إطارات من الخارج في تسيير مجالات السكن وتسيير المياه والمطارات في الوقت الذي تهاجر كفاءات الجزائر إلى الخارج، رغم ما يملكون من ذكاء وكفاءات وولاء للوطن تؤهلهم لبناء جزائر قوية لا تزول بزوال الرجال والحكومات»، لافتا بالمناسبة إلى أن جبهة المستقبل لها برنامج «يحمل الحلول للمشاكل في مختلف القطاعات، وبرنامجا يرمي إلى بناء مشروع مجتمع متكامل معتمدا على رجال ونساء يمتازون بالوعي ويؤمنون بتغيير الممارسات والذهنيات». 

رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي دعا من المدية، المواطنين إلى اختيار «أشخاص ذوي كفاءات وصادقين ولا يديرون ظهرهم للشعب بعد انتخابهم، ويتعهدون بأن يكونوا صوت الشعب داخل قبة البرلمان»، في حين اعتبر رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد في تجمع شعبي ببرج بوعريريج، الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة لسحب الثقة من الفاشلين واختيار بدل ذلك من هم أهل لتغيير الأمور نحو الأفضل».