يحل الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم، بعاصمة الأوراس باتنة، في زيارة ميدانية للولاية يعاين خلالها عدة مشاريع تنموية منجزة وأخرى جاري إنجازها في مختلف القطاعات. وينتظر سكان الأوراس من هذه الزيارة معرفة مصير عدد من المشاريع التنموية بالولاية والتي تم تجميدها بسبب الأزمة المالية الحالية، لاسيما مشروع الترامواي ومشروع المستشفى الجامعي والمركب الرياضي. هذه الانشغالات وأخرى سيكون أمام ممثلي المجتمع المدني للولاية طرحها خلال اللقاء الذي سيجمعهم بالسيد سلال في نهاية زيارته.

يتضمن برنامج الزيارة التي تندرج في إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة معاينة عديد المشاريع التابعة لقطاعات الصناعة والفلاحة والتربية والتعليم العالي والأشغال العمومية. 

بعين ياقوت، سيتفقد الوزير الأول مشروع إنجاز مركب لإنتاج التوربينات يقع بالحظيرة الصناعية لذات البلدية، حيث سيشرف على حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجمع سونلغاز وشركة أجنبية مختصة في صيانة التوربينات. 

وهو المصنع الوحيد على المستوى الوطني لإنتاج التوربينات، تشرف عليه مؤسسة سونلغاز بشراكة أمريكية وسيوفر أزيد من 1000 منصب شغل من بينها 400 منصب مباشر. ووضع حجر أساس إنجازه في  15 سبتمبر 2014 بحضور السفيرة الأمريكية.

كما سيدشن الوزير الأول بنفس الحظيرة الصناعية وحدة خاصة «أوراس سولار» لإنتاج لوحات الطاقة الشمسية، ستنتج 125 ألف لوحة شمسية سنويا. 

في بلدية فسديس، سيقوم السيد سلال بتدشين 3 آلاف مقعد بيداغوجي لجامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد قبل أن يدشن ثانوية تتسع لـ800 مقعد بيداغوجي ببلدية الحاسي. 

وسيتجه الوفد الحكومي بعد ذلك إلى بلدية الشمرة، حيث سيتم تشغيل محيط سقي يتربع على مساحة 7300 هكتار، يتم سقيه انطلاقا من سد بني هارون بولاية ميلة. 

ويرتقب أن يعاين الوزير الأول مشاريع الري بالولاية ضمن البرنامج الخماسي الجديد 2015 /2019 المتضمن إنجاز 4 حواجز مائية لدعم مشاريع القطاع هي قيد الإنجاز والبحث في الحلول الممكنة لتفادي مشاكل بيئية وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين والري الفلاحي، إذ تم رصد ما قيمته 48 مليارا لهذه الحواجز المائية عبر بلديات سفيان، وادي الشعبة، وادي الماء وسريانة.

تتوزع هذه الحواجز المائية على منطقة تيكوباي بوادي الشعبة، بطاقة استيعاب تقدر بـ300 ألف متر مكعب، وستعمل على سقي 90 هكتارا، وعلى وادي الصابون بسفيان بسعة مليون متر مكعب لسقي 300 هكتار، إضافة إلى أولاد منعة بوادي الماء بطاقة 200 ألف متر مكعب لسقي 60 هكتارا، وعين تاغيت بسريانة بطاقة 300 ألف متر مكعب لسقي 90 هكتارا. ومن شأن مشاريع قطاع الري بالولاية الإسهام في دعم القطاع الفلاحي الذي يتربع على 744 ألف هكتار منها 7226.77 هكتار صالحة للزراعة.

ويرتقب أن تعرف الزيارة كذلك تدشين الطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة باتنة بطول 18 كلم. 

كما سيشرف السيد سلال على افتتاح صالون الاستثمار، وكذا على حفل تسليم عقود الامتياز لفائدة مستثمرين، وهي فرصة سيقف عندها السيد سلال على الجهودات المبذولة من قبل السلطات الولائية للقضاء على عوائق الإستثمار الصناعي. 

الوزير الأول سينهي زيارته بترأس اجتماع مع ممثلي المجتمع المدني بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة.