على هامش اجتماعات الربيع لمؤسسات بروتون وودز

بابا عمي يتحادث بواشنطن مع مسؤولين في عالم المال

بابا عمي يتحادث بواشنطن مع مسؤولين في عالم المال
  • 973
ق.و ق.و

تحادث وزير المالية حاجي بابا عمي، بواشنطن، مع مسؤولين سامين من البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى وزير الاستثمار التونسي، وذلك على هامش اجتماعات الربيع لهاتين المؤسستين الماليتين متعددة الأطراف.

والتقى السيد بابا عمي، بالمدير الجديد لقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي جهاد أزور، حيث تطرق الطرفان إلى الإصلاحات التي باشرتها الجزائر من أجل مواجهة انخفاض أسعار البترول، إضافة إلى الإجراءات المتخذة لترشيد النفقات العمومية وتحفيز النمو. 

وخلال هذا اللقاء الذي شارك فيه محافظ بنك الجزائر محمد لوكال، تطرق الوزير كذلك إلى التطورات المسجلة في مجال عصرنة الإدارة الجبائية خاصة فيما يتعلق برقمنة مراكز الضرائب.  

من جهته، أثنى السيد أزور، على الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة والمتعلقة بالترشيد في الميزانية وكذا دعم النمو. 

كما أجرى الوزير محادثات مع نائب رئيس البنك العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حافظ غانم، الذي تطرق معه إلى سبل ووسائل تعزيز التعاون بين الجزائر وهذه الهيئة المالية الدولية. 

وأعرب السيد غانم، في هذا الصدد عن رضاه لجودة الشراكة مع الجزائر، مبرزا استعداده لتقديم الدعم للجزائر في سعيها إلى تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال خدمات الإرشاد التي وضعها البنك العالمي للدول متوسطة الدخل غير المستدينة، إضافة إلى الشراكات العمومية ـ الخاصة. 

وأشار السيد بابا عمي، في نفس السياق إلى أن تدخل البنك العالمي فيما يتعلق بالشراكات العمومية - الخاصة، يجب أن يكون مركزا على المشاريع ذات الأولوية التي تكون بنّاءة وذات مردودية. 

وخلال مشاركته في اجتماعات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، شارك الوزير في اجتماعات اللجنة النقدية والمالية لصندوق النقد الدولي وكذا لجنة التنمية للبنك العالمي.  

من جهة أخرى، تشير التوقعات الاقتصادية الأخيرة لصندوق النقد الدولي إلى ضرورة عودة انتعاش النشاط الاقتصادي والاستثمار والتجارة بعد سنوات عديدة من ضعف النمو العالمي. 

كما تشكل عودة انتعاش أسعار السلع الأساسية ارتياحا لمصدري هذه السلع، حسب صندوق النقد الدولي. 

أما بخصوص المحادثات التي جرت خلال اجتماع لجنة التنمية، فركزت حول المجهودات الواجب بذلها من قبل البنك العالمي لبلوغ هدفين وهما القضاء على الفقر المدقع وتشارك الإزدهار. 

من جانب آخر، تحادث وزير المالية أول أمس، مع وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي محمد فاضل عبد الكافي، الذي تطرق معه إلى واقع التعاون الثنائي. 

كما تحادث الوزير مع رئيس البنك الجديد للتنمية السيد ك.ف.كاماث، الذي أطلعه على مهام هذا البنك الذي يموّل مشاريع المنشآت القاعدية والتنمية المستدامة في بلدان البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا) وفي بعض الاقتصادات الناشئة وأخرى في طريق النمو. 

وتحادث السيد بابا عمي، كذلك مع نائب رئيس التنمية الإقليمية والاندماج والخدمات في البنك الإفريقي للتنمية.