بالمسرح الوطني «محي الدين بشطارزي»

«بهيجة» على الركح في 21 ماي

«بهيجة» على الركح في 21 ماي
  • 1732
لطيفة داريب لطيفة داريب

دعا المخرج المسرحي، زياني شريف عياد، إلى وضع كلمات وصور على ما عاشته الجزائر من أحداث أليمة في التسعينات حتى نضمن عدم تكرارها، مضيفا أنّ مسرحية «بهيجة» التي يقدّم عرضها الشرفي في 21ماي المقبل، تتناول قصة حقيقية ومقتسبة من رواية ليلى عسلاوي الموسمومة بـ»بدون خمار، بدون ندم».

من خلال عرض مخصّص للصحافة، قُدّم بقاعة الحاج عمار بالمسرح الوطني، أمس، أراد مخرج مسرحية «بهيجة» زياني شريف عياد أن يعيد البريق لتقليد شهد طمسا منذ سنوات طوال، يتمثّل في تنظيم عرض حول بعض مشاهد المسرحية قبل أن تُنهى تفاصيلها وتُقدّم كاملة أمام الجمهور.

وفي هذا السياق، اعتبر زياني أنّ الصحفي من حقه أن يتعرّف على كواليس العمل المسرحي وأن يقدّم أيضا ملاحظات حوله، وهكذا سيستفيد المخرج وكل أعضاء العمل من هذا اللقاء الدارج في تقليد يجب أن يكرّس مجددا.

وهكذا، فسح زياني المجال للكوريغرافي الهادي شريفة لإبراز ما قدمه طيلة شهر كامل وقبل انطلاقة التدريبات، حيث عرض رفقة ممثلي المسرحية وهم نسرين بلحاج ونضال وعباس اسلام ومراد أوجيت، بعض الحركات التي تدفع بالممثل إلى تحرير جسده ليتمكن من التعبير به دون حدود.

بعدها، قرأ بعض الممثلين مقاطع من النص المقتبس من رواية «بدون خمار، بدون ندم» لليلى عسلاوي، من قبل المسرحي أرزقي ملال وترجمه نور الدين سعودي، ليقدّموا بعض مشاهد المسرحية، حتى يتعرف الجمهور الحاضر على كل المراحل التي انبثق عنها هذا العرض المسرحي.

ولم يشأ المخرج زياني، تقديم المزيد من التوضيحات حول أطوار المسرحية، بغرض الحفاظ على «السوسبانس»، إلى غاية 21 ماي، اليوم المنشود، حينما يقدم العرض الشرفي لمسرحية «بهيجة».

 بالمقابل، تحدث مع الصحافة ومن بينها «المساء» التي أخبرها عن اعتماده على توزيع غير كلاسيكي لأدوار الممثلين، حيث أن كل ممثل يلعب أكثر من دور في هذا العرض، فنسرين بلحاج تلعب دور بهيجة الشابة وأخت بهيجة ووالدتها أيضا.

من جهته، قال عباس إسلام لـ»المساء» أنه سعيد بهذا التقليد الذي يتمثّل في استضافة الصحافة في العرض ما قبل الشرفي للمسرحية، مشيرا إلى أن تجسيده لثلاثة ادوار في المسرحية لا يزعجه بتاتا، بل هو سعيد بذلك وهي فرصة لإثبات قدراته مجددا، أما نسرين بلحاج، فذكرت لـ»المساء»، عادتها في تمثيل أكثر من دور في العمل الواحد وهذا في مونولوغ «فاطمة» و»طيوشة»، معبرة في السياق نفسه عن سعادتها للعمل مع زياني شريف عياد، الذي قالت إنه مخرج محترف وعالمي.

ويعود أصل حكاية المسرحية إلى ليلى عسلاوي التي التقت بامرأة ترتدي الجلباب وتخفي وجهها، لم تتمكن من التعرف عليها رغم أنها درستا معا وهذا لتغيّرها الكامل، وتحكي المرأة لليلى قصة حياتها المليئة بالأحداث الأليمة والبداية بأختها نورية التي قيل لها أنها مجاهدة مفقودة بعد قبضها من طرف المحتل إلا أنها في الحقيقة تزوجت من ضابط فرنسي بعد أن حررها ليلتحقا معا بصفوف جيش التحرير ومن ثم عاشا في فرنسا بعد الاستقلال لكنها رسميا تعتبر مفقودة، لتتوالى الأحداث وتسوء حياة بهيجة بين أم فرنسية اخفت عنها حقائق عديدة وأخ انتهازي وزوج طماع وأبناء ناكري الجميل.

 ثقافيات

10 فرق في مهرجان الرقص المعاصر 

تنطلق فعاليات المهرجان الدولي الثامن للرقص المعاصر من 29 أفريل إلى 2 ماي بالعاصمة تحت شعار»الهوية» بمشاركة ست فرق من الجزائر وعشر من بلدان أجنبية منها أثيوبيا ضيف شرف هذه الطبعة، وتجري الدورة الثامنة لهذا المهرجان التي لا تحمل طابعا تنافسيا بأوبرا الجزائر «بوعلام بسايح» وبقصر الثقافة «مفدي زكريا» الذي برمجت به بعض العروض. 

ستكون أثيوبيا ضيف شرف وتمثلها «فرقة دستينو  دانس» للرقص المعاصر وهي الفرقة الوحيدة لهذا البلد التي ستقدم عرض «لاند اند اوريجين» في افتتاح المهرجان الذي ستنشطه أيضا فرق «أرابيسك» الجزائر و»انتروسا» الاسبانية و»فيادانس» الفرنسية. 

تشارك  أيضا فرق من الصين ومصر وإسبانيا والولايات  المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وروسيا والمكسيك ستقدم برامج  تندرج في سياق الرقص المعاصر.  

عن الجانب الجزائري سيقدم بالي أوبرا الجزائر وفرق «ارابيسك» و»نوارة إدامي» وكذا التعاونيات الثقافية لباتنة ومستغانم عروض «شهلت لعياني» و»تجدر» و»ما وراء الحرب» و»شخصية». 

من جهة أخرى، يتضمن البرنامج تقديم درس في الرقص المعاصر موجه لراقصي أوبرا الجزائر وطلبة المعهد العالي لفنون العرض ومهن السمعي البصري وكذا لراقصي فرقة «شمس» وهي جمعية تهتم بأشخاص معاقين وتبنّت مفهوم الفن العلاجي كوسيلة لإعادة  الإدماج الاجتماعي. 

للإشارة، فقد أكد المنظمون أن «المهرجان الدولي الثامن للرقص المعاصر الذي خضع لقيود مالية على غرار مهرجانات أخرى «تم تحضيره مع ما تبقى من الطبعة السابعة ودعم بعض الممولين».

فتح ملحقة لمعهد غوته بوهران

يفتح معهد غوته الألماني في سبتمبر المقبل ملحقة له على مستوى الموقع الجديد لمعهد اللغات الأجنبية ببلدة بلقايد بوهران، وتعمل هذه الملحقة على تكوين المكونين والطلبة ناهيك عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة المؤسسات الاقتصادية. 

ترمي هذه المبادرة إلى ترقية النشاطات الثقافية وتنقل الطلبة والجامعيين والخبراء من البلدين في مختلف المجالات. 

للإشارة، فإن مديرة معهد غوتة للجزائر العاصمة ريتا زكسار توسانت قد التزمت أيضا بإنشاء مكتبة رقمية موجهة لجميع طلبة جامعة وهران، كما تم الإعلان عن إطلاق مشروع بحث أوروبي لتطوير اللغات يندرج ضمن برنامج  «إيرامسوس» ويكمن هدف المشروع في تكييف المضامين والتكوين وفقا لاحتياجات المعبر عنها من طرف المؤسسات.

 «وصايا وول سترت العشر» عند «أناب»

نشرت المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، مؤخرا، كتاب ثان للأستاذ عمار بلحيمر بعنوان «وصايا وول سترت العشر» وذلك بعد مؤلفه  الأول «ربيع الصحراء» الصادر الصائفة الماضية. 

يتكون المؤلف الجديد من مجموع مقالات وروبورتاجات  وتحليلات نشرت في يومية «لوسوار دالجيري» بعد إعادة صياغتها وتحيينها وإثرائها بشكل متناغم يعكس بأمانة واقع النظام اللبرالي الجديد لسنوات 1990 إلى حين انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. 

أوضح الكاتب أن الجهد المبذول في إعادة الكتابة «جاء لتسهيل استيعاب أكبر عدد من القراء المفاهيم والصيغ المستعملة عادة من قبل الخبراء لكن دون المساس بطابعتها المعقدة».   

يتناول الكتاب بالتفصيل والتحليل «تداعيات» النظام الليبرالي الجديد الذي أسس نظاما قائما على المديونية العامة للدول 

والمضاربة مع تقهقر الفضاء الاقتصادي الحقيقي لصالح المضاربة المالية وتراجع مفهوم العمل أمام سيادة الرأسمال.  

يرى الأستاذ في القانون عمار بلحيمر أن الأمر يتعلق «بكشف آليات سير الفضاءات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في ظل النظام الليبرالي الجديد، مشيرا إلى أننا نشهد على الصعيد الاقتصادي منطقا مزدوجا يتمثل في المديونية والمضاربة كركيزتين لليبرالية الجديدة». 

وعلى الصعيد السياسي، يشير المؤلف إلى «نهاية أسطورة اللبرالية والديمقراطية لفائدة أوليغارشية تملي قوانينها في وقت نشهد فيه على الصعيد السياسي تفاقم الفوارق و هشاشة العمل». 

للإشارة، فإن الأستاذ بلحيمر سيقدم كتابه بالتوقيع يوم الأحد المقبل على الساعة الثانية زوالا بمكتبة العالم الثالث. 

الأيام الأولى للكتاب والمؤلف بتيسمسيلت

تحتضن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «يحيى بوعزيز» لتيسمسيلت فعاليات الطبعة الأولى للأيام الثقافية للكتاب والمؤلف. 

تميز اليوم الأول من التظاهرة المنظمة في إطار إحياء اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بإقامة أبواب مفتوحة على ذات المكتبة تسمح بتعريف الجمهور بدورها ووظائفها ونشاطاتها السنوية تجاه القراء والتلاميذ والطلبة ، وجابت المكتبة المتنقلة شوارع المدينة.

يتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي تقديم مداخلتين حول «اليوم العالمي للكتاب وحقوق لمؤلف...الأبعاد التاريخية والأهمية الاحتفالية» و»آليات تكوين وتنمية الاستعداد القرائي لدى الطفل» من تنشيط أساتذة مختصين. 

كما برمجت مسابقتان حول أحسن رسم وأحسن نص تعبيري حول أهمية الكتاب فضلا على تنظيم ورشات تعنى بالقصة القصيرة والمطالعة والأشغال اليدوية. 

حفل الاختتام سينشطه عميد الأغنية البدوية الشيخ الميلود الفيالاري إضافة إلى تقديم أغاني في الطابع الأندلسي للجمعية «النهاوند» الثقافية لتيسمسيلت وتقديم قراءات شعرية في اللونين  الملحون والفصيح.