من بسكرة وسطيف:
بلعيد يدعو إلى عصرنة قطاع الضرائب

- 1997

اعتبر رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس ببسكرة، أنّ تحقيق الأمن الغذائي الوطني المنشود يفرض النهوض أكثر بقطاع الفلاحة، وأن ذلك تضعه تشكيلته السياسية ضمن أولوياتها، وقال في تجمّع شعبي نشطه بقاعة سينما «الزعاطشة»، بأنّ جبهة المستقبل تولي اهتماما لجانب الأمن الغذائي الوطني انطلاقا من تطوير القطاع الفلاحي.
وأضاف المتحدث أن الاستقلال الغذائي يعد «صمام الأمان لضمان استقلال الجزائر التام». وبعد أن أبرز أن الدولة لم تقصر في ضخ إمكانات مالية هائلة لفائدة قطاع الفلاحة، اعتبر أن ذلك «لم يكن له الأثر المطلوب في الميدان»، مضيفا أنه «تم في بعض الأحيان منح أراض فلاحية لفائدة أشخاص لا يعرفون حتى موقعها».
اعتبر رئيس جبهة المستقبل من جهة أخرى، أنه «لا يمكن تصور أن تشكيلة سياسية بمفردها قد تبني الجزائر»، مضيفا أن حزبه يسعى إلى أن يكون قوّة حقيقية في المجلس الشعبي الوطني المقبل، لكي يساهم -كما قال- في بناء جزائر متماسكة لضمان مستقبل الأجيال. ودعا الهيئة الناخبة إلى الالتفاف حول تشكيلته السياسية ومنح الأصوات يوم الاقتراع لقوائم مترشحي حزبه الذين يتمتّعون -حسبه- بالأخلاق والكفاءة واحترام الشعب وحب الجزائر، على حد تعبيره.
وبسطيف، اقترح أول أمس الذهاب إلى «مصالحة ضريبية» يتم فيها إعفاء الجميع خلال فترة معينة، بغية ضبط الأمور الضريبية، ثم الانطلاق من جديد من نقطة الصفر. ودعا إلى ضرورة «عصرنة قطاع الضرائب»، على غرار باقي القطاعات التي مسّها التحديث، معتبرا أن الزيادة في الضرائب كلّ مرة «مرهقة»، لذلك لا بد من مراجعة المنظومة الضريبية والذهاب إلى «مصالحة ضريبية وطنية على الأقل لفترة سنة».
ودعا إلى ضرورة إنشاء برنامج جديد يمكّن من تحصيل الـ60 بالمائة من الضرائب غير المحصلة، وعدم معاقبة الملتزم بدفع الضرائب بالزيادة كل مرة في نسب الضرائب وتوفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لهذا القطاع.