وفاة جزائري في مكتب تصويت بنانت الفرنسية

الجالية الجزائرية في الخارج شرعت أمس في التصويت

الجالية الجزائرية في الخارج شرعت أمس في التصويت
  • القراءات: 3290
حنان/ح ـ (وأج) حنان/ح ـ (وأج)

شرع أمس، أفراد الجالية الجزائرية في الخارج بالإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحيهم في المجلس الشعبي الوطني الجديد، وجندت كل الإمكانيات لضمان إنجاح هذا الموعد بالنسبة للجزائريين المقيمين في كل أرجاء العالم، الذين بإمكانهم استغلال نهاية الأسبوع للاقتراع واختيار ممثليهم في البرلمان المقبل.

وتحصي فرنسا أكبر عدد من الهيئة الناخبة بالخارج، حيث شرع أبناء المهجر فيها بالتصويت أمس، في كافة الدوائر الانتخابية لاسيما مارسيليا وباريس وليون.

ففي مارسيليا (جنوب فرنسا) التي تضم 65000 مسجل وفرت كل الظروف لضمان تصويتهم في الانتخابات التشريعية. 

وصرح نائب القنصل السيد توفيق تابتي، أن القنصلية العامة بمرسيليا جندت «جميع الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن للاقتراع»، مشيرا إلى أن «السلطات الجزائرية بالتنسيق مع السلطات الفرنسية وضعت ترتيبا أمنيا لضمان السير الحسن لتصويت الجزائريين بفرنسا». 

وهي نفس الأجواء التي شهدتها جميع الدوائر الانتخابية الفرنسية حيث سيتم اختيار أفراد الجالية لممثليهم في المجلس الشعبي الوطني ضمن 14 قائمة متنافسة. 

وصرح محمد (87 سنة) وهو أول ناخب أدى واجبه بمركز ليون، أن «الانتخاب هو عمل مواطنة لقد صوّت في كل المرات والآن لا يقل تمسكي بوطني وإرادتي في المشاركة في تطوير الجزائر». 

وتم كذلك الشروع في الانتخاب لدى أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في المنطقة الثالثة التي تشمل منطقة المغرب والمشرق العربيين وإفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا، لاختيار نائبين اثنين لتمثيلهم في المجلس   الشعبي الوطني. 

ففي تونس أكد السفير الجزائري عبد القادر حجار، ضرورة التصويت بقوة والتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع حتى لا تبقى المنطقة الثالثة أقل حضورا من المناطق الأخرى في الخارج.

ولدى تأديته واجبه الانتخابي بتونس قال محمود بن موسى (47 سنة) وهو مستثمر حل بتونس منذ ثلاث سنوات إن الانتخاب يمثل «الكثير للجالية الجزائرية» لكونه فرصة للتواصل مع الوطن الأم، مبديا أمله في أن يكون لدى النواب الجدد «غيرة على الوطن» ونظرة شاملة تسمح للجالية الجزائرية المقيمة بتونس بتحسين أوضاعها الاجتماعية لاسيما وأن العديد منهم يعيشون أوضاعا جد مزرية. 

وبالدار البيضاء المغربية ولتسهيل عملية تنقلهم إلى مكاتب التصويت الثلاثة المخصصة للغرض وفرت مصالح القنصلية وسائل النقل من سكناهم إلى مقر القنصلية ومكتبي أغادير ومراكش»، حسبما أكده القنصل العام علي تلاورار. 

وفي العاصمة الأردنية عمان، توجه 668 ناخبا من أفراد الجالية الجزائرية المسجلين في القائمة الانتخابية لمكتب عمان لاختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني. 

وسخرت السفارة الجزائرية في الأردن، كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للانتخابات، حيث بدأ التنظيم المحكم للعملية على مختلف مراحلها بشهادة بعض الناخبين وممثلة حزب التجمع الوطني الديمقراطي. 

وشدد سفير الجزائر في الأردن محمد بوروبة، على الأهمية الكبيرة للعملية الانتخابية في مجال البناء المؤسساتي للجزائر وتدعيم المسار الديمقراطي وكذا من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد. 

وفي موسكو شرع أزيد من 1500 ناخب من الجالية الجزائرية في التصويت بكل من مكتبي موسكو وسان بترسبورغ، حيث تم توفير كافة الشروط البشرية والمادية. 

وتتكون الجالية الوطنية المقيمة بالدائرة القنصلية لموسكو التي تشمل  روسيا وأرمينيا وبلاروسيا من طلبة ومتربصين يتابعون دراسات وتكوينا في جامعات ومعاهد روسيا إضافة إلى مواطنين مقيمين منذ سنوات عديدة. 

وصرح السفير إسماعيل علاوة، في رسالة وجهها إلى المواطنين الجزائريين أن هذا المسعى يهدف إلى السماح لأعضاء الجالية لإتمام «واجبهم الوطني والمساهمة في بناء الجزائر». 

ويختار الناخبون بالدائرة القنصلية لموسكو نائبين اثنين ضمن 12 قائمة مقترحة على المنطقة 4 (أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا باستثناء فرنسا). 

أجواء مماثلة شهدتها مكاتب الاقتراع بلندن المفتوحة أمس، في انتظار فتح ستة مكاتب أخرى يوم 4 ماي في باقي المملكة المتحدة وإيرلندا  الشمالية وكذا جمهورية إيرلندا. ويبلغ عدد الهيئة الناخبة في المملكة المتحدة وجمهورية إيرلندا 21.247 ألفا.

وفتحت قنصلية مدريد هي الأخرى أبوابها للناخبين من الأمس وإلى غاية 4 ماي القادم، ويقدر عدد الناخبين الجزائريين في إسبانيا بـ82509 ناخب يتمركز نصفهم بمنطقة برشلونة، فيما دعي  

أكثر من 17000 جزائري مقيم ببلجيكا للتصويت، حيث لوحظت منذ الساعات الأولى طوابير أمام الستة مكاتب التي افتتحت بالمراكز الحضرية الكبرى، حيث تتمركز الجالية الوطنية المقيمة ببلجيكا وغراند دوشي للوكسمبورغ.  

وفاة جزائري  في مكتب تصويت بنانت الفرنسية

  توفي جزائري جاء لأداء واجبه الانتخابي أمس، في مكتب تصويت بمدينة نانت الواقعة غرب فرنسا، وفق ما أعلنت عنه وزارة الشؤون الخارجية. 

وعلى إثر هذه الظروف الأليمة قدم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، وقنصل الجزائر بنانت تعازيهم لعائلة الفقيد.

للإشارة فقد شرعت الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج في عملية التصويت الخاصة بتشريعيات الرابع ماي القادم. وا