استطاع الناخب الوطني الجديد، الإسباني لوكاس ألكاراز، أن يشحن بطاريات للاعبين المحليين في ظل حديث صريح ومشجع وجهه لهم خلال التربص الذي يجريه المنتخب الوطني في مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، منذ الأحد الفارط، ليختتم اليوم، واعدا إياهم بفتح باب المنتخب الأول أمامهم، بعد أن أبعدوا في السنتين الأخيرتين عن غير وجه حق.

شكلت فلسفة الناخب الجديد القاضية بمتابعة كل اللاعبين المحليين وحتى أولئك الذين ينشطون في الرابطة الثانية، تحديا للاعبين المحليين الذين اشتاقوا كثيرا للمنتخب الأول.

وألهب خطاب المدرب ألكاراز تربص المنتخب المحلي الذي يجري بسيدي موسى، حيث أكدت مصادر"المساء" بأن التحضيرات تجري في ظروف رائعة، وسط حيوية كبيرة من اللاعبين الراغبين في إقناع مدرب "الخضر" الجديد بإمكاناتهم.

وكان ألكاراز قد حرص خلال اجتماعه الأول بزملاء الحارس عسلة على التأكيد بأنه لن يقصي أي لاعب محلي من المنتخب الأول، وبأن فلسفته ترتكز على اللاعبين الأكثر جاهزية لا على الأسماء، وطالب الدوليين المحليين على العمل من أجل الحصول على مكان في المنتخب الأول، مشددا على أن متابعته للاعبين المحليين لن تقتصر على التربصات فقط، بل سيتبعها بمتابعة دورية لمباريات البطولة حتى يكتشف لاعبين جدد.

وركز الناخب الوطني الجديد خلال تربص المنتخب المحلي على محاولة إيجاد حلول دفاعية للمنتخب الأول، بعد أن وقف على الضعف الدفاعي لـ«الخضر"، سواء من خلال إطلاعه على التقارير الفنية للمديرية الفنية الوطنية أو معاينته لمباريات المنتخب الأخيرة في "كان 2017"، وهو ما يفسر استدعاءه لـ11 مدافعا محليا لهذا التربص. يستهدف ألكاراز إلى اختيار أفضل المدافعين لضمهم إلى المنتخب الأول تحسبا للقاء الطوغو في تصفيات "كان 2019"، والمقرر في الشهر المقبل، لا سيما أن غولام لن يكون معنيا باللقاء بسبب العقوبة المسلطة عليه.

وإن لم تتسرب معلومات أولية عن أولى انطباعات ألكاراز حول إمكانات اللاعبين المحليين، إلا أن مصادرنا أكدت إعجاب المدرب الإسباني بلاعب الشبيبة فرحاني ومدافع المولودية دمو.

إلى ذلك، أبدى ألكاراز اهتماما كبيرا باللاعبين المحليين، وهو ما يبرزه متابعته لمباراتين في الرابطة المحترفة الأولى، واحدة جمعت بين مولودية وهران ومولودية الجزائر والثانية جمعت بين اتحاد العاصمة وشباب باتنة، في حين تابع مساعداه لقاء الرابطة المحترفة الثانية بين نادي بارادو وشبيبة بجاية.