وزارة التربية تعلن عن تنصيب خلايا لوضع مخططات للتعليم

نحو نظام مرجعي موحد للتقييم في الابتدائي والمتوسط

نحو نظام مرجعي موحد للتقييم في الابتدائي والمتوسط
  • القراءات: 702
 زولا سومر زولا سومر

كشف المفتش العام بوزارة التربية الوطنية السيد نجادي مسقم، أنه تم تنصيب خلايا تعكف حاليا على وضع المخططات السنوية للتعليم والتقويم توكل إليها مهمة تحديد إطار مرجعي ونظام موحد للتقييم يتم تطبيقه بنفس الطريقة من قبل الأساتذة عبر كل مدارس الوطن.

وأضاف السيد مسقم، أن الأساتذة المقبلون على تطبيق هذا النظام الخاص بالتقويم البيداغوجي الجديد ابتداء من الدخول المدرسي القادم، في الطورين الابتدائي والمتوسط  سيخضعون لتكوين بعد تسطير مخطط عمل يشرح النظام العام للتعلّم والتقويم.

وتطرق السيد مسقم، لدى استضافته أمس، في حصة «ضيف التحرير» بالقناة الإذاعية الثالثة، إلى مهمة المفتشين في الإشراف على توزيع المخططات السنوية للتعلّم والتقويم والتي ستأخذ بعين الاعتبار مثلا التقويمات المبرمجة خلال الموسم الدراسي، من حيث العدد والحجم الساعي الذي يسبق إجراء كل تقويم، موضحا أن المعايير الدولية تشير إلى إجراء تقويم بعد كل  10ساعات من الدراسة غير أن بعض الأساتذة في مدارسنا يلجؤون إلى تقييم التلاميذ بعد 20 ساعة و25 ساعة أحيانا، مما يستدعي مراجعة هذا الأمر وتعديل هذه الممارسات لجعلها تتطابق مع ما هو معمول به دوليا وتوحيدها.

وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعدت استبيانات على الأساتذة في إطار الاستشارة البيداغوجية للتقويم البيداغوجي مع مختلف المتدخلين في القطاع لتحسينه وتعميق الإصلاحات وزعت على الأساتذة مكّنت من وصف ممارسات التقييم داخل القسم وإعطاء رأيهم حول نظام التغيير المعمول به حاليا، الذي يقوم على أساس «الحفظ والاسترجاع» والذي يضع العديد من التلاميذ في وضعية رسوب كما سبق وأن أكدته السيدة نورية بن غبريط، وزيرة التربية مؤخرا والتي أشارت إلى إمكانية الاعتماد في العملية التعليمية على عدة مقاربات لأن الهدف هو نجاح التلميذ.

في هذا السياق ذكرت الوزيرة بأنه يجب أن يكون للأساتذة هامش كبير من الحرية والاستقلالية في عملية التعليم والتعلّم، ولكن يجب إعلامهم وتكوينهم حول آخر المستجدات مما وصل إليه التفكير في مجال البيداغوجيا وتعليمية المواد، وأنه على الأستاذ أن يحسن التفاعل والتواصل مع التلاميذ من خلال الإصغاء والحوار وتبنّي سلوك يبعث على الارتياح.

في سياق حديثه عن تكوين الأساتذة أشار المسؤول بوزارة التربية إلى أنه يتعين توفير وسائل التقييم للأساتذة وتوضيح الوسيلة المستخدمة لتقييم الفهم والذكاء. مضيفا أن التقييم المطبّق حاليا يعتمد على الحفظ لذا يتعين ـ حسبه ـ تطويره ليطال الفهم والمعالجة والنّقد.

وجدد السيد مسقم، التذكير بأن إعادة تنظيم النظام التقويمي البيداغوجي  سيمكّن من الانتقال من عملية المراقبة التي تعتمد على  نظام التنقيط فقط إلى  التقييم البيداغوجي المتواصل. وذلك قصد إعطاء قيمة للتنقيط لمعرفة مستوى مهارات وكفاءات التلميذ التي لم تكن تؤخذ بعين الاعتبار، لأن هذه العملية لم يكن معمولا بها من قبل.

وفي سياق حديثه أكد المسؤول التزام وزارة التربية بمحاولة تطوير هذا النظام الذي كان يرتكز على ملاحظات وأحكام للأساتذة، ليصبح نظام تقدير هادف قائم على تعليقات وشرح لمهارات التلاميذ وقدراتهم الفكرية ـ يقول المتحدث ـ الذي أشار إلى أن قطاع التربية يعلّق أمالا كبيرة على  ورشة المعالجة البيداغوجية لتجسيد هذا الهدف.