استفاد قطاع الري بولاية قالمة من غلاف مالي قدر بأزيد من 50 مليار سنتيم، لإنجاز عمليتين جديدتين تخصان التزويد بالماء الصالح للشرب ببلدية ودائرة حمام النبايل بأقصى شرق ولاية قالمة، ويتمثل المشروعان، حسبما أفاد به رئيس مصلحة التزويد بالماء الصالح للشرب بمديرية الري، السيد مزعاش مولود لـ«المساء"، في تدعيم وتغطية كل احتياجات المنطقة بهذه المادة الحيوية.

وتخص العملية الأولى إنجاز محطة التصفية بـ«القلتة الزرقة"، أما العملية الثانية فتتمثل في تحويل الماء الصافي من المحطة بـ«القلتة الزرقة" إلى الخزان بسعة 1000 متر مكعب في أعالي مدينة حمام النبايل، مضيفا أن الأشغال انطلقت مؤخرا، فيما ينتظر انطلاق تسجيل مشروع للتزود بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد "بوهمدان" بحمام الدباغ إلى حمام النبايل.

وتجري الدراسة لتزويد ما يعرف برواق العطش الذي يشمل بلديات حمام النبايل، مجاز الصفاء، وادي الشحم والدهوارة، لاسيما أن أزمة العطش ستُودع بعد مد القناة العملاقة القادمة من سد "بوهمدان"، وتعمل المصالح المختصة من أجل إنجاز المشروع في القريب العاجل لرفع كمية التزود بالماء الصالح للشرب، وقد حددت مدة الإنجاز ـ حسب المسؤول ـ بـ34 شهرا، 24 شهرا منه فيما يخص العملية الأولى التي خصص لها مبلغ مالي قدر بـ8 ملايير ونصف مليار سنتيم و10 أشهر للعملية الثانية بقيمة تزيد عن 42 مليار سنتيم.

وأوضح مزعاش أن الكمية الحالية للماء تكفي للتزود بها بتدفق 50 لترا في الثانية، لكن مع مرور الزمن ومع ارتفاع عدد السكان وعملية التوسع التي تعرفها المنطقة، تصبح الكمية غير كافية للاستهلاك، وهو ما من شأنه القضاء نهائيا على أزمة المياه التي عانت منها المنطقة في السنوات الأخيرة.