مدير «صافكس» عشية انطلاق معرض الجزائر الدولي:

تحويل قصر المعارض إلى فضاء اقتصادي للأعمال نهاية 2017

تحويل قصر المعارض إلى فضاء  اقتصادي للأعمال نهاية 2017
  • 1451
زولا سومر زولا سومر

 أودعت الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «صافكس» ملفا لدى مجلس مساهمات الدولة للترخيص لها بتحويل قصر المعارض بالصنوبر البحري إلى فضاء أعمال اقتصادي، وذلك باستغلال المساحات المحيطة به، التي لا زالت غير مستغلة لتوسيع المكان مما يسمح باستيعاب التظاهرات الاقتصادية الكبرى.

 ومن المنتظر أن ينطلق هذا المشروع قبل نهاية السنة الجارية، حيث انتهت الشركة من إعداد المخطط الخاص بكل جوانب المشروع، وهي تنتظر الضوء الأخضر من الحكومة بالشروع في العمل.

كشف السيد طيب زيتوني المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير بأن هذه الأخيرة سطّرت مشروعا يهدف لتحويل قصر المعارض إلى فضاء اقتصادي للأعمال بنفس معايير الأماكن المخصصة لاحتضان المعارض العالمية الكبرى، وذلك بتوسيعه باستغلال الفضاءات والمساحات التابعة له والمجاورة من الناحية الشمالية التي لا زالت غير مستغلة والتي شيدت فوقها أحياء قصديرية.

وأضاف السيد زيتوني أن الشركة قدمت ملفا مفصلا حول هذا الموضوع لمجلس مساهمات الدولة وتنتظر حاليا الموافقة للانطلاق في تجسيده. 

وأكد المسؤول في ندوة صحفية عقدها أمس، بدار الجزائر بقصر المعارض بالجزائر الإعلان عن انطلاق معرض الجزائر الدولي في طبعته الـ50 غدا، أن رقم أعمال الشركة عرف زيادة بنسبة 19 % خلال سنة 2016 حيث بلغت مليار و800 مليون دينار، وهو «أعلى رقم تحققه الشركة منذ إنشائها بالرغم من إلغاء بعض التظاهرات وبالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد» ـ يقول زيتوني-.

وتفكر الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير حاليا في كيفية إعادة النظر في طريقة تنظيم معرض الجزائر الدولي للحفاظ عليها كتظاهرة اقتصادية مهمة، لكن بنظرة جديدة تخدم الاقتصاد الوطني تماشيا مع ما هو معمول به عالميا. وأضاف المتحدث قائلا إن معظم البلدان بدأت تتخلى عن المعارض العامة وتتوجه أكثر فأكثر إلى المعارض المتخصصة.

وفي هذا السياق، أوضح زيتوني أن الطبعات القادمة للمعرض ستعرف تقليص عدد العارضين التجاريين الأجانب الذين يستغلون هذا المعرض لتسويق سلعهم ببلادنا فقط، والاكتفاء بالمؤسسات الراغبة في إقامة استثمارات وشراكة بالجزائر والتصنيع وكذا نقل الخبرة.

السفير الروسي: حجم المبادلات التجارية تضاعف ٦ مرات

وأكد السيد ألكسي شاتيلوف ممثل تجاري لسفارة فديرالية روسيا بالجزائر، من جهته، أن بلاده التي ستكون ضيف شرف الطبعة الـ50 لمعرض الجزائر الدولي تهدف لتعزيز التعاون والشراكة في عدة مجالات خاصة منها التجهيزات، الميكانيك، الفلاحة، والسياحة باستغلال الإمكانيات التي تتمتع بها الجزائر والتي لا زالت غير مستغلة بالرغم من المناخ الملائم.

وذكر ممثل روسيا بأن هذه المحاور تم الاتفاق عليها بين الطرفين الجزائري والروسي خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى روسيا لتنويع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات.

وعبّر المتحدث عن استعداد بلده لتطوير العلاقات الاقتصادية أكثر مع الجزائر، مؤكدا أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين تضاعف ست مرات خلال العشر سنوات الأخيرة، لترتفع من 700 مليون دولار سنة 2007 إلى 4 ملايير دولار حاليا.ويشارك في معرض الجزائر الدولي الذي تنطلق فعاليته غدا وإلى غاية الـ13 من الشهر الجاري، 1030 عارضا يمثلون 500 مؤسسة جزائرية و376 مؤسسة أجنبية من 34 دولة، تمثل المشاركة الأوروبية فيها نسبة 32 % بحضور 10 دول. ويحمل المعرض هذه السنة شعار «50 سنة في خدمة الاقتصاد الجزائري».وفيما يخص الجانب التنظيمي، خصصت إدارة قصر المعارض حصصا صباحية للزوار المحترفين ورجال الأعمال أيام 9، 10 و11 ماي لتمكينهم من ولوج أروقة العرض بكل أريحية من الساعة الـ11 صباحا إلى الثانية بعد الزوال، في خطوة لإقامة علاقات شراكة والتقرب من العارضين للخروج باتفاقيات شراكة. وبما أن قصر المعارض يحتفل هذه السنة بمرور 50 سنة من الشروع في تنظيم معرض الجزائر الدولي، سيتم على هامش المعرض تنظيم متحف يتضمن تاريخ الطبعات السابقة إلى جانب تنظيم تظاهرات ثقافية متنوعة بالمناسبة.