رجال أعمال ليبيون في ضيافة الأفسيو:

نراهن على الجزائر لبعث الاقتصاد والتجارة في بلادنا

نراهن على الجزائر لبعث الاقتصاد والتجارة في بلادنا
  • 1184
 جميلة.أ جميلة.أ

يراهن رجال أعمال ليبيون على الدعم والمرافقة الجزائرية للدفع بالاقتصاد الليبي المتعثر والمنهار جراء الأزمة التي يمر بها هذا البلد الشقيق.  متعاملون ليبيون وخلال لقائهم أمس بوفد من منتدى رؤساء المؤسسات أشادوا بالتجربة الجزائرية الرائدة في جميع المجالات الأمنية منها والسياسية وحتى الاقتصادية هذه الأخيرة التي يريد أن يستلهم منها الليبيون خاصة فيما يتعلق بنقل الخبرة وتكوين المورد البشري...المتعاملون وعشية انعقاد اجتماع دول جوار ليبيا، يتطلعون لتوطيد العلاقات بين الجزائر وليبيا من خلال روابط تجارية واقتصادية تكون امتدادا للجهد السياسي الذي تبذله الجزائر لحل الأزمة الليبية.

اجتمع أمس، رجال أعمال ورؤساء مؤسسات عمومية وخاصة ليبية مع نظرائهم من منتدى رؤساء المؤسسات الذي استدعى مسيرين وأبرز رجال الأعمال في قطاعات استراتيجية وهامة على غرار الصناعات الغذائية والتحويلية، الطاقة والطاقات المتجددة، الصناعة الإلكترونية، البناء والأشغال العمومية والصناعة الصيدلانية، علما أن أبرز الحاضرين يصدرون منتجاتهم نحو أوروبا وإفريقيا.

 وحسب رئيس الوفد الليبي السيد عيور أبو السعود، فإن تشكيلته التي تضم رجال أعمال ومسيرين عن مجلس رجال الأعمال الليبي والاتحاد العام لرجال أعمال ليبيا، يتطلعون لفتح قنوات تجارية وفرص للرفع من مستوى التبادلات بين البلدين باستغلال الحدود البرية الشاسعة.. المتحدث عبّر عن أمله في أن ترتقي العلاقات السياسية بين البلدين إلى مبادلات اقتصادية، مشددا على أهمية الاستلهام من التجربة الجزائرية الرائدة ليس في المجال السياسي والأمني فقط، بل وفي الجانب الاقتصادي الذي أدى إلى انتعاش في المؤسسة والإنتاج والتصدير.

يضم الوفد الليبي، مسؤولين ومسيرين لمؤسسات عمومية وخاصة تنشط في المجال المصرفي، البناء والأعلاف الحيوانية، توريد الأدوية ومواد البناء وكذا الطاقة.. هذه الأخيرة التي أخذت حيزا من النقاش وتبادل الآراء والأفكار خاصة بحضور متعاملين مختصين لاسيما في الطاقات المتجددة وهو المجال الذي كثر فيه الحديث في ليبيا التي تستعين بالخبرة الجزائرية في المجال النفطي  وحتى الطاقوي الذي عرف توقفا بفعل الأحداث التي تعرفها  المنطقة.

وفد رجال الأعمال الليبيين المتواجد في بلادنا في إطار زيارة عمل، يتطلع لاستكشاف السوق الجزائرية وأهم الفرص التي توفرها لبعث الشراكات والرفع من المبادلات التجارية بين البلدين. 

وحسب نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد ابراهيم بن عبد السلام، فإن اللقاء يتماشى والمنتدى الإفريقي المنعقد بالجزائر في ديسمبر 2016، حيث تم التوقيع على اتفاق تمهيدي مع وفدين ليبيين لرجال الأعمال بغية الدفع بالتبادل التجاري مع تحديد بعض المجالات التي يتم العمل فيها وتطويرها.

المتحدث أشار إلى مساعي منتدى رجال الأعمال إلى تطوير علاقاته والبحث عن أسواق خارجية للتعريف بالمنتوج الجزائري الذي يشق طريقه نحو أسواق القارة السمراء، وذلك وفق مبدأ رابح-رابح يقول السيد بن عبد السلام الذي ألح على علاقات مستدامة ولها ديمومة في الزمن تكون لها انعكاسات إيجابية على السوق الوطنية وحتى الأسواق الإفريقية التي ستتعامل معها الجزائر من منطلق تجاري وتضامني انطلاقا من المواقف الإنسانية المعروفة عن الجزائر تجاه الدول الإفريقية.