الأيام الثانية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي بوهران

إنشاء مركز جهوي لتحسين التكفل بالمرضى

إنشاء مركز جهوي لتحسين التكفل بالمرضى
  • القراءات: 1552
 سعيد.م سعيد.م

أوصى المشاركون في الأيام الثانية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي، والأيام الأولى المتوسطية للطب الفيزيائي، المنظمة من طرف المستشفى الجامعي على مدى يومين، بقاعة المحاضرات لمركب "الأندلسيات" بوهران، بضرورة إنشاء مركز للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي ذي طابع جهوي بوهران، بهدف احتواء الإقبال الكبير للمرضى ضحايا الأمراض التي تؤدي إلى العجز، على غرار حوادث السير، حوادث العمل والمصابين بالجلطات الدماغية.

وحسب البروفيسور محمد بن معمر المختص في جراحة أمراض اعوجاج العمود الفقري، فإن هذا اللقاء الطبي كان فرصة هامة للمشاركين لعرض تجاربهم في مختلف المجالات، على غرار طب الدم والأقدام، وإعادة التأهيل الوظيفي في طب الأعصاب، والتهاب المفاصل، وكذا تبادل الخبرات في مجال جراحة العمود الفقري. ولاحظ المتحدث التجاوب الكبير للمتدخلين المحليين والأجانب، بما يفتح ـ بحسبه - الباب واسعا لخلق توأمة بين المستشفيات المحلية والأجنبية لتطوير الجراحة في هذه الأمراض، منوها بالكفاءة الطبية الجزائرية التي أبانت عن علو كعبها في استعمال التقنيات الحديثة، كما هو معمول به في أكبر المستشفيات العالمية، مؤكدا على ضرورة الاحتكاك المتواصل لكسب المزيد من المعارف الطبية حول كيفية معالجة هذه الأمراض.

من جهته، أشار البروفيسور مصطفى بجاوي المختص في الطب الفيزيائي،  إلى الأجهزة المتطورة والتقنيات الإلكتروميكانكية التي ساعدت كثيرا ـ حسبه ـ في فهم هذه الأمراض، ومنحت حظا كبيرا للشفاء لدى المرضى، بمساعدة الأدوية. مؤكدا على توفر هذه التقنيات والأدوية بالجزائر، وعلى تطور مناهج التأهيل الفيزيائي، خاصة أن أمراضا كاعوجاج العمود الفقري والشلل الرعاش أو مرض باركنسون، والشلل النصفي، كلها لها خصوصية من ناحية التكفل الطبي المتعلق بالطب الوظيفي، بحسب البروفيسور بجاوي.

أما البروفيسور خالد لعيادي، رئيس مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي بالمستشفى الجامعي لوهران، فكشف عن أن الهدف الرئيسي من هذه الأيام الثانية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي، والأيام الأولى المتوسطية للطب الفيزيائي التي أشرف على تنظيمها؛ تحسين التكفل بالمرضى، مؤكدا اهتمام هذا الموعد الطبي خصوصا بعرض ودراسة كل ما جادت به قريحة أهل الاختصاص من تقنيات متطورة لمعالجة الأمراض التي تسبب خللا في الوظائف الحركية، مشيرا إلى خطورة الحوادث المنزلية خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، والتي تؤدي إلى إصابتهم على مستوى الظهر بشكل خطير والتنبيه لذلك.

للإشارة، فإن هذه الأيام الثانية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي، والأيام الأولى المتوسطية للطب الفيزيائي، عرفت حضور أكثر من 300 مشارك ومختص في مختلف المجالات الطبية، على غرار جراحة الأطفال، وأمراض القلب والمفاصل، منهم 10 أجانب من دول فرنسا، إيطاليا وإسبانيا، وشهدت 130 مداخلة، وأربع ورشات علمية تختص بالجانب العصبي والنفسي، مرض الشلل الرعاش أو مرض باركنسون، التشخيص باستعمال مختلف أجهزة الأشعة، وكيفيات التكفل بأمراض الروماتيزم. كما  تم تنظيم بالموازاة مع ذلك، معرض لمختلف الأجهزة والأدوية المستعملة في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي.