ندوة حول تأثر العباية الخليجية بالأزياء الجزائرية بدبي
الزي الجزائري التقليدي يكتسح أكبر دور الموضى العالمية ويغري نجوم هوليوود
- 2623
استضافت كلية الأزياء والتصميم، الكلية المعتمدة الأولى من نوعها في دولة الإمارات، والواقعة في قلب مدينة دبي، ندوة حول تأثر العباية الخليجية بالأزياء الجزائرية، مع عرض أزياء للمصممة هندة عبد الصمد التي قدمت أحدث تصاميم العباءة والبشت الخليجي بتطريزات ولمسات من التراث الجزائري، بالإضافة إلى تناغم الأكسسوارات الفرنسية الراقية.
تميزت الندوة بعرض المهندسة هدى داسة، المتخصصة في إعداد بحوث ومحاضرات عن التراث الجزائري، قادت فيه المشاركين في الندوة إلى رحلة مشوقة عبر الزمن، استعرضت من خلالها تاريخ الإرث الجزائري العريق الذي يعود إلى 4000 عام قبل الميلاد، أي مع ظهور الأمازيغ السكان الأصليين لشمال إفريقيا. حيث كانوا يستعملون الألوان في حياتهم اليومية المستمدة من الطبيعة، كالأخضر العشبي والأصفر من الشمس والأزرق من السماء، وإلى غاية اليوم هذه الألوان متوراثة ولها أثر على الأزياء التقليدية.
تقول المهندسة هدى: "طبعا تأثرت الأزياء بقدوم حضارات متنوعة توالت على الجزائر، كالحضارة الفينيقية والبيزنطية والتركية والفرنسية، مما ساهم في تنوع الأزياء التي أصبحت تلهم كبار المصميمين العالمين، ومنهم المصمم الفرنسي العالمي إيف سان لوران المولود بمدينة وهران، والذي استوحى عدة تصاميم من التراث الجزائري، أهمها قطعة مستوحاة من الكاراكو صممها لوالدته". وكما أن نجمة هوليوود كيم كردشيان ارتدت قبل سنوات قطعة من إبداعات المصمم الفرنسي العالمي ستيفان رولاند، مستوحاة من الحايك، وهو عبارة عن قطعة بيضاء تغطي كامل جسمها، كانت تضعها النساء عند خروجهن من المنزل. كما أن العديد من دور الأزياء الجزائرية نجحت في حصد عدة جوائز عالمية، من بينها دار عزي التي تأسست عام 1965، وهي متخصصة في الخياطة والتطريز اليدوي للزي التقليدي القسنطيني وجبة الفرقاني، ولديها زبائن من مختلف دول العالم، حسبما جاء في عرض المهندسة هدى.
عملت مصممة الأزياء المتميزة هندة عبد الصمد، وبالمناسبة، على تقديم عرض أزياء أبهر الحضور. من جهتها، قدمت المهندسة هدى عرضاً تاريخيا بثلاث لغات، خاصة أن الحضور كان من جنسات مختلفة (الإمارت، الأردن، لبنان، فرنسا، وغيره،...)، ثم تواصلت مع شبكة من الإعلاميات الجزائريات، وعلى رأسهن الأستاذة والإعلامية فتيحة شواط من تلفزون دبي.
واستمتع الحضور بعرض صاحبة دار فرح عبايا للأزياء، التي تتخذ من دبي مقرا لها، حيث قدمت تصاميم مزجت من خلالها بين العباءة الخليجية الراقية مع فن التطريز الأمازيغي المستوحى من حضارة الجزائر، منها قطع فريدة ومميزة، فمثلا استخدمت عباءة البشت المستوحاة من البرنوس أو الكاب مع تطريزات يدوية متنوعة أو العباءة المطرزة بورود الباستيل من وحي الثقافة الأمازيغية.