جامع الجزائر الأعظم
الأشغال الكبرى بلغت 90 بالمائة
- 840
أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أمس، أن نسبة إنجاز الأشغال الكبرى في جامع الجزائر الأعظم بلغت 90 % بينما تتقدم أشغال تلبيس قاعة الصلاة بالجبس والرخام والسيراميك والبلاط بشكل حسن، داعيا إلى رفع وتيرة العمل في هذا المشروع الضخم ليستمر ليلا ونهارا.
وقال تبون خلال زيارة تفقدية للمشروع إن «الأشغال الكبرى للجامع على وشك الانتهاء، حيث بلغت نسبة الإنجاز 90 %المطلوب حاليا الرفع من وتيرة الأشغال الداخلية في قاعة الصلاة وباحة الجامع والمنارة لاسيما أشغال الجبس وتلبيس الأرضية والجدران بمادة الرخام والبلاط» مضيفا أن «أشغال الزخرفة والتزيين هي مرحلة تتطلب الدقة والإتقان».
في هذا الصدد، حث السيد تبون مسؤولي المشروع على احترام آجال تسليم قاعة الصلاة وباحة الجامع والمنارة المرتقب الانتهاء منها كليا في ديسمبر 2017، داعيا إلى رفع وتيرة العمل عن طريق نظام المناوبة ليلا ونهارا، مؤكدا أن الجامع سيسلم كاملا في نهاية سنة 2018.
وتفقد الوزير نماذج وعينات من تصاميم زخرفة الجدران والأرضية والأسقف في قاعة الصلاة وكذا باحة الجامع استعرضتها الشركة المكلفة بالإنجاز، حاثا على التقرب من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لانتقاء الأنسب منها وداعيا الحرفيين الجزائريين للمساهمة في أشغال الزخرفة والتزيين.
وبخصوص الكتل والأجزاء الملحقة في الجامع مثل المكتبة والمركز الثقافي ودار القرآن، أوضح الوزير أن أشغالها الكبرى استكملت ولم يتبق سوى أشغال التهيئة الداخلية.
كما جدّد تبون تأكيده على الالتزام باستخدام مواد البناء المصنعة محليا موضحا أنه لن يسمح باللجوء إلى الاستيراد سوى بالنسبة المنتجات التي لا تنتج في البلاد، كبعض الكميات من مادة الرخام (كتل خام) بالنظر إلى النقص المسجل في السوق المحلية من هذه المادة.
للتذكير، تم منتصف شهر مارس المنصرم صب آخر كمية من الخرسانة لإتمام الأشغال الكبرى لمئذنة ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين. وتشرف على إنجاز الجامع الشركة الصينية العمومية «سي آس سي أسي».
ويضم المشروع - علاوة على قاعة للصلاة تسع 120 ألف مصل والمئذنة المشرفة على خليج العاصمة - ساحة خارجية ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن، فضلا عن حدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للتجارة والإطعام.
وسيضم الجامع كذلك متحفا للفنون والتاريخ الإسلامي مع مركز دراسات في تاريخ الجزائر، وسينجز في جنوب هذا المعلم مركز ثقافي يشمل مكتبة ضخمة وقاعات عرض سينمائي وقاعة مؤتمرات يمكنها استقبال 1.500 مشارك.