فيما يبدو أن العايب انسحب نهائيا من رئاسة اتحاد الحراش
مانع شرع في تسوية المخلفات المالية
- 815
يعيش نادي اتحاد الحراش المنتمي للرابطة الاولى «موبيليس» وضعية فريدة من نوعها لم يشهد لها مثيل في تاريخ البطولة الوطنية لكرة القدم . قرار الرئيس السابق عبد القادر مانع بغلق الحساب البنكي للنادي أدخل هذا الأخير في أزمة مالية مفتوحة على مصراعيها.
وقد عجز النادي بقيادة محمد العايب عن حل المعضلة المتمثلة في القيام بتسديد المستحقات المالية للاعبين الذين انتظروا لاستلام رواتبهم الشهرية أكثر من سبعة أشهر، لكن الذي لم يكن في الحسبان منذ بعض الأيام هو قرار العايب بترك شؤون النادي والاعتراف بشرعية منافسه عبد القادر مانع في تسيير هذا الأخير.
وقال العايب «لقد حاولت مرارا إيجاد حل لهذا المشكل من خلال دعوتي مانع عبد القادر للاجتماع معه، لكنه رفض مقابلتي بالرغم من تدخل بعض عقلاء النادي. فكيف لي التمكن من دفع رواتب اللاعبين ما دام أن عبد القادر مانع تمكن من غلق الحساب البنكي للنادي، إذن فهو الرئيس الشرعي لاتحاد الحراش وأدعوه لكي يتسلم مقاليد النادي في الحين».
تصريح العايب فهمته كل الأوساط الرياضية الحراشية أن هذا الأخير انسحب نهائيا من شؤون النادي، وقد سارع مانع إلى العودة مجددا لتسيير النادي وأول خطوة قام بها تمثلت في تسديد مخلفات اللاعبين والتي تمثل ثماني رواتب شهرية لكل واحد منهم، وهي الخطوة التي ارتاح لها زملاء يونس لا سيما وأنها جاءت قبل ساعات قليلة من تنقل الفريق إلى سطيف للعب مباراة هامة ضد رائد البطولة لحساب الجولة السادسة والعشرين من الرابطة الاحترافية الأولى موبيليس.
مانع وعد بتسديد المستحقات المتأخرة للأطقم الفنية والطبية ريثما تتضح له الرؤية بخصوص قيمة الأموال الموجودة في الحساب البنكي للنادي
والتي قال عنها محمد العايب أنها تقارب العشرة ملايير سنتيم .
ولا شك أن كثير من الأمور ستتغير في اتحاد الحراش بمجيء عبد القادر مانع. ومثلما توقع الجميع، انسحب المدرب بوعلام شارف من العارضة الفنية.
وهو الذي صرح مرارا أنه لن يكون موظفا لدى مانع الذي رفض التعليق على هذا الانسحاب الذي يسعده أكثر مما يغضبه لكون التيار لا يمر بين الرجلين منذ أن تقلد مانع رئاسة النادي في بداية الموسم الذي شهد انسحاب شارف من العارضة الفنية قبل أن يعيده إليها محمد العايب.
ورغم الشروع في تسوية المخلفات المالية، فإن الوضع في اتحاد الحراش لا زال غير واضح، حيث أن جزءا كبيرا من الأنصار ومن اللاعبين يرفض عودة مانع إلى شؤون النادي، بدليل أن هذا الأخير أصبح يتجنب الظهور بمدينة الحراش، حيث فضل تحويل إدارة النادي إلى حيه ببراقي.
فقد أخذ بنصيحة المقربين إليه وهي تفادي التقرب من الأنصار الغاضبين كثيرا على الوضع الذي يتواجد فيه فريقهم ضمن بطولة الرابطة الأولى.
فاتحاد الحراش لا زال مهددا بالسقوط، وأن تسجيله اليوم لخسارة أخرى في الجولة السادسة والعشرين ستعقد وضعيته في الترتيب، لكن أمل الحراشيين في رؤية فريقهم يعود بنتيجة إيجابية من سطيف لا زالت قائمة، لا سيما وأن اتحاد الحراش متعود على تحقيق الانتصارات أمام وفاق سطيف مثلما فعله في الموسم الفارط بملعب 8 ماي .
و بدون شك ستجري هذه المباراة في غياب المدرب الرئيسي بوعلام شارف وقد سارع الرئيس الجديد عبد القادر مانع إلى تكليف المدرب المساعد ناصر بشوش بقيادة الفريق في المباراة ضد وفاق سطيف.
وبالإضافة إلى هذا القرار، قام أمس الرئيس مانع بتعيين اللاعب القديم للفريق في الثمانينات رشيد شراقة في منصب أمين عام جديد للنادي
وتترقب الأوساط الرياضية الحراشية أن يصبح شراقة مناجيرا عاما للنادي لا سيما وأنه يتمتع بمستوى تعليمي جيد وبخبرة رياضية طويلة يؤهلانه لاحتلال هذا المنصب.
وستتمثل المهمة المستعجلة للرئيس عبد القادر مانع في إنقاد الفريق من السقوط، حيث ينتظر أن يجتمع باللاعبين فور عودتهم من سطيف من أجل وضعهم أمام مسؤولياتهم بعد أن قام بتسوية مخلفاتهم المالية التي كانت عالقة.
إلا أن أراء بعض الأوساط القريبة من مانع ، تعتقد أن هذا الأخير لا زالت أمامه حظوظ للقيام باستتباب الوضع داخل النادي بسبب امتلاك ها الأخير لحصة مالية معتبرة ستمكن مسيريه الجدد من تسوية جميع المخلفات المالية والإبقاء على جزء معتبر من هذا المال في خزينة النادي تحسبا لمواجهة مصاريف بداية الموسم القادم.
ومعلوم أن كثيرا من لاعبي الفريق سيجدون أنفسهم في نهاية الموسم أحرارا من أي التزام تجاه النادي بسبب نهاية عقودهم معه، وهذا ما سيدفع اتحاد الحراش إلى تغيير تعداد الفريق في الموسم القادم بنسبة كبيرة .