جمعية وهران

نقطة أبعدت السقوط لكن جلبت سخط الأنصار

نقطة أبعدت السقوط لكن جلبت سخط الأنصار
  • 1177
سعيد.م سعيد.م

حققت جمعية وهران بقاءها في الرابطة الاحترافية الثانية، بعد تعادلها أول أمس، في اللقاء الأخير من البطولة الوطنية، الذي استضافت فيه الجارة مولودية سعيدة بنتيجة هدف لمثله، حيث كانت نقطة وحيدة كافية، لكي تنقذ الفريق من مصير مشؤوم ينغص على "الجمعاوة" الفرحة الكبيرة التي عمت البيت في نفس اليوم، بانتزاع فئتي أقل من 15 سنة وأقل من 17 لقبين في منافسة كأس الجمهورية على أرضية الملعب المجاور أحمد زبانة، الذي قصده الأنصار بكثرة لمؤازرة ممثليهم اليافعين عوض مساندة الأكابر، تأكيدا لقول أحد المناصرين، بأنهم كانوا ينتظرون فرحة منذ بداية الموسم الكروي، وتأكد لهم أن الصغار هم من منحوا لهم الفرحة أمام عحز الكبار.

كانت المباراة سريعة من الجانبين، اللذين استعجلا حسم مصيرها بهدفين في الدقائق الأولى منها، حيث كانت الأسبقية للسعيدي قنينة الذي هزّ شباك الوهرانيين، بعد استغلال زميله شحيمة لخطأ من الوهراني الشاب بودوح، لكن فرحة "الصادة" لم تدم أكثر من دقيقتين، قبل أن يعدل الكفة المهاجم الجمعاوي عامر يحيى في الد 7، مستفيدا من عمل جيد، وتمريرة متقنة من المحنك زياية. وكان بإمكان المحليين مضاعفة النتيجة في الد25 بعد قذفة براجة، التي أبعدها المدافع سعيدي من على خط المرمى، كما كان بمقدور الزوار أخذ الأسبقية مرة ثانية عن طريق نفس اللاعب، قنينة، لولا المدافع مصمودي، الذي أنقذ برأسه كرة كانت متجهة إلى الشباك، ليختتم الشوط الأول على وقع تضييع غير منتظر من زياية لهدف أكيد أمام حارس سعيدة سفيون.

الشوط الثاني، حاول فيه الفريقان تسيير زمنه، بما يخدم مصلحتيهما، لكن على العموم انخفض إيقاع لعب الجمعية مقارنة بمولودية سعيدة، حيث اقتصر تهديد المحليين على فرصة وحيدة بارزة، ضيعها المهاجم الغوماري في الد 86، لتختتم أطوار هذا "الداربي" ومعه الموسم الكروي، وسط سخط كبير من الأنصار القليلين للجمعية الوهرانية، الحاضرين بمدرجات ملعب بوعقل على لاعبيهم وفريقهم الذي خيب ظنّهم على طول الخط. 

صرح المدرب المساعد نشنيش سيدي محمد، عقب نهاية اللقاء، أن فريقه كان يستحق الفوز أمام مولودية سعيدة، بالنظر إلى الفرص التي صنعها، وأهدرها على مدار الشوطين، لكن البقاء كان هو الأهم بالنسبة لفريقه، داعيا إلى استخلاص الدروس من هذا الموسم الشاق بحسبه.