الهلال الأحمر الجزائري

برنامج تضامني لفائدة اللاجئين السوريين والأفارقة والصحراويين في رمضان

برنامج تضامني لفائدة اللاجئين السوريين والأفارقة والصحراويين في رمضان
  • 835
م.أجاوت م.أجاوت

 تحضّر مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري عبر مكتبها للجزائر العاصمة لإقامة برامج شراكة وتعاون للتضامن الإنساني مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الكائن مقرها بمدينة جنيف بسويسرا، تزامنا مع حلول شهر رمضان المعظم للموسم الحالي، موجّهة أساسا لمساعد اللاجئين السوريين والأفارقة بالجزائر بما في ذلك اللاجئين الصحراويين بتندوف، وهذا قصد التخفيف من معاناتهم اليومية خاصة خلال الشهر الفضيل وموسم الصيف.

وستتجسّد هذه الشراكة بين هاتين المؤسستين الخيريتين، حسبما علم من رئيسة الهلال الأحمر سعيدة بن حبيلس في الاتفاق حول كيفية توجيه الدعم والمساعدات الإنسانية المتنوعة لهؤلاء النازحين في سبيل مساعدتهم على تجاوز النقائص التي يعانون منها جرّاء وضعهم المعيشي الصعب بالجزائر، في إطار الارتقاء أكثر بالعمل الانساني التضامني الذي يعتبر استراتيجية وطنية ودولية للهلال.

وتقوم هذه البرامج التي ستجسّد بشكل دوري على تكثيف تدخلات ودور أعوان الهلال بالتنسيق مع مكتب بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالجزائر، لتقديم المساعدات الغذائية والوجبات المحضرة، بالاضافة إلى الإشراف على متابعة أوضاعهم بصفتهم لاجئين في حاجة ماسة إلى الاهتمام والرعاية.

كما ستواكب لجنة الصليب الأحمر الدولي هذا الحدث، من خلال إشراك جهودها في هذا البرنامج التضامني، بتخصيص أعوان يسهرون على رصد الاحتياجات الضرورية لتزويد القوافل التضامنية نحو أماكن تجمّع هؤلاء اللاجئين لاسيما بالحدود الجزائرية ومراكز الإيواء.

وفي السياق، سيحظى اللاجؤون الصحراويون بمخيمات تندوف بنصيبهم من برامج الدعم هذه في إطار المساعدات الإنسانية التي دأب الهلال الأحمر مع المنظمات الخيرية غير الحكومية الأخرى على تنظيمها والإشراف على توزيعها وهذا بالتنسيق مع الهلال الأحمر الصحراوي، حيث ستشمل هذه المساعدات مواد غذائية وألبسة وأفرشة وحليب الأطفال.. وكل ما يلزم لقضاء شهر الصيام في أحسن الظروف.

ويساهم في هذه العملية ـ حسب الهلال الأحمر ـ عدة منظمات وجمعيات ناشطة في مجال العمل الخيري التضامني على غرار جمعية كافل اليتيم والكشافة الإسلامية و«ناس الخير»... وغيرها.

برنامج الأغذية العالمي يدعو المانحين لمساهمات إضافية 

وفي مقابل ذلك، دعا برنامج الأغذية العالمي التابع لهيئة الأمم المتحدة الجهات المانحة إلى ضرورة التعجيل بتقديم الدعم والمساندة للاجئين الصحراويين، باعتبار أن النقص الشديد المسجل في التمويل قد أجبر البرنامج على تقليص الحصص الغذائية في ماي الجاري بنسبة 20 %. 

وأوضح رئيس ممثل برنامج الأغذية العالمي بالجزائر سيروا رومان في بيان تلقته «المساء»، أن هيئته أضحت مضطرة لتخفيض الحصص الغذائية إلى نصف الاستحقاقات اليومية خلال شهر جوان المقبل، في حال عدم تلقي مساهمات جديدة من الدول المانحة في هذا الشأن، باعتبار أن مساهمات البرنامج الغذائية تمثل شريان الحياة للآلاف من اللاجئين الصحراويين الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الغذائية والانسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وقال المتحدث في هذا الاطار: «نشعر في البرنامج بقلق بالغ إزاء نقص التمويل الذي أجبرنا بالفعل على تقليص الحصص الغذائية الشهرية عدة مرات هذا العام، حيث تحتاج أسر اللاجئين المستضعفين إلى دعم غذائي متواصل يمكنهم الاعتماد عليه، خاصة مع حلول شهر الصيام..». 

للتذكير، يحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 7.9 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للاجئين الصحراويين خلال الأشهر الستة المقبلة، حيث أن أي تخفيضات إضافية أو توقف آخر للمساعدات الغذائية سيكون له أثر بالغ على الأمن الغذائي للاجئين، لاسيما الأطفال الصغار والرضع والحوامل والمرضعات وكبار السن والمرضى.