بعد هزيمتها أمام غريمها اتحاد العاصمة
مولودية وهران تفقد حظوظها نهائيا في العودة إلى المنصة
- 1349
أخفقت مولودية وهران في تأكيد صحوتها أمام اتحاد العاصمة، الذي استضافها على ملعبه عمر حمادي، وزار شباكها مرتين بواسطة البديل كارلوس أندريا في الد 48 ومزيان في الد 87، مقابل هدف سجله لـ«الحمراوة» الشاب حميدي في الوقت بدل الضائع.
كانت هذه النتيجة عنوانا لهزيمة وهرانية خامسة في مرحلة العودة فقط، وتأكيدا على استمرار تذبذب النتائج والمستوى الفني للفريق، رغم الفوز على الرائد وفاق سطيف في الجولة الماضية، فكثيرون أرجعوا هذا الانتصار إلى تأثر الوفاق بنقص المنافسة أكثر منه لقوة «الحمراوة»، أما الأنصار فكان المهم لديهم خروج مجموعتهم من عنق الزجاجة، ولو لفترة قصيرة، ذلك أن واقعية اتحاد العاصمة كانت هي الغالبة أول أمس، حتى وإن أخطأ الحكم ميال، واحتسب هدفا ثانيا غير شرعي للاتحاد، لتواجد مسجله مزيان في وضعية تسلل واضحة، كرست الاعتقاد لدى المتتبعين على أن بعض هذه الزلات مقصودة، رغم النداءات المتكررة بتصويب الصفارة الجزائرية، حتى وصل الأمر إلى حد تهديد أندية بالانسحاب من ما تبقى من البطولة الوطنية لهذا الموسم بسبب هذه المظالم التحكيمية.
لكن ذلك لا يشفع «للحمراوة»، بالنظر إلى لأدائهم المقدم أمام فريق «سوسطارة»، حيث بالغوا أكثر في الدفاع، تطبيقا لتكتيك مدربهم الفرنسي جان ميشال كافالي، الذي بقي وفيا له بالميل أكثر لتحصين الدفاع دون مبادرات هجومية، حتى هذا النهج لم يطبق كما يجب فوق المستطيل الأخضر، حيث تركت المولودية مساحات كبيرة استغلها مهاجمو الاتحاد، ولدغوها منها مرتين، وكادت الحصة ترتفع لولا تضييع مفتاح لضربة جزاء صحيحة في الد78، وبراعة الحارس ناتاش الذي صد لوحده كرات أهداف أكيدة في الدقائق 26 من عبد اللاوي، سعيود في الد28، مزيان في الد30 وأندريا في الد62 و87، وبينت ربع الساعة الأخيرة أن المولودية كانت قادرة على الأفضل لو تجاسرت أكثر هجوميا، كما أكدت عليه محاولات المدافع بلعباس برأسية في الد 85، وقبلها مبادرة بناي في الد64.
اعترف المدرب المساعد لمولودية وهران بشير مشري، بأن طلة فريقه أمام مضيفه اتحاد العاصمة كانت متوسطة، وخاب سعيه في رؤيته يعود إلى دياره بنتيجة إيجابية، بسبب أخطاء قاتلة ارتكبها خط الدفاع، داعيا إلى طي صفحة الاتحاد سريعا، والالتفات للمواجهة القادمة ضد الغريق مولودية بجاية. لكن المؤكد أن مولودية وهران فقدت حظوظا معتبرة في العودة إلى المنصة التي قفز إليها في المقابل مضيفها اتحاد العاصمة.