كشف السيد محمد بن قرينة،مدير الصيد البحري وتربية المائيات بوهران، عن إيداع ملفين فقط من قبل مهنيي الصيد البحري للاستفادة من رخص ممارسة نشاط الصيد السياحي الذي اعتمدته الوزارة مؤخرا، في إطار النشاط التكميلي والترفيهي. وهو ما يؤجل المبادرة التي كان من المفروض أن تنطلق أمس، على مستوى ميناء أرزيو تزامنا مع انطلاق حملة تنظيف الموانئ والسدود الزرقاء.

كما تزامنت هذه التظاهرة البيئية والاقتصادية مع دخول المزرعة الثالثة لتربية القجوج وذئب البحر الخدمة في أكتوبر 2016، إلى جانب عملية استزراع أحد أحواض الفلاحين ببلدية قديل بسمك التلابية «tilapia» التي جيء بها من المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات. كما ميّز هذه الطبعة تزامنها مع انطلاق الحملة الوطنية لصيد التونة والسردين التي من شأنها أن تساهم في تخفيض أسعارها في السوق الوطنية، حسب ما أكده ذات المتحدث.

وتهدف حملة التنظيف للموانئ والسدود التي مست كلا من مينائي أرزيو ووهران لتطوير الصيد البحري وتربية المائيات على مستوى موانئ وملاجئ الصيد البحري، وكذا إدماج الموانئ ونشاطات الصيد البحري، إلى جانب التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، فيما سمحت بجمع نحو 10 أطنان من النفايات ـ حسب السيد بن قرينة ـ ساهم في جمعها فريق من الغواصين الذين يمثلون مختلف النوادي المعتمدة بالولاية، إلى جانب الجمعيات البيئية والحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية ومؤسسة تسيير موانئ الصيد البحري ومديرية البيئة والشباب والرياضة والمحطة البحرية الرئيسية لحراس السواحل وغيرها. في ذات السياق، طالب المجتمع المدني وعدد كبير من الإطارات بالولاية من بينهم الأستاذ لعجين بومدين، أستاذ بقسم الهندسة البحرية بجامعة وهران، بفتح ملاجئ الصيد أمام العائلات بتقنينها وتوفير وسائل الأمان من أجل خلق تزاوج بين ساكنة المدينة وموانئها كما هو معمول به في مختلف دول العالم.

كما تم بالمناسبة تدشين ناد للبحارة وقاعة للعلاج على مستوى ميناء الصيد البحري بوهران، دخلا حيز الخدمة أمس، سيمكنان مهنيي القطاع من التجمع في فضاء للترفيه إلى جانب قاعة لتلقي العلاج عوض التنقل إلى المؤسسات الصحية خارج الميناء.

 وقد حظي الرئيس السابق لنادي أصدقاء البحر بميناء الصيد البحري وهران، الدكتور ولد قابلية، بتكريم من قبل أعضاء النادي عرفانا لما قدمه من مجهودات في سبيل خدمة البيئة البحرية والحفاظ عليها.