فرندة بتيارت

تربية الماشية داخل النسيج العمراني تتلف مئات الأشجار

تربية الماشية داخل النسيج العمراني تتلف مئات الأشجار
  • 1401
ن.خيالي ن.خيالي

عرفت تربية الماشية والبقر داخل النسيج العمراني لدائرة فرندة، استفحالا كبيرا رغم قرارات منعها من قبل السلطات المحلية و الولائية، بحيث أصبح الوضع يوحي بطابع ريفي داخل نسيج حضري، إذ يتجول قطيع الماشية في الشوارع و الأزقة بوسط مدينة فرندة على غرار حي بن يزدي، عباس و الحسين، حطاب أحمد وغيرها.

إذ أصبح القطيع يرعى وسط أكوام النفايات و إتلافه لمئات الأشجار التي تم غرسها في مناسبات عديدة سعيا لتجميل المحيط و تنظيف المدينة، لكن ظاهرة تنامي عدد الماشية، ساهم مباشرة في إتلاف تلك الأشجار، و تحويلها إلى خراب إضافة إلى النفايات المترامية هنا و هناك، التي حولت مدينة فرندة، إلى ديكور مهلهل، إذ يخال قاصدها، أنه ليس في وسط حضري، وإنما في ضيعة أو في حقل ريفي.

وأمام هذا الوضع، الذي أصبح يميز بفرندة، فأن سكانها و بعض الجمعيات المحلية، ناشدت السلطات و على رأسها والي الولاية التدخل لإرغام رئيس البلدية والمصالح المعنية الأخرى، التدخل بحزم لوضع حد نهائي لهذه الظاهرة التي شوهت الطابع العمراني و الحضري للمدينة، خاصة وأن أصحاب الماشية و البقر معروفون، وتوجب اتخاذ قرارات ردعية بشأنهم، منها حجز تلك الماشية ووضعها على مستوى المحشر البلدي، وتغريم أصحابها، حسبما تنص عليه قوانين البيئة، التي تعتبر الحل الوحيد للحد من الظاهرة، حسب عدد من المواطنين الذين تحدثت معهم جريدة «المساء» في الأمر. والذين اعتبروا أن تسوية هذه القضية يمر حتما عبر قرار من والي الولاية، لأن كل النداءات و الطلبات الموجهة إلى السلطات المحلية بفرندة لم تجد صدها. وفي سياق متصل بالبيئة ونظافة المحيط، فإن العديد من الأحياء بالمدينة، تعرف تنامي انتشار الأوساخ والنفايات المنزلية، على مدار ساعات اليوم. إما بفعل عدم احترام المواطنين لأوقات رمي النفايات و مرور شاحنة التجميع، أو لعدم ضبط برنامج خاص من قبل المصالح المكلفة.